متابعات – «الخليج»
تشهد بريطانيا ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة بفيروس «نوروفيروس»، المعروف أيضاً باسم «فيروس القيء الشتوي»، والذي يسبب القيء والإسهال.
وقالت صحيفة «مترو» البريطانية، إنه وفقاً للأرقام الصادرة عن وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA)، فإن حالات الإصابة بهذا الفيروس تتضاعف تقريباً مقارنةً بمستويات ما قبل جائحة كوفيد في نفس الفترة من العام.
وتعود الزيادة في الحالات إلى سلالة جديدة من الفيروس أُطلق عليها اسم «كاواساكي»، نسبة إلى المكان الذي تم اكتشافها فيه لأول مرة، والتي أصبحت الآن تمثل ما يقرب من 90% من الحالات الجديدة. وعلى الرغم من أن الأطباء لا يعتقدون أن هذه السلالة تسبب أعراضاً أكثر حدة من التفشيات السابقة، إلا أنها تُعتبر أكثر عدوى بكثير.
في هذا السياق، قال الدكتور جون بيرك، كبير المسؤولين في شركة «أكسا هيلث»: «نوروفيروس هو فيروس شديد العدوى ينتشر بسهولة من خلال الاتصال المباشر أو عبر الأسطح الملوثة. تظهر حالات الإصابة عادةً في فصلي الخريف والشتاء عندما يقضي الناس وقتاً أطول في الأماكن المغلقة».
أعراض الإصابة بالنوروفيروس
تتضمن الأعراض الشائعة لفيروس النوروفيروس: الغثيان- القيء- الإسهال - ارتفاع درجة الحرارة- الصداع- التعب الشديد.
ويشدد الأطباء على ضرورة التزام الأشخاص المصابين بالبقاء في المنزل وعدم الاختلاط مع الآخرين لمدة 48 ساعة على الأقل بعد زوال الأعراض لتقليل خطر انتشار العدوى. وتعد هذه الفترة حاسمة في الوقاية من تفشي الفيروس، الذي يؤدي إلى نحو 12000 حالة دخول للمستشفيات سنوياً في المملكة المتحدة.
نصائح للتعامل مع الفيروس
حذر الدكتور بيرك من أن «الحفاظ على السوائل في الجسم أمر بالغ الأهمية لمنع الجفاف، خاصة للأطفال الصغار وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة».
وأضاف أنه «يجب تناول وجبات خفيفة وسهلة الهضم، مثل الخبز المحمص أو البسكويت، والابتعاد عن الأطعمة الدهنية أو الحارة التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض».
وأوصى الدكتور بيرك بالحفاظ على الراحة التامة، والامتناع عن العودة إلى العمل أو المدرسة إلا بعد مرور 48 ساعة على الأقل من توقف الأعراض.
من جانبها، أكدت وكالة الأمن الصحي البريطانية أهمية غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، واستخدام منتجات تنظيف تحتوي على مبيضات للقضاء على الفيروسات على الأسطح الملوثة. كما حذرت من أن الجل الكحولي لا يقتل فيروس النوروفيروس ولا يجب الاعتماد عليه بمفرده.