إعداد: محمد عزالدين
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون هنديون، من المعهد الدولي لبحوث الإدارة الصحية، أن 45% من مرضى السكري 2، يعانون تدني مستويات الفيتامينات والمعادن الأساسية في الدم، بشكل كبير، ما يزيد من تعقيد حالتهم الصحية.
وقال د. دايا كريشان مانغال، الأستاذ بالمعهد، والباحث الرئيسي في الدراسة: «إن نقص المغذيات يعد عبئاً مزدوجاً لعملية سوء التغذية، إذ إن مرضى السكري الذين يحاولون علاج حالتهم من خلال النظام الغذائي، ينتهي بهم الأمر بنقص بعض العناصر الغذائية الأساسية».
وأضاف: «وجدنا في هذه الدراسة التي أجريت على مدار 25 عاماً وشملت 52 ألفاً و500 مشارك، أن نقص فيتامين «د» كان الأكثر شيوعاً بين المرضى، وأثر في 60% منهم، تلاه نقص المغنيسيوم بنسبة 42%، والحديد بنسبة 28%، وفيتامين B12 بنسبة 22%.، كما أن النساء المصابات بالسكري، كن أكثر عرضة للإصابة بنقص الفيتامينات مقارنة بالرجال».
وأظهرت النتائج أيضاً أن المرضى في الأمريكتين، يعانون من أعلى معدلات نقص الفيتامينات والمعادن، إذ يعاني 54% منهم نقصاً في العناصر الغذائية الضرورية.
وأشار الباحثون إلى أن علاج داء السكري غالباً ما يركز على استقلاب الطاقة والمغذيات الكبيرة، لكن من الضروري التركيز على تحسين التغذية الشاملة، وأن نقص المغذيات، يسهم في تفاقم الحالة الصحية للمرضى، ويكون له تأثيرات سلبية في استقلاب الجلوكوز ومسارات إشارات الإنسولين، ما يزيد من تعقيد المرض.
ويوصي الباحثون بضرورة الاهتمام بتحسين مستويات المغذيات كجزء من العلاج الشامل لمرض السكري من النوع الثاني.
0 تعليق