الشارقة: «الخليج
أكدت الكاتبة الصحفية فضيلة المعيني، رئيسة جمعية الصحفيين الإماراتية، أن الصحافة المدرسية كانت الأساس الذي أسّس شغفها بالكتابة، مشيرة إلى أن فترة الثمانينيات والتسعينيات كانت الأكثر حيويةً وإثراءً للمقال الصحفي الإماراتي؛ إذ شهدت ظهور جيل من الكتّاب الذين أثروا المشهد الصحفي.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان «الأجناس الأدبية بين الحضور والغياب.. المقال الصحفي الإماراتي في نصف قرن»، ضمن فعاليات معرض الشارقة للكتاب، وأدارها عبد الله أحمد.
وقالت فضيلة المعيني: «الكتابة بالنسبة لي هي القلم والكلمة، وقد بدأت هذه العلاقة منذ صغري حين كنت في الصف الأول الإعدادي، عندما كانت الصحافة المدرسية هي المنطلق الأول لشغفي». وأضافت أن جيل كتّاب الثمانينيات صقل مواهبه رغم غياب التوجيه الأكاديمي، واصفةً الإبداع في الكتابة بأنه «أحد أجمل الأقدار التي يمر بها الإنسان».
وأوضحت المعيني أن كتابة العمود اليومي هي نتاج سنوات من العمل، تتوج أحياناً خبرة تمتد إلى 15 أو 20 عاماً. فبينما يستطيع الصحفي كتابة الأخبار أو التقارير، يبقى مقال الرأي أداة مؤثرة في تشكيل الوعي المجتمعي.
وأشارت إلى تجربتها في صحيفة «البيان»؛ حيث نالت شهرة بعمودها اليومي «صراحة كل صباح» الذي منحه الجمهور لقب «قلم مشاكس». وبعد عودتها للكتابة مؤخراً، عبّـرت عن سعادتها بأن جمهورها لم ينسَها، مؤكدةً أن عمودها لا يزال يحتلّ مكانة كبيرة في قلوبهم.
وتحدثت عن تجربتها في «البيان»، خلال ما وصفته بـ«العصر الذهبي» للصحيفة؛ حيث حملتها مسؤولية كبيرة. وقالت: «من أهم الأدوار التي أعتبرها واجباً على الكاتب الصحفي، التركيز على قضايا الوطن والإنسان».
ولفتت فضيلة المعيني إلى أن تطور الصحافة، سواء بالتحول إلى الرقمنة أو غيرها، لم يؤثر على قيمة المقال الصحفي، موضحةً أن التحدي يكمن في كيفية استثمار الصحف للفرص لتحسين المحتوى.
0 تعليق