استعرض أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة، مدير أيام الشارقة المسرحية، صباح أمس في فندق «الهوليداي إنترناشيونال» خلال لقائه مع أوائل المسرح العربي، أبرز ملامح التجربة الفنية الإماراتية، ممثلة في مهرجاناتها السبعة التي تتصدرها التظاهرة الفنية الأهم المتمثلة بأيام الشارقة المسرحية التي تقام سنوياً برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تشارك فيها فرق مسرحية من إمارات الدولة وتشرف عليها لجنة عليا تتفرع عنها لجان متخصصة منها لجنة تحكيم المسابقة المسرحية تضم في عضويتها كفاءات عربية ومحلية.
في بداية اللقاء نقل أحمد بورحيمة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة، لأوائل المسرح العربي، باعتبارهم من المواهب الواعدة التي يعول عليها كثر في رفد الحركة المسرحية العربية بكل ما هو جديد ومبتكر في رصيد «أبو الفنون».
أكد بورحيمة خلال اللقاء على أهمية هذا الملتقى الذي يقام سنوياً، ويفسح المجال لهؤلاء الطلبة للتعرف إلى فعاليات أيام الشارقة المسرحية في دورتها الرابعة والثلاثين، بما يمثله ذلك من تجربة ثمينة لهؤلاء الأوائل من خلال متابعة عروض الأيام وما يصاحبها من برامج وندوات وملتقيات فكرية، يشارك فيها أبرز رواد وصنّاع الفعل المسرحي العربي.
ولفت بورحيمة إلى الدور الذي سيلعبه الشباب في تطوير عناصر العرض المسرحي، بوصف هذا اللقاء يمثل فرصة لتلاقي الأجيال وتبادل الخبرات، وأننا بحاجة ماسة لأشكال جديدة من الفنون المسرحية المنبثقة من أفكار وتطلعات جيل جديد مسلح بالعلم والتكنولوجيا، والمعرفة.
قال أحمد بورحيمة: «نحتاج اليوم إلى تجارب وأفكار ورؤى مسرحية مختلفة تتناول هموم وقضايا الوطن العربي»، وهذا لا يتأتى بحسب بورحيمة إلا من خلال مسرح مختلف ومنفتح على كل ما هو جديد.
وخلال حديثه الذي حمل آمالاً كبيرة بمسرح عربي مختلف، توقف بورحيمة عند التظاهرة المسرحية الأبرز في الشارقة وهي تجربة «الأيام» التي أسست لإطلاق العديد من المهرجانات والملتقيات المسرحية في الإمارة مثل: مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي، ومهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، مروراً بمهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، ومهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي الذي عده تجربة مختلفة بكل المقاييس، وكانت مفاجئة بما حملته من عروض تمثل البيئة البدوية في معظم البلدان العربية، وكان لها وقع مختلف بما شهدته من حضور جماهيري كثيف في المنطقة الشرقية من الشارقة.
وتحدث بورحيمة عن فضاءات مختلفة في المسرح الإماراتي كالمسرح الكشفي، الذي يمثل مسرحاً متفاعلاً بما يراكمه من مخرجات تضيف إلى تجربة «أبو الفنون» وأن كل هذه العروض التي تحتضنها إمارة الشارقة هي بمثابة مختبر مسرحي يخرج الطاقات والمواهب ويعد بالكثير في رصيد التجربة المسرحية العربية.
وخلال اللقاء كان مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، حاضراً حيث اعتبر بورحيمة هذا المهرجان بمثابة تجربة مختلفة وفضاء مفتوح لكل موهبة لخوض غمار تجربة الإخراج المسرحي، وهو المهرجان الذي يعد مختبراً سنوياً لمتدربي الورش والدورات المسرحية التي تنظمها إدارة المسرح بالدائرة بمشاركة مجموعة من المختصين من خارج الدولة وداخلها، ويمثل فرصة مختلفة لإظهار براعة الشباب في تقديم مزيد من التجارب الخلاقة التي تحاول الإجابة عن مختلف تطلعاتهم وأحلامهم، خاصة أن مهرجان كلباء استطاع خلال السنوات القليلة الماضية أن يساعد على رفد الحركة المسرحية الإماراتية بطاقات شبابية جديدة في الإخراج المسرحي.
*هموم
وفي ختام اللقاء تطرق عدد من أوائل المسرح العربي، إلى جملة من الهموم والأفكار التي تراودهم ومن ذلك ما ذكرته رشا المليفي خريجة فنون مسرحية من الجامعة الأردنية التي أكدت على الفرصة الكبيرة التي يتيحها هذا اللقاء للتعرف عن قرب إلى التجربة المسرحية الإماراتية، ناهيك عن فرصة اللقاء مع خريجي وطلبة أكاديمية الشارقة للفنون، لتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل المسرح العربي.
كما اعتبر أشرف مسيح خريج المعهد العالي للفنون المسرحية في المغرب، أن ملتقى الأوائل يمثل فرصة لتبادل الأفكار حول نقاط القوة والضعف في المسرح العربي، وأن مثل هذه اللقاءات تعتبر مهمة في رصيد التراكم الثقافي والمعرفي لتطوير «أبو الفنون» في مجالاته المختلفة في التمثيل والإخراج والتأليف المسرحي.
بدورها تحدثت زينب الشرفي من تونس عن هذا اللقاء بحميمية كبيرة، لا سيما وأنه يمثل خريطة طريق لما يجب أن تتأسس عليه فنون المستقبل وبخاصة الفن المسرحي.
أحمد بورحيمة: نحتاج لرؤى فنية تلامس هموم الإنسان العربي - ستاد العرب

أحمد بورحيمة: نحتاج لرؤى فنية تلامس هموم الإنسان العربي - ستاد العرب
0 تعليق