متابعات – «الخليج»
يستمر فيروس إنفلونزا الطيور في الانتشار بالولايات المتحدة حيث أصاب قطيعاً من الأبقار في كاليفورنيا، إلى جانب استمراره في تسجيل مزيد من الإصابات البشرية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأصيب ما يقرب من 700 قطيع من الأبقار في الولاية بالفيروس أي ما يعادل 71% من جميع القطعان، مما دفع حاكم الولاية إلى إعلان حالة الطوارئ وإعلان الحكومة عن اختبارات جديدة للفيروس، بحسب ما جاء في صحيفة الاندبندنت.
قال مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأسبوع الماضي إن الفيروس قد يكون قد تحور في مريض من لويزيانا الذي تعرض لأول حالة شديدة من المرض في البلاد.
قد تسمح الطفرات للفيروس بالارتباط بشكل أقوى مع النهايات العصبية في الجهاز التنفسي لبدء العدوى، على الرغم من أن العلماء يقولون إن هذا لا يشكل سبباً للقلق حتى الآن.
الخوف من جائحة
بينما تحتل كاليفورنيا، أكبر ولاية منتجة للحليب في البلاد، المركز الأول في عدد الإصابات في قطعان الألبان، تم الإبلاغ عن المزيد من الإصابات في ميشيغان، وقد اقترب عدد الحالات البشرية المؤكدة من 70، وفقاً لمسؤولي الصحة هناك.
ويشعر الخبراء بالقلق من أن يتحور الفيروس في النهاية إلى سلالة مميتة قادرة على الانتشار بين البشر بسرعة.
وتؤكد السلطات أن خطره الحالي على صحة السكان لا يزال منخفضاً. ولم يتم الإبلاغ عن انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان حتى الآن.
وأظهرت دراسة في ديسمبر نُشرت في مجلة «ساينس» أن السلالة الفيروسية الموجودة في الأبقار الحلوب في الولايات المتحدة قد تحتاج فقط إلى طفرة واحدة لكي تتمكن من الانتقال بين البشر، وفقاً لما ذكرته جمعية الطب البيطري الأمريكية في تقريرها.
ومن جانبه، قال الدكتور ليس سيمز، المدير المساعد السابق في وزارة الزراعة:«كلما طال دوران هذا الفيروس دون رقابة، زادت احتمالية أن يكتسب الطفرات اللازمة للتسبب في جائحة، يجب أن نتصرف بشكل عاجل لمنع هذا السيناريو».
تم العثور أيضاً على إنفلونزا الطيور في الخنازير، والطيور المهاجرة، والقطط على الساحل الغربي التي شربت حليبا خاما وأكلت طعاما للحيوانات الأليفة وقد تم سحبه من الأسواق.
قال سيمز إن الفيروس قد غَيَّرَ بشكل أساسي الطريقة التي يجب أن نفكر بها في إدارة إنفلونزا الطيور.
تقوم وزارة الزراعة بإجراء تجارب على لقاحات للدواجن والأبقار الحلوب، ومع ذلك، يمكن أن يعقد التلقيح التمييز بين الحيوانات الملقحة وتلك المصابة بشكل طبيعي.