جامعة الإمارات تناقش علاقة التكنولوجيا باللغة العربية - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

نظم قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الإمارات، المؤتمر الدولي الأول «أدب التراث العربي: قراءة حداثية ورقميات إبداعية»، تحت رعاية زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، وبحضور محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية ورئيس مجمع اللغة العربية في أبوظبي، وأحمد علي الرئيسي، مدير الجامعة بالإنابة، ونخبة من المفكرين وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
وألقى زكي أنور نسيبة كلمةً أكد فيها أن الاهتمام باللغة العربية وتعزيز مكانتها ليس مجرد مسؤولية ثقافية، بل هو ركنٌ أساسيٌ في مسيرة البناء الحضاري. وأوضح أن اللغة العربية تمثل جسراً يربط بين الماضي والحاضر، وأن المحافظة عليها واستثمارها في مجالات الإبداع الرقمي يعكسان رؤية مستنيرة تُعيد للغة العربية مكانتها وتضيف إليها روح العصر. كما أشار إلى أن المؤتمر يُعد خطوةً مهمةً لتعزيز البحث الأكاديمي في مجالات اللغة العربية وآدابها، من خلال الجمع بين القراءة الحداثية التي تتناول النصوص التراثية بمناهج نقدية معاصرة، والتقنيات الرقمية التي تعيد تقديم هذه النصوص بما يتوافق مع متطلبات العصر الرقمي.
دور
فيما تحدث محمد المر، عن دور التكنولوجيا في خدمة اللغة العربية، مستعرضاً مراحل تطور استخدامها منذ السبعينات من القرن الماضي وحتى الوقت الحالي، وأهمية الذكاء الاصطناعي في دعم اللغة العربية وتعزيز مكانتها الثقافية. وأشار إلى أهمية الاستفادة من الموروث الثقافي العربي لتطوير محتوى رقمي مبتكر يعزز حضور اللغة العربية في العصر الرقمي، مشيراً إلى دور جامعة الإمارات في تمكين الشباب وبناء المعرفة الثقافية والعلمية.
من جانبه، شدد الدكتور علي بن تميم، على أهمية اللغة العربية في بناء الهوية الثقافية وتعزيز التواصل الحضاري، مشيراً إلى دور المركز في وضع استراتيجيات شاملة لتطوير اللغة العربية على المستويين المحلي والدولي. وتحدث عن دعم المواهب العربية في مجالات الكتابة والترجمة والنشر، وأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز دور اللغة العربية عالمياً.
وقالت الدكتورة غنيمة اليماحي، رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة: «إن اللغة العربية تُعد الركيزة الأساسية للهوية الثقافية، وإن أدب التراث العربي يُمثل مصدراً ثرياً للإلهام والمعرفة، وأشارت إلى أن هذا المؤتمر يُجسد التزام جامعة الإمارات بتقديم رؤى معاصرة تعكس روح العصر، وتُعزز من مكانة اللغة العربية عالمياً».
جلسات
وتضمن المؤتمر جلسات علمية متعددة، شملت «الأدب العربي والصناعات الإبداعية الرقمية» بإدارة د. محمد الدروبي، و«الإمكانات الإبداعية القارة في المنتج النصي وآليات تحويله رقمياً» بإدارة د. عائشة الشامسي. وفي اليوم الثاني، تناولت الجلسات «الأدب والتراث والتلقي الحداثي» بإدارة د. زهور كرام، و«الأدب التراثي بين الأداء التفاعلي والذكاء الاصطناعي» بإدارة د. محمد عديل. وعلى هامش المؤتمر تم تقديم ورش تدريبية تعزز امتلاك مهارات تقنية يستفاد منها في تقديم الأدب والتراث بطريقة عصرية، مثل ورشة الإلقاء الصوتي قدمها الإعلامي د. أيوب يوسف، وورشة كتابة السيناريو والحوار قدمها الدكتور يوسف حطيني.
اختتم المؤتمر بجولة في المعرض المصاحب الذي استعرض ابتكارات الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، معبراً عن رؤية جامعة الإمارات في تعزيز مكانة اللغة العربية في العصر الرقمي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق