الأدب والفكر يسيطران على «ركن التواقيع» - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: علاء الدين محمود
وقّع الكتّاب والمؤلفون، في ركن التواقيع، أمس الأول، على 28 كتاباً في شتى أنواع المعرفة وتجارب الحياة المختلفة، حيث شهد الركن إقبالاً متزايداً من قبل جمهور المعرض والقراءة.
وكان اللافت في فعاليات الركن هو الحضور البديع والمختلف لأمهات أطفال أصحاب الهمم من أجل التوقيع على كتاب جماعي بعنوان: «أمهات فوق القمم... قصة كفاح من ذاكرة التحدي بأقلام أمهات أصحاب الهمم»، والكتاب يحمل قصصاً مختلفة ومتنوعة تعكس التضحيات وروح التحدي من أجل واقع أطفال للأطفال واليافعين من أصحاب الهمم، تلك التضحيات التي قدمت من قبل الأمهات اللواتي بذلن الغالي من الوقت والراحة والعمر من أجل مستقبل أولادهن وبناتهن، ويعكس الكتاب واقع الحياة اليومية للنساء الأمهات وصبرهن ونضالهن وعملهن الدؤوب حتى يصبح أبناؤهن في أفضل حال.
*مديح الأشياء
الكاتب الدكتور حسن مدن وقع على مؤلفه «في مديح الأشياء وذمها»، الصادر عن دار روايات في الشارقة، ويتجول الكتاب متعمقاً في مواضيع إنسانية من خلال من زاوية فلسفية، حيث تتشكل في النصوص الأفكار وتبرز المفاهيم والرؤى، ويعد الكتاب سانحة للتأمل المعمق في وقائع الحياة اليومية والتقاط تفاصيلها الصغيرة التي قد لا ترى إلا بعد تدقيق، حيث إن الكتاب هو في الأصل مجموعة من المقالات التي ترصد تلك الأشياء والتفاصيل الصغيرة وترفع من قيمتها عبر التعاطي معها بشكل عميق ومتدبر، ويشار إلى أن موضوعات تلك المقالات تراوح بين أمور الحياة اليومية، وأشياء نشعر تجاهها بعاطفة غير واعية، كالأدوات البسيطة التي نستعملها أو اللحظات العابرة التي تكشف جوانب خفية من الطبيعة الإنسانية.


الدكتور أمجد يوسف أبو سويد، وقع على مؤلفه «منهج إنسان مع لقمان... أكاديمية الحكمة والتربية عبر التاريخ»، ويشير الكتاب إلى أن القرآن الكريم يستعمل أسلوباً تربوياً ينير العقول ويطمئن القلوب ويهذب النفوس ويدعو إلى التدبر والتفكر والتأمل، لتثبيت الإيمان واليقين في القلوب، ويلفت المؤلف إلى عظمة الوصايا والإرشادات والتوجيهات الواردة في سورة لقمان، والتي تعالج قضايا الإيمان والعقيدة والحياة.
وشهد الركن التوقيع على كتاب «محمد بن زايد القائد الاستثنائي» للمؤلف محمد سيف العامري، الصادر عن دار حدائق الفكر للثقافة والنشر، ويسرد الكتاب فصولاً من سيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وبصمته في السياسة الداخلية والخارجية وثقافة الحوار والإنسانية والسلام ونبذ العنف وقيم التسامح والعيش الإنساني المشترك والعدل والعطاء والإسهامات العظيمة لسموه في كافة المجالات الاقتصادية والأعمال الخيرية والنهضة العلمية والاجتماعية والثقافية والتراثية.
* إلهام


«دائرة الثقافة»، في الشارقة، دفعت بعدد من الإصدارات الجديدة التي وجدت صدى كبيراً من قبل جمهور «الركن».
الكاتبة والناقدة عائشة العاجل، وقعت على مؤلفها الجديد «مسرح الطفل... الإلهام والاستلهام»، وينطلق الكتاب من فكرة أن مسرح الطفل رافد ثقافي وتربوي غاية في الإلهام، يطلق العنان لخيال الأطفال واندماجهم مع المحيط من خلال تأويل وإعادة توليف القصص المثيرة المليئة بالتعلم والحكمة والترفيه.
بينما وقع الكاتب ظافر جلود، على مؤلفه «بريشت في المسرح الخليجي... التغريب وكسر الجدار الرابع»، ويتناول أهم أفكار وأساليب بريشت المتمثلة فكرة «هدم الجدار الرابع»؛ أي جعل المشاهد مشاركاً في العمل المسرحي، كما وقع الأمير كمال فرج، على مؤلفه «القصيدة العربية... مراحل التطوير والتجديد»، ويلقي الضوء على الشعر العربي المعاصر بعد عبوره مراحل من التجديد واكتشاف منابع جديدة، كما وقع أحمد فرح العجمي، على كتاب «انزياح النص في الشعر العربي المعاصر».
* صوت خفي
الروائي العراقي محمود حمد، وقع على روايته الجديدة «الصوت الخفي»، من إصدارات ارتقاء للنشر الدولي والتوزيع، وعنوان العمل السردي يشير إلى صوت الضمير، ذلك المقموع الذي يظهر في العقل ويؤججه الوجدان، حيث تتعمق الرواية في رصد العديد من الصور الحياتية المتعلقة بالأفراد في أزمنة كان لابد فيها من صوت يخرج ليشكل حالة رفض.
ومن الأعمال الأدبية المميزة كذلك، وقعت الكاتبة رهام حبيب الله، على روايتها الجديدة «الغرفة رقم ثمانية»، الصادرة عن دار الريس للنشر والتوزيع والترجمة، وهي العمل السردي الحاصل على منحة مؤسسة المورد الثقافي لعام 2023، الرواية تتجول أحداثها في فضاءات صعبة وقاسية، حيث الحروب وتداعياتها المؤلمة، وحيث أوجاع النازحين التي تتناسل معها عشرات القصص المبكية، واستطاعت الكاتب أن تمرر تلك العوالم التراجيدية بأساليب وتقنيات متعددة، ويركز السرد على حكايات النساء ويومياتهن وكفاحهن في أزمنة الحرب.
الدكتورة رقية عوض الكتبي، وقعت على دراستها النقدية «بنية اللغة الشعرية عند نازك الملائكة»، ويتابع الكتاب ذلك الأثر الجميل والرائع للشاعرة نازك الملائكة «1923 ـ 2007»، على المكتبة العربية من خلال إنتاجها الأدبي باختلاف أنواعه خاصة الشعر.


* تغرودة
الكاتبة الدكتورة زينب قاسم، وقعت على كتابيّ «حررني»، و«فنجاني»، وتضم نصوصاً في الهوى والمعاني الوطنية السامية بدفق شعوري ومفردات أنيقة، كما وقعت موزة النعيمي على مؤلفها «ظلة الرايح... ملتقى الأحبة وتغرودة الزمن الجميل»، حيث يعود الكتاب إلى الماضي حيث «زمن الطيبين»، ووقعت تغريد السميري على كتابها «نظرة في مرآة الذات»، ويحمل نصوصاً وخواطر في التعبير عن الذات والحياة، كما وقعت سميرة الوردي، على رواية «الشغف المفقود»، وهي عمل سردي يحلق بالقارئ نحو عوالم مختلفة عامرة بالأسئلة حول الحياة والوجود، أما الكاتبة الدكتورة فاطمة سالم آل علي، فقد وقعت على كتاب «وجوه في مرآة الحياة»، وهو يحمل نصوصاً تهدي الحكمة كمعين لخوض غمار الحياة، فيما وقع البروفيسور خليفة بوجادي، على ديوانه «إلياذة الإمارات»، ويحمل نصوصاً شعرية في محبة الإمارات والتغني بأمجادها، ووقع حمزة قناوي على ديوانه «موعد مع الغيوم».
* تراث
ومن المؤلفات التي وجدت اهتماماً كبيراً في الركن، كتاب «العملات الإسلامية... ذاكرة مصر التاريخية»، الصادر عن هيئة الشارقة للآثار، والذي وقع عليه مؤلفه الدكتور عاطف منصور محمد العميد السابق لكلية الأثآر في جامعة الفيوم وخبير المسكوكات والنقوش الإسلامية، ويعد الكتاب موسوعة مهمة للتراث العربي والإسلامي.
* معلوماتية وقانون
القيادة العامة لشرطة الشارقة، إدارة مراكز بحوث الشرطة، دفعت كذلك بمؤلفات مهمة، حيث وقع العقيد الدكتور عبد الله محمد المليح، على كتاب «أنظمة المعلومات الجنائية ودورها في الحد من الجرائم المقلقة»، ويبين الكتاب مفهوم الجرائم المقلقة، وسبب تحديد مجلس السياسات بوزارة الداخلية لها ضمن قائمة تضمها، كما يوضح المؤلف الدور الرائد لأنظمة المعلومات الجنائية، كما وقع ذات الكاتب بالاشتراك مع البروفيسور فاكر الغرايبة، على كتاب «المخدرات والشباب»، والذي يبحث في أسباب التعاطي والإدمان وتأثيراته وانعكاساته على الأسرة.
كتب التعليم وتطوير الذات كان لها كذلك حضروها البارز في الركن، حيث وقعت أمل عنبر بشير بلال، على كتاب «الاتجاهات الحديثة للصحافة في عصر الثورة الصناعية الرابعة»، ووقعت مودة أحمد سالم، على كتاب «فرغ مخك»، وعبد المجيد ماجد، على مؤلفه «قواعد الأفعال في اللغة الألمانية»، وأمل محمد آل علي، على كتابيها «دبلوماسية الحوار الصعب»، و«دونها بذكاء»، كما وقع الدكتور أحمد حمد الشحي، على كتاب «أعرف حالتي من حالتي»، عمر الأميري، على «رسالة الأرض».
مؤلفات الأطفال واليافعين أعلنت نفسها من خلال توقيع الكاتبة كلثوم شودري على كتابها «الأمل والفرح»، وهو مجموعة قصصية صادرة باللغة الإنجليزية وحائزة على العديد من الجوائز، كما وقعت شيخة الظاهري، على كتاب «المظلة السحرية»، باللغة الإنجليزية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق