اعتذرت شرطة نوتنجهام البريطانية لأسرة سيدة عجوز ماتت من شدة الخوف، بعد سطو اللصوص على منزلها.
وتوفيت إلسي برايس، 93 عاماً، بعد تعرض منزلها للسرقة في يونيو 2024، حيث سُرقت بطاقتها المصرفية ووثائقها الشخصية. وكشف نجلها تيرينس برايس، 70 عاماً، أن صحة والدته تدهورت بسرعة بعد الحادث، ما أدى إلى وفاتها في يوليو 2024، بحسب صحيفة مترو.
وقال برايس: «لقد ماتت من الخوف. كانت تسألني يومياً: هل عادت الشرطة؟ كان الأمر يشغل تفكيرها تماماً. لكننا لم نسمع شيئاً منهم».
وأضاف أن البنك أكد له سرقة آلاف الجنيهات الإسترلينية من حساب والدته بعد الحادث. وعلى الرغم من تقديمه كشف الحساب المصرفي وتسجيلات كاميرات المراقبة للشرطة، إلا أن الضباط لم يتابعوا التحقيق كما ينبغي.
وقال تيرينس برايس إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه الشرطة، مضيفاً: «لو أنهم عادوا فقط ليطمئنوا أمي، أو أرسلوا دورية للمراقبة، لكان ذلك كافياً لتهدئتها. لكنهم لم يهتموا».
وأثار كشف نجل السيدة الراحلة عما تعرضت له والدته في الصيف الماضي، موجة من الاستياء عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد إثارته للقضية عبر وسائل الإعلام، تزامناً مع اعتراف الشرطة بالتقصير في التحقيق، ما دفع كثيرين للتساؤل عن مدى كفاءة تعامل الشرطة مع قضايا المواطنين الضعفاء.
واعترفت شرطة نوتنجهام شاير بعد تحقيق داخلي أن مستوى الخدمة المقدم للأسرة كان ضعيفاً وغير مقبول، وقدمت اعتذارها الرسمي لأسرة إلسي برايس.
وجاء في بيان الشرطة: «نعرب عن أسفنا لوفاة إلسي برايس. لقد تم تسجيل الجريمة عند الإبلاغ عنها في يونيو 2024، لكننا ندرك أن استجابتنا لم تكن بالمستوى المتوقع. لقد تم توجيه الضابط المسؤول لتطوير مهاراته في إدارة التحقيقات بفعالية أكبر».
شرطة نوتنجهام تعتذر لأسرة عجوز ماتت من الخوف - ستاد العرب

شرطة نوتنجهام تعتذر لأسرة عجوز ماتت من الخوف - ستاد العرب
0 تعليق