متابعات – «الخليج»
أفادت دراسة نشرتها دورية Methods in Microbiology أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على سلامة الغذاء وحمايته من الميكروبات الضارة.
وأوضحت الدراسة التي أعدتها كلية الطبب البيطري، جامعة القاهرة أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل التعلم الآلي، والرؤية الحاسوبية، والروبوتات، تساهم في تحسين عمليات تغليف الطعام، وتصنيف المنتجات، إضافة إلى تطوير أطعمة جديدة، فضلاً عن مراقبة نظافة المعدات، مما يقلل من احتمالية وصول الميكروبات إلى المنتجات الغذائية.
وأضافت الدراسة أن هذه التقنيات لا تقتصر على حماية الطعام فقط، بل تساعد أيضاً في تقليل التكاليف، وتحسين دقة التنبؤ بالطلب، وتسريع عمليات الإنتاج والتوزيع، مما يسهم في تحسين الكفاءة العامة لصناعة الأغذية.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك العديد من التطبيقات المحتملة للذكاء الاصطناعي في صناعات الأغذية التي تعتمد على المنتجات الزراعية. هذه التطبيقات تشمل مراحل المعالجة، والتعبئة، ومراقبة الجودة، إضافة إلى تمديد فترة صلاحية المنتجات وحمايتها من الملوثات، خاصة في اللحوم والفواكه.
وأظهرت الدراسة أن برامج الهواتف الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تمكن المستهلكين من تتبع تاريخ صلاحية المنتجات ومعرفة مكونات تصنيعها.
وحذرت الدراسة من أن الذكاء الاصطناعي، رغم إمكانياته الكبيرة في تطوير صناعة الأغذية وجعلها أكثر كفاءة واستدامة، يثير تحديات أخلاقية، قانونية، واجتماعية، يجب التعامل معها بحذر. وشددت على ضرورة استخدام هذه التقنيات بشكل مستدام وأخلاقي، مع مراعاة التكلفة المرتفعة لاستخدامها.
0 تعليق