نخبة من الباحثين يكشفون العلاقة بين العربية والإسبانية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: «الخليج»
استكشفت ندوة «هجرة اللغات.. قراءة في نموذج العربية والإسبانية»، في معرض الشارقة للكتاب، ظاهرة التفاعل اللغوي وتبادل المفردات والصيغ بين الثقافات، ودراسة العلاقة العميقة بين اللغتين العربية والإسبانية.
شارك في الندوة، التي أدارها الشاعر علي العامري، مدير تحرير مجلة الناشر الأسبوعي، كل من الدكتور إغناثيو غوتيريث دي تيران، أستاذ اللغة العربية في جامعة أوتونوما بمدريد، الذي تناول تجربة الأدباء العرب في المهجر الأمريكي؛ والدكتور صلاح بوسريف من المغرب، الذي قدّم رؤية حول اللغة العربية وأهمية الاقتراض من اللغات الأخرى؛ والدكتور إغناثيو فيراندو، أستاذ الأدب العربي بجامعة قادس، الذي ركّز على المفردات ذات الأصول العربية في الإسبانية؛ والباحثة التونسية هدى الهرمي التي ناقشت التمثلات الحضارية للغة العربية وأثرها في بناء جسور ثقافية بين الشعوب.
وقدم إغناثيو غوتيريث دي تيران، ورقة بحثية عن تجربة شاعرين عربيين في المهجر بأمريكا الجنوبية: إلياس فرحات الذي عاش في البرازيل، وظل متمسكاً بلغته الأم، والشاعر الفلسطيني محفوظ مصيص الذي عاش في تشيلي وكتب بالإسبانية. وتناول دي تيران تأثير الهجرة على كل منهما، متسائلاً عن أسباب اختيار بعض المهاجرين التمسك بلغتهم الأم، بينما يميل آخرون إلى استخدام لغة محلية.
من جهته، أوضح الدكتور صلاح بوسريف أن اللغة ليست مجرد أداة، بل هي كيان وجودي، رافضاً وصف اللغة العربية بأنها ضعيفة بسبب اقتراضها من لغات أخرى. وأكد بوسريف أن الاقتراض من اللغات يعكس انفتاح اللغة وإبداعها، معتبراً أن التأثر بلغات أخرى يثري اللغة ولا ينقص منها، بل يعزز انتشارها وتأثيرها.
في مداخلته، قدم الدكتور إغناثيو فيراندو، دراسة عن تأثير اللغة العربية على الإسبانية، مسلطاً الضوء على عدد من المفردات الإسبانية ذات الأصل العربي. وناقش التحولات الصوتية والدلالية التي طرأت على هذه الكلمات خلال الفترة الأندلسية، موضحاً كيف أثّرت لهجة العرب في الأندلس على تطور اللغة الإسبانية، وقسّم الكلمات ذات الأصل العربي إلى أسماء وصفات وأدوات لغوية.
اختتمت هدى الهرمي الندوة بورقة بحثية تناولت مفهوم «هجرة اللغة» كمرآة للتطور الحضاري للأمم، مشيرة إلى دور اللغة العربية في التأثير على لغات عدة، خاصة الإسبانية، التي تأثرت بعمق بالمفردات العربية. وأكدت الهرمي أهمية الدراسات اللغوية والترجمة في توثيق الروابط الثقافية بين اللغتين، وتعزيز الحوار بين الحضارات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق