متابعة - محمد سلطان
بعد أسابيع من انتشار مقاطع فيديو يظهر فيها حافظ بشار الأسد نجل رئيس سوريا السابق، أثناء تجوله في شوارع موسكو، أثار حساب منسوب لوالدته أسماء الأسد عبر منصة «إكس» تفاعلاً واسعاً، خلال ساعات من تدشينه.
نشر الحساب المنسوب لزوجة الرئيس السوري السابق 9 منشورات متتالية، ورد فيها تعليقات: «بعد فترة من الصمت، حان الوقت للانطلاق من جديد. الأمل والتغيير لا يتوقفان، فلنبدأ معاً. سوريا، بكل جمالها وتاريخها العريق، تظل في قلبنا. نتمنى لشعبها الأمان والازدهار، وأن تعود الأيام السعيدة لتملأ كل زاوية من أرضها الطيبة».
وأوضح الحساب الذي حمل اسم أسماء الأخرس، نسبة لاسم عائلة زوجة بشار الأسد قبل زواجهما: «الوطن هو القوة التي لا تنكسر، وأبناؤه هم الأمل الذي لا ينطفئ. مهما كانت التحديات، تبقى عزيمتهم أقوى من كل الصعاب. معاً نواجه المستقبل بكل إصرار وأمل».
وأضاف الحساب: «خلال السنوات الماضية، كنت دائماً ملتزمة بالصمت في ما يتعلق بالقضايا السياسية، ولن يكون لي أي تدخل في هذا المجال مستقبلاً. لكن الأمل يبقى في أن يعم السلام والأمان في كل زاوية من هذا الوطن، ويعيش شعبه في أمان وطمأنينة. كل يوم جديد يحمل معه فرصة لبداية أجمل. لا شيء يبقى على حاله، والأمل هو سر الاستمرار».
وتابع حساب أسماء الأسد المزعوم: «الوطن ليس مجرد مكان، بل هو شعور يسكن في القلب مهما ابتعدنا. سوريا ستظل دائماً الحكاية الأجمل. الحياة تأخذنا في طرق لم نخطط لها، تعلمنا، تغيرنا، تفتح لنا أبواباً لم نتخيلها يوماً. كل مرحلة تحمل درسها، وكل تغيير له معنى».
وأكد: «لكل شخص مساره الخاص، وبعض المسارات لم تكن يوماً خياري. كما كنت دائماً، أشارك هنا أفكاري بعيداً عن أي عناوين أخرى. هناك مراحل في الحياة لا تمحى، تبقى عالقة في الذاكرة بكل تفاصيلها... هل حان الوقت لمشاركتها؟»
وتباينت ردود الفعل حول سلسلة المنشورات المنسوبة لزوجة الرئيس السوري السابق، حيث شكك البعض في صحة الحساب واعتبروه حساباً جديداً ضمن سلسلة حسابات وهمية تم تدشينها لأفراد عائلة بشار الأسد. فيما تعامل البعض الآخر مع الأمر بجدية وتفاعلوا مع ما نُسب إلى أسماء الأسد باعتباره تصريحات منها حول بلدها.
وتشابه الأمر مع المنشورات المنسوبة إلى حافظ بشار الأسد، والتي شكك البعض في سلامتها، واعتبروا أن مقطع الفيديو الذي أكد فيه امتلاكه حسابين عبر منصات التواصل الاجتماعي تم تزييفه عبر الذكاء الاصطناعي.