متابعات – «الخليج»
أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن، الأحد، تشييع جثمان فقيدها المصاب العسكري الرائد أمجد سعود بني خالد، من مركز قيادة شرطة البادية الملكية إلى المقبرة الغربية في منطقة الحمرا.
ويعتبر الرائد أمجد سعود عرسان الخالدي أشهر مصاب عسكري في الأردن، بعد رحلة طويلة من المعاناة جراء إصابته برصاصة أقعدته على الفراش طوال الـ 28 سنة الماضية.
وكانت الإصابة التي تعرض لها الرائد أمجد عام 1996 نتيجة تصديه لمحاولات التهريب على الحدود في منطقة الرويشب. أثناء مطاردته لمجموعة من المهربين، أطلق أحدهم رصاصة غادرة أصابت رقبة الرائد الخالدي، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة أُقعدته على الفراش أكثر من ربع قرن.
واخترقت الرصاصة جسده أثناء عملية الضبط، ما جعله مقعداً مدى الحياة. ورغم آلام الإصابة القاسية، ظل الخالدي متمسكاً ببدلته العسكرية، التي اعتبرها رمزاً للشرف والرجولة والبطولة، ورغم الألم والصعوبات التي مر بها، ظل الراحل رمزاً للصبر والإصرار، محاطاً بدعوات أبناء قبيلته وأفراد جهاز الأمن العام.
عناية ورعاية ملكية
منذ تلك اللحظة، لم يكن الرائد الخالدي مجرد مصاب عسكري، بل أصبح نموذجاً للتضحية والإصرار. في عهد الملك الحسين بن طلال، صدرت التوجيهات الملكية بنقله إلى بريطانيا لتلقي العلاج، ثم واصل علاجه في مدينة الحسين الطبية. لم تمنعه إصابته عن تقديم مثال حي للجندية والانضباط، حيث أصر على ارتداء بدلته العسكرية طوال حياته رغم حالته الصحية، ما جعله محل احترام وتقدير من جميع من حوله.
0 تعليق