إعداد: محمد عزالدين
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون أمريكيون في جامعة نيو مكسيكو، أن أدمغة البشر تحتوي على لدائن بلاستيكية دقيقة أكثر من أي وقت مضى، والتي تعد من الأسباب الرئيسية المسببة للخرف.
وقال ماثيو كامبين، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيس في الدراسة: «إن هذه اللدائن الدقيقة، تلتقطها الخلايا الموجودة في الأمعاء، ويدخل بعضها إلى نواة الخلية، وهو الجزء من الخلية الذي يضم المادة الوراثية».
وتابع: «وللدخول إلى الدماغ، تعبر اللدائن الحاجز الدموي الدماغي، وهو طبقة من الخلايا المحيطة بالدماغ، والتي تعمل كمرشح لمنع دخول المواد الضارة».
وأضاف: «حللنا أدمغة أشخاص توفوا عام 2024 وقارناها بأدمغة أشخاص توفوا عام 2016، وأظهرت النتائج أن كمية البلاستيك المتراكمة في الأدمغة زادت بنسبة 50% في الفترة الأخيرة، وأن الأدمغة التي تعاني الخرف تحتوي على تركيزات أعلى من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مقارنة بالأدمغة التي لم تشخص بالمرض».
وأوضح كامبين: «أظهرت عينات عام 2024 تركيزات أعلى بكثير من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية مقارنة بعينات عام 2016، كما وجدنا تركيزاً أعلى منها في أدمغة الأشخاص المصابين بالخرف، مقارنة بغير المصابين».
أكثر أنواع البلاستيك شيوعاً التي عثر عليها في الدماغ هو البولي إيثيلين، الذي يستخدم في صناعة الأكياس وزجاجات المياه ذات الاستخدام الواحد وتشكل 70% من القطع البلاستيكية الصغيرة التي عثر عليها، وشملت المواد البلاستيكية الأخرى مادة البولي بروبيلين، التي تستخدم في حاويات الطعام والشراب والمطاط الصناعي.
0 تعليق