قصائد تحلق بالوجدان في بيت الشعر - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف


نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية رمضانية، شارك فيها السورية د. بهيجة إدلبي، والمغربي محمد أحمو الأحمدي، والسوداني أنس جلال الدين، وأدارتها الإعلامية عهود النقبي، وذلك بحضور محمد عبدالله البريكي، مدير البيت.
افتتحت الأمسية عهود النقبي، التي رفعت أسمى عبارات الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على رعايته للشعر العربي، من خلال مشروع بيت الشعر، الذي اعتبرته مشروعاً رائداً.
وبدأت القراءات بالشاعرة د. بهيجة إدلبي، التي قرأت نصاً بعنوان «فيوض المعنى»، استعرضت فيه بلغة رقيقة معنى الشعر وقيمته في الروح الإنسانية، فقالت:
من زرقة المعنى يفيض الماءُ
إما أرى فقصيدتي زرقاءُ
لا يصعد المعنى إلى أسراره
إلا إذا عرجت به الأسماءُ
للأرض إيقاعٌ صدى أسرارنا
ولعشقها في سرنا أصداءُ
موالها عشب يبوح لوردةٍ
ماءٌ تبوح بسره الصحراءُ
وقرأت نصاً آخر بعنوان «طائر الماء»، الذي لم يبتعد عن موضوع الشعر والبوح، وما يختلج في الذات المبدعة من بحث عن الجمال، فقالت فيه:
يا طائرَ الماءِ رتبْ لي مواعيدِي
كيما أرتِّبَ في المعنَى أناشيدِي
هيَ الدلائلُ إمَّا شافَهتْ قلقِي
آنَسْتُ في الماءِ طيفاً من مواجيدِي
أفردتُ روحي بساطاً للندَى ومدىً
لكلِّ قلبٍ على الأحلامِ مفرُودِ
بَصُرتُ في الريحِ ما لمْ يُبصِرُوا شَجَراً
يجرِي معَ الريحِ جَرْياً غيرَ مَشهُودِ
و صعد الشاعر محمد أحمو الأحمدي إلى المنصة، وقرأ نصاً عنوانه «هديل الشارقة»، تحدث فيه عن أهميتها ومكانتها كمنارة ثقافية عربية، قال فيه:
ذَرينِي في سَمائِكِ مُستَحِيلا
وضُمِّي طيْفَكِ الأنقَى قَليلا
ذَرِيني والدفاترَ والقَوافِي
فحُلمي أن أرَى شِعْرِي هَدِيلَا
حَمامِي من شُجيْراتِ المَعانِي
يُرتِّبُ لِي المَدائنَ والنَّخِيلا
بعد ذلك قرأ نصاً بعنوان «هروب من التاريخ»، وكان محمّلاً بالإيحاءات والتأمل، وقد جاء فيه:
لا هُدْهُدٌ فِي الجُرْفِ يَرْقُبُهُمْ
يَتْلُو الْخُطَى وَالْغايَةُ النَّبَأُ
مُذْ أَلْفِ عامٍ وَالْمَدى سُرُجٌ
وَالْعابِرونَ إِلى الضِّياءِ نَأَوا
لَمْ نَخْتَبِئْ إِلّا لِنَحْرُسَهُمْ
حَتّى الصَّباحِ فَلِمْ هُمُ اخْتَبَؤوا
سِيّانِ مُخْتَلِفٌ وَمُؤْتَلِفٌ
إِنْ لَمْ يَكُنْ فِي القَلْبِ مُتَّكأُ
واختتمت القراءات الشعرية مع أنس جلال الدين، الذي قرأ نصاً بعنوان «وجه آخر للقصيدة» دلالات عميقة، قائلاً:
روح بلا مأوى... فؤادُ مغرمُ
سفر إلى المعنى بخطوي يضرم
شوق بحجم البوح إذ قيدته
حرُ بحجم الصمت إذ يتكلمُ
قادت عيونُ الليلِ فجرا تائهاً
مرت به النجماتُ وهو يسلّمُ
حين استبان الخيط شد وثاقه
طوق من الأضواء كان المعصمُ
وفي نص آخر بعنوان «فورة الأوراق»، قال:
لسفينةِ الشَّمع التي سيَّرتَها
خيطان أبْحِر باللَّذين أضاؤوا
ابْذرْ لُحُونا ربَّما نبتَتْ على
كَفَّيك زريابيَّةٌ غنَّاءُ
ابْذر بلادَا ثَمَّ واملأ جوْفَها
كلُّ الذين بجوفِها غُرَباءُ
ذوِّب يسارَكَ في يمينِك لم يزَلْ
في الحِبرِ ما يشتاقُهُ القُرَّاءُ
وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي المشاركين في الأمسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق