الإمارات بأعين 16 مؤلفاً عربياً في مكتبة محمد بن راشد - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف


نظمت مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع دار «كتّاب للنشر»، حفل إطلاق وتوقيع كتاب «الإمارات بأعين عربية»، الذي يقدم صورة متكاملة عن النهضة التي شهدتها الدولة.
حضر حفل توقيع الكتاب، محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة المكتبة، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الإدارة، وتضمن الحفل جلسة قدمها جمال الشحي، واستضافت معدّي الكتاب سلطان سعود القاسمي، مؤسس ومالك «بارجيل» للفنون، والأكاديمي الدكتور عبد الخالق عبدالله. وشارك في الكتاب 16 مؤلفاً عربياً.
وافتُتح الحفل بعرض فيديو قصير شارك فيه مجموعة من الكتّاب الذين أسهموا بمقالاتهم ورؤاهم في الكتاب، لتسليط الضوء على تجربتهم وانطباعاتهم عن دولة الإمارات، حيث عبّر كل منهم عن امتنانه الكبير للفرص التي أتاحتها لهم الدولة ودورها المحوري على صعيد المنطقة والعالم العربي في قيادة النهضة لكونها نموذجاً متفرداً للتقدم وصناعة الإنسان.
وأكد المعدان، أن فكرة الكتاب جاءت نتيجة نقاشات مستمرة حول الحاجة لتوثيق التجارب الشخصية مع الدولة، وأن الكتاب يقدم صورة حقيقية لدولة الإمارات بعيون شخصيات عربية عاشت في الدولة على فترات متعددة وشهدت النهضة الشاملة.
وأشارا إلى أن التجارب الفردية لهذه الشخصيات كانت مليئة بالمشاعر الإيجابية وعكست بقوة خصوصية المجتمع الإماراتي وقدرته على استيعاب الثقافات المختلفة، وأن كل إنسان يجد فرصته هنا، سواء كان في مجال العمل أو الإبداع، حيث إن الدولة تفتح أبوابها للطموحين. وأوضحا أن الكتاب يشكل مشروعاً ثقافياً يؤصل المعرفة ويسلط الضوء على التنوع الثقافي والاجتماعي في الدولة.
وفي مداخلة لمحمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، استذكر زيارته لمحل تحف وهدايا من دولة الإمارات في ولاية «كيرلا» الهندية، مشيراً إلى أن صاحب المحل، الذي تحدث العربية باللهجة الإماراتية، عاش في دولة الإمارات لمدة 40 عاماً، عمل خلالها في شرطة دبي وتجارة الأقمشة. وتابع أن هذا الشخص جلب العديد من التذكارات التراثية من دولة الإمارات إلى كيرلا، وعرضها في متجره مع موسيقى وأغانٍ إماراتية. وأكد أن هذا النموذج يمثل قصص آلاف المقيمين في الدولة، وإسهاماتهم في نقل الثقافة العربية إلى مجتمعاتهم بعد عودتهم لأوطانهم.
كما تحدث عن دور الأدب في تقديم صورة عن الشعوب، مستشهداً بتجربته الشخصية في مجموعته القصصية «دبي تيلز»، والتي شهد أحد المصرفيين النمساويين بأنها أسهمت في تعرفه إلى المجتمع المحلي والإنسان الإماراتي، كما حدث مع المجتمع المصري والسوري والتركي. كما دعا إلى أهمية تنمية المواهب المحلية في مجالات الكتابة والإخراج والتمثيل لإنتاج أعمال درامية ناضجة تعكس التنوع والديناميكية في المجتمع وعلاقاته مع المقيمين والشعوب الأخرى.
واختتمت الجلسة بالإشارة إلى أن الكتاب يمثل بداية لمسار طويل من التوثيق والتأريخ في الإمارات، التي تجسد قصة إنسانية تمزج التعايش والتسامح وبيئة ملهمة للنجاح، مع ضرورة توسيع هذا المشروع ليشمل تجارب أوسع وأكثر تنوعاً من مختلف الفئات الاجتماعية.
شهدت الجلسة الحوارية تفاعلاً كبيراً من المشاركين والحضور، حيث قدم كل منهم رؤيته حول فكرة الكتاب وأهميته في تقديم صورة حقيقية عن دولة الإمارات من منظور عربي، إضافة إلى الدور الريادي الذي أسهمت به في توفير بيئة مشجعة للابتكار والفرص. وعقب الجلسة، تم توقيع كتاب «الإمارات بأعين عربية» من قبل الكتّاب المشاركين ومؤلفي الكتاب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق