«مُسابقات المهارات» توجه الطلبة إلى تخصصات المستقبل - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

رأس الخيمة: حصة سيف
تُسهم المسابقات التي تستهدف تعزيز مهارات الطلبة، في صياغة توجهاتهم الدراسية والمهنية المستقبلية، في ظل تحديد اختياراتهم من بين فئات تلك المسابقات، بناءً على أحلامهم في التخصص والوظيفة المنشودين.
وشهدت الدورة الأخيرة من المسابقة، التي نظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، مشاركة 73 طالباً من رأس الخيمة، تنافسوا في 12 فئة، في إطار المهارات الفنية والتقنية.
تزداد حدة التنافس بوجود طلبة جامعيين، من طلبة كليات التقنية العليا، يتنافسون مع طلبة مدارس التكنولوجيا التطبيقية في رأس الخيمة، ضمن 12 فئة من تحدي المهارات، منها مسابقة اللحام، وصيانة محركات الطائرات، والتوصيلات الكهربائية، وأنظمة التحكم الصناعي، ومبرمج المستقبل، والإلكترونيات، و«الروبوتات» الذاتية الحركة، حيث تُضبط الأوقات وتُحدد المهام لكل الطلبة، ويقيّمها خبراء متخصصّون في كل مجال، ما يعزز روح التنافس، بمعايير علمية دقيقة وعادلة.
وأكد الطلبة المشاركون في «التحدي» الأخير، من رأس الخيمة، أن الفئات، التي شاركوا فيها، من هواياتهم المفضلة، وأحلامهم المستقبلية في التخصص الجامعي، الذي يطمحون إلى دراسته، والوظائف التي يتطلعون للعمل فيها، وتُمثل المسابقة فرصةً لاختبار قدراتهم التقنية والفنية، وتُعزز لديهم الإبداع والابتكار، في بيئة مثالية، تؤهلهم للمسابقات المحلية والعالمية.
«اللحام» يُكسب الصبر
سعيد أحمد الطنيجي، من الصف الثاني عشر، تخصص هندسة وابتكار، قال: استفدت من مهارات «اللحام»، وأصبح هوايتي، وأحلم بتأسيس ورشة خاصة في المنزل مستقبلاً، لصيانة الأدوات والأشياء التي تحتاج إلى صيانة، خاصة الأدوات والوسائل الحديدية، وسأعمل على تعلم كيفية تزيين الحديد في أدوات ومرافق مختلفة، مثل السلالم الحديدية.
وأكد الطنيجي أن ممارسة «اللحام» تحتاج إلى دقة وصبر وهدوء، حتى تنجح في إنجاز العمل بتمكن. موضحاً أن العمل الفني يكسب المهارة الفنية بجانب صقل المهارات الشخصية، التي تأتي معها تباعاً، كالصبر والتروّي.
التواصل البشري
وأشار الطالب ذياب زيد الشحي، من الصف الحادي عشر، تخصص هندسة ميكانيكية، إلى أن هواية التصميم الهندسي والرسم تضفي عليه بعداً آخر في شخصيته، فقد اكتشف ميله للرسم، الذي يعدّه أداةً من أدوات التواصل البشري، حيث يعبر فن الرسم عمّا في داخله، ليظهره للملأ، لكن طموحه المستقبلي ينصبّ على دراسة العلوم السياسية، لما فيها من فرص كثيرة للتحدث إلى الجمهور.
حلم الطيران
وأكد الطالب عبد الرحمن القيواني، من الصف الحادي عشر، تخصص هندسة طيران، أنه اختار مهارة صيانة الطائرات، فقد كان حلمه، منذ كان صغيراً، أن يكون طياراً ويسافر ويستكشف الدول ويغامر، لذلك اجتهد، منذ أن كان في الصف الثامن، كي يُختار ضمن الطلبة المقبولين في هذا التخصص، واختياره الشخصي جاء بعد دراسة وعمق تفكير، خاصةً أن أشقاءه وأبناء عمه من خريجي مدارس التكنولوجيا التطبيقية، لذلك عرف كيف يختار تخصصه مبكّراً.
هندسة وتحكم صناعي
وقال الطالب زايد أحمد الحيلي، من الصف الحادي عشر، تخصص هندسة: اخترت فئة أنظمة التحكم الصناعي، حيث أحببت أن أجرب مهارةً، وعلماً جديداً، فقد كنت أمارس عمليات اللحام، مُفضلاً أن أدخل فئة مختلفة، واكتساب خبرات أخرى، التي استفدت منها كثيراً، خاصةً بعد أن أكملت 35 ساعةً تدريبية في هذا المجال، وهو برمجة أنظمة التحكم، إذ تعلمت كيف تعمل المصانع، كمصنع العصير مثلاً، وفهمت كيف تشتغل الآلات بالبرمجة، وطموحي المستقبلي أن أصبح مهندساً.
مهارات هندسية
المهندس فرات جاسم، رئيس قسم الهندسة، في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، أكد أن «تحدّي المهارات» شمل جميع التخصصات الهندسية، كالطيران، والميكانيكا، والكهرباء، والرسم الهندسي، فيما قدم للطلبة، خلال تعليم تلك المهارات، مستويات أعلى من المهارات الهندسية التي يتعلمونها ضمن المنهج الدراسي، وهي تكميلية، لكنها تساعدهم على اكتساب خبرات ومهارات جديدة، لا توفرها المناهج الدراسية، خاصةً في صيانة الطائرات، لأن أهداف «التحدّي» صناعية بحت، ومن واقع الطيران.
وأكد المهندس جاسم، أن المسابقة تضيف له مهارات حية من واقع العمل، كما في الرسم الهندسي مثلاً، حيث يمارس الطالب الرسم الهندسي، ويصمم المشروع ويكمل الجانب التعليمي، بجانب بُعد تصنيعي بحت. لافتاً إلى أن المسابقة تُركز على الجانب التطبيقي أكثر، والتنافس والخبرات تزداد في ضوء منافسة طلبة المدارس للطلبة الجامعيين.

أخبار ذات صلة

0 تعليق