العين: منى البدوي
في ظل التطور الذي تشهده العملية التربوية والتعليمية، واعتمادها على أساليب حديثة تخرج بالعلم عن نطاق التلقين، وتحفز التفكير الإبداعي لدى الطالب، حرصت غالبية الأجنحة التي تعرض أدوات تعليمية في مهرجان العين للكتاب 2024، على توفير أدوات تعليمية تركز على تطوير مهارات الطالب باللغة العربية وتمزج ما بين التكنولوجيا والتفاعل الذهني والجسدي، وهو ما يلقى إقبالاً واسعاً من قبل أولياء الأمور والمدرسين.
وأكد عدد من العارضين أن ارتفاع معدل الإقبال على الألعاب التعليمية التي تنمي مهارة اللغة العربية لدى الناشئة والتي تحفز التفكير الإبداعي، يعتبر مؤشراً لارتفاع الوعي بأهمية اللغة العربية الفصحى كهوية وأصالة يجب تعزيزها والمحافظة على إجادتها بشكل صحيح.
وسائل وأدوات تواكب التعليم الحديث
قالت هيا القاسم، صاحبة دار شمس للنشر: «إقبال أولياء الأمور بشكل ملحوظ على اقتناء الألعاب لتعليمية التي تسهم في تنمية المهارات المختلفة، يعكس مستوى الوعي بأهمية ودور التعلم باللعب بالنسبة للطفل»، مشيرة إلى أن الإقبال كان أيضاً من قبل المعلمين وذلك لإيمانهم بضرورة إيجاد وسائل أساليب وأدوات تعليمية تدعم وتواكب نظام التعليم الحديث.
تقنيات لرفع جودة الألعاب التعليمية
محمد الجهجي - جناح مكتبتي، قال: «نحرص باستمرار على استكشاف احتياجات ومتطلبات العملية التعليمية التي تتطور بالدولة بشكل مستمر وذلك ليتسنى إنتاج أدوات تعليمية تواكب هذا التطور العلمي والفكري، حيث يتم استخدام التقنية الحديثة لرفع جودة الألعاب التعليمية وفي نفس الوقت نحقق الأهداف المرجوة من جذب الطفل ودفعه نحو التفكير مع الأخذ في الاعتبار توفير ألعاب تتضمن في جزء منها جانباً حركياً بحيث نجمع للطفل لعبة تسهم في تطويره فكرياً ولغوياً وجسدياً».
وأشار هادي محمد - دار فكرة للطباعة والنشر، إلى أن ارتفاع مستوى وعي الأسرة وإدراكها لأهمية دورها في العلية التعليمية لدى الأبناء، ساهم في تطوير سوق الأدوات والأساليب التي تعتمد على التعلم بواسطة اللعب حيث إن غالبية أولياء الأمور يقومون بفحص الألعاب التعليمية قبيل عملية الشراء للتأكد من أنها ستسهم في تحقيق الأهداف المرجوة منها أو التأكد من فاعليتها في تحفيز وتطوير مهارة معينة لدى الطفل بحسب احتياجه، مشيراً إلى أن معدل الإقبال على تطوير مهارة اللغة العربية كتابة وقراءة، يوضح مدى إدراك الأهالي لأهمية المحافظة على الهوية العربية والوطنية. كما أنها ساهمت في خلق نوع من التنافس المحمود في تطوير وابتكار أدوات وأساليب تحقق مجموعة من الأهداف المرجوة من عملية التعلم الحديث.
*خطى ثابتة
خلصت جلسة استضافتها جامعة الإمارات العربية المتحدة، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمهرجان العين للكتاب، إلى أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في قطاع الطاقة المتجددة، والتحول نحو اقتصاد مستدام بحلول العام 2050، بفضل اعتمادها على الابتكار والتكنولوجيا، وحرصها على مواجهة التحديات بشكل استباقي، ما يعزز مكانتها دولة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة.
وناقشت الجلسة، التي حملت عنوان «دور الطاقة المتجددة في مستقبل الاستدامة في الإمارات»، التحديات والفرص التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة، ودور الابتكار والتكنولوجيا، والاتجاهات المستقبلية التي يتبناها.
وفي مداخلته، أكد الدكتور محمد عبد الباقي، الأستاذ الجامعي في جامعة الإمارات، أن مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح طاقة مستدامة وغير قابلة للنفاد، على عكس مصادر الطاقة التقليدية. وأشار إلى أن المستقبل للطاقة المتجددة، حيث تسعى الدول حول العالم إلى تعزيز الاعتماد عليها لتقليل الانبعاثات والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وخلال الجلسة قدّمت الطالبة الجامعية عائشة العامري لمحة عن أبرز مشروعات دولة الإمارات في الطاقة المتجددة، مثل مدينة مصدر ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، موضحةً كيف أصبحت هذه المشاريع نماذج عالمية يحتذى بها في مجال الاستدامة. وركزت الطالبة الجامعية فواغي البلوشي على أهمية الابتكار والتكنولوجيا في تحسين كفاءة الطاقة المتجددة وخفض تكاليفها المستقبلية، مستشهدة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر، وتطوير تقنيات الهيدروجين الأخضر لتعزيز الاستدامة.
أما الطالبة الجامعية فاطمة جان، فتناولت الأهداف الطموحة لدولة الإمارات للعام 2050، التي تسعى من خلالها إلى تحقيق مزيج متوازن من الطاقة النظيفة يدعم النمو الاقتصادي المستدام ويحافظ على البيئة.
0 تعليق