الشارقة: «الخليج»
في أمسية شعرية ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، أطلّ الشاعر المصري هشام الجخ على جمهور المعرض من عشاق الشعر والكلمة، حيث قدّم مجموعة من أبرز قصائده التي تجمع بين صدق العاطفة، وعمق المعنى، معبراً من خلالها عن قضايا الوطن والهوية والحب والذكريات.
في بداية الأمسية الشعرية، ألقتْ الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، مقدمةً عبرتْ فيها عن المحبة العميقة التي يكنّها الإماراتيون لمصر وشعبها الأصيل، ثم دخل الجخ القاعة- التي امتلأت عن آخرها بالجمهور- وسط هتافات حماسية وتفاعل كبير للغاية، وهو يرددُ أبيات قصيدته الشهيرة «التأشيرة»، حيث يقول: «أسبِّحُ باسمك اللهُ، وليس سواكَ أخشاهُ، وأعلَمُ أن لي قدراً سألقاهُ».
أكثر ما ميّز أمسية الجخ أنه لم يلقِ شعره واقفاً على المنصة كما يفعل الشعراء في العادة؛ بل نزل من على المنصة واختار أن يتمشّى بين الصفوف، حتى وصل لآخر القاعة، وهو يلقي أبيات قصيدته التأشيرة، الأمر الذي خلق تفاعلاً قوياً، جعل الجمهور يشعرُ وكأنه جزءٌ أساسي من هذه اللحظات الإبداعية المميزة، ترك أثراً عميقاً لوحظ على وجوه الحاضرين.
وبعد أن انتهى الجخ، من قراءة «التأشيرة»، اتبع نظاماً مميزاً في اختيار قصائده التي قرأها، حيث كان يسأل الجمهور ماذا تحبون أن تسمعوا، وكلما أجاب الجمهور باسم قصيدة كان هشام الجخ، يقرؤها فوراً، فقرأ قصيدته «متزعليش»، ثم بعدها قرأ قصيدة «تيدورا»، وانتقل منها لقصيدة «الطناش» التي اختارها الجمهور كذلك، وأنهى أمسيته بقصيدة «مصلتش العشا» التي أهداها لروح أمه، رحمها الله.
وتميز الجخ الذي يُعرف بلقب «هويس الشعر العربي»، بإلقائه الدرامي الذي يدمج بين الشعر الفصيح والعامي بطريقة فريدة، حيث أبدع خلال زمن الأمسية في استخدام نبرات صوته وحركات الجسدية لتجسيد قصائده وإيصالها بشكل يلامس قلوب جمهور الأمسية.
0 تعليق