ثلاثة عروض فنية تسافر في جماليات القارة السمراء - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: «الخليج»
عاش جمهور مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي في دورته الأولى أجواءً فنية مفعمة بالبهجة والجمال والفن، حيث تحولت ردهات المهرجان وكأنها ساحة فسيحة في قلب إفريقيا، وذلك عبر ثلاثة عروض موسيقية.
أعجب عرض «مومباسا أكروبات» الزوار من المتجولين في المكان للتعرف إلى ثقافة إفريقيا الغنية بالتفاصيل، وقد تألق الفريق الكيني بقيادة الشاب ديفيد، في تنفيذ مجموعة من الحركات البهلوانية والرقصات التقليدية المتناغمة مع إيقاعات الطبول الإفريقية السريعة، والتي تعبر كل حركة فيها وكل قرع عن حكاية عريقة من التراث الإفريقي، في مشهدٍ أخذ الزوار في رحلة عجيبة إلى قلب القارة السمراء.
وجسدت الفرقة الاستعراضية من الكاميرون الثقافة الإفريقية بألوانها الزاهية وألحانها المبهجة، من خلال أزيائها التقليدية المطرزة، والمستوحاة من دول غرب ووسط إفريقيا كنيجيريا والكاميرون وغانا، والقبعات المزينة بالريش التي تعتبر رمزاً أصيلاً في الاحتفالات الإفريقية وخاصة بين القبائل الكاميرونية، كما قدمت الفرقة مجموعة مميزة من الأغاني الإفريقية.
ومن الحركات البهلوانية والطبول الإفريقية الجوالة التي جذبتْ الانتباه وخلقت أجواء كرنفالية جميلة، انتقل الجمهور إلى أجواء فنية مع أداء المغنية الجنوب إفريقية الشهيرة آن ماسينا، بصوتها الأوبرالي الذي يمزج ما بين القوة والعذوبة معاً، وقد استطاعت ماسينا من خلال قائمة مميزة من الأغاني أن تقدم تجربة موسيقية مميزة، بدأتها بمجموعة أغنيات اعتمدت كليّاً على أنغام الـ «جراند» بيانو الذي أكسب غناءها طابعاً أوبرالياً، مع إضافة بعض المؤثرات المصاحبة كالصدى الواسع والارتدادات الطويلة نسبياً، وأدتْ ماسينا مجموعة جميلة من الأغاني ذات الإيقاعات الإفريقية المجمّعة، التي لا تعتمد على زمنٍ واحد كالإيقاعات الغربية التقليدية، بل أزمنة متداخلة في وحدة واحدة، تجبر المستمع على التفاعل مع الأغنية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق