«الشارقة للآداب».. منصة جديدة تحتفي بإبداعات الإمارات - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة - «الخليج»
تستعد إمارة الشارقة لتدشين النسخة الأولى من «مهرجان الشارقة للآداب» الذي ينطلق في 17 يناير/كانون الثاني تحت شعار «حكايات الإمارات تلهم المستقبل»، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين، ليحجز مكاناً له على أجندة الأحداث الثقافية السنوية للإمارة.
وبتنظيم مشترك بين الجمعية وهيئة الشارقة للكتاب، تستمر فعاليات هذه النسخة من المهرجان حتى 21 يناير الجاري في الساحة المقابلة لقاعة المدينة الجامعية في الشارقة. ويستقبل المهرجان ضيوفه يومياً من الساعة الرابعة مساءً حتى الساعة الحادية عشرة مساءً.
يحمل المهرجان في جعبته برنامجاً ثرياً من الفعاليات الاستثنائية التي تحتفي بالتراث الأدبي الإماراتي، تتيح فرصة التفاعل مع حكايات الإمارات الملهمة من خلال نخبة من أهم الكُتَّاب والمفكرين والناشرين الإماراتيين المبدعين.
يضم برنامج المهرجان مجموعة مختارة من الفعاليات الأدبية والثقافية والترفيهية المستَلهمة من شعار المهرجان، وتندرج ضمن تسعة محاور رئيسية تشمل: الأدب، وأدب الطفل، والتاريخ والتراث، وأدب المقالة، واللغة العربية، والخيال العلمي والفنتازيا، والسيرة الذاتية، والفكر، والفعاليات المتفرقة.
وتنطلق فعاليات اليوم الأول بجلسة حوارية تحت عنوان «جوهر الكلمات.. رحلة في الأدب الإماراتي الحديث» تناقش تطور الأدب الإماراتي الحديث ودوره في تشكيل الهوية الوطنية مع استعراض أبرز الأعمال الحديثة. إضافة إلى محاضرة بعنوان «حكايات الرمل.. القصص الإماراتية في عالم الأدب العالمي» تستعرض تحويل القصص الإماراتية إلى أعمال أدبية عالمية، وأهمية الترجمة في إبراز الهوية الثقافية.

الرواية التاريخية

وتستمر فعاليات اليوم الأول بندوة «حكايات الماضي.. كيف تصنع الرواية التاريخية التاريخ من جديد»، وتناقش دور الرواية التاريخية في توثيق الماضي وإعادة صياغة الأحداث، إلى جانب أمسية شعرية ملهمة بعنوان «أصداء الشعر.. قصائد تعبر الحدود».
ويواصل ضيوف المهرجان إثراء الحدث بحوارات غنية تتطرق إلى أهمية الأدب الإماراتي في غرس القيم الوطنية والإبداعية وبناء جيل المستقبل، وتغوص في قصص البر والبحر، وتناقش دور الأدب في معالجة القضايا الثقافية والاجتماعية. حيث يتضمن برنامج اليوم الثاني من المهرجان عدداً من الجلسات والمحاضرات تشمل: «شعر عابر الحدود»، «وطن الخيال: أدب الطفل الإماراتي وصناع المستقبل»، «الإمارات بعيون عربية»، «صفحات العجائب: كتب الأطفال كأداة تعليمية».
أما فعاليات اليوم الثالث، فتضمّ جلسة «مسارات الحياة: رحلة في عوالم السيرة الذاتية» التي تناقش كتاب «مذكرات طبيب إماراتي» كمثال على السيرة الذاتية الملهمة، ومحاضرة تستعرض تأثير الحقب التاريخية المختلفة في تشكيل الإمارات الحديثة تحت عنوان «بصمات التاريخ: إعادة اكتشاف الحقب الإماراتية»، فضلاً عن جلسة «كنوز الخليج العربي: قصص البحر والبر»، وجلسة حوارية بعنوان «بصمات شخصية: ألحان خالدة» حول السيرة الذاتية للملحن إبراهيم جمعة ودوره في إثراء المشهد الفني الإماراتي.
وفي اليوم الرابع، سيستمتع زوار المهرجان بجلسة «أدب الغموض والجريمة: من القاتل؟» التي تناقش الجريمة والغموض في الأدب الإماراتي، وورشة تفاعلية بعنوان «ما وراء الواقع: استكشاف عوالم الفانتازيا الإماراتية» تركز على بناء العوالم الخيالية، وكيفية تطوير قصص فنتازيا محلية، إضافة إلى جلسة «إنجازات لافتة: المعجم التاريخي للغة العربية»، التي تبرز أهمية مشروع المعجم التاريخي في حفظ اللغة العربية. وتكتمل المتعة مع حفل عزف على البيانو ضمن فقرة «كلمات وألحان» مع إيمان الهاشمي، أول ملحِّنة إماراتية.

قلم ورؤية

وتتواصل المواضيع الشائقة التي يطرحها المهرجان في اليوم الخامس، عبر نقاش مفتوح مع كُتّاب المقالات المحليين حول تأثير المقالات في معالجة القضايا الثقافية والاجتماعية ضمن جلسة «قلم ورؤية: مقالات تشكل الوعي»، علاوةً على جلسة «أصوات التغيير: المقالة كوسيلة لإحداث الأثر»، التي تبرز أهمية المقالة كأداة للتأثير الاجتماعي والسياسي، ومحاضرة «آفاق المستقبل: الخيال العلمي في الأدب الإماراتي»، التي تستعرض تطور أدب الخيال العلمي في الإمارات. أما محاضرة «هل صناعة الثقافة أولوية؟» فتناقش دور الثقافة في دعم الاقتصاد الإبداعي وتأثيرها في المجتمع.
وعلى مدار أيامه الخمسة، ينظم المهرجان معرض كتب لعرض وبيع أحدث إصدارات الناشرين الإماراتيين، ويخصص ركناً للأنشطة المتنوعة ومساحات لتجارب الطعام، ما يُضفي أجواءً متكاملة تجمع بين الفكر والإبداع والترفيه لجميع زواره.

أخبار ذات صلة

0 تعليق