«العين للكتاب»..التكنولوجيا تؤسس لجيل جديد من القراء - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

العين: «الخليج»
أكد ناشرون مشاركون في مهرجان العين للكتاب أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في دعم صناعة النشر، مؤكدين أهمية الاستثمار في الأجيال القادمة من الكتّاب لتقديم محتوى نوعي يواكب التغيرات التي يشهدها العصر.
وناقش عدد من الناشرين المشاركين في المهرجان، أثر التطورات المتسارعة للتقنيات، والحضور الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي التي أدت إلى تحولات جذرية في صناعة النشر، بدءاً من الكتابة والطباعة إلى النشر والتوزيع، لافتين إلى ضرورة التكيّف مع متطلبات العصر لتلبية احتياجات القراء الجدد الذين يعتمدون بشكل متزايد على التكنولوجيا الحديثة.
وحول دور المنصات الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعية في الترويج للكتاب، قال أحمد عمر، المدير التنفيذي لدار «سمارت أمازون للنشر والتوزيع»: «وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت منصة دعائية متكاملة للكتّاب، والمؤلفين، ما يسمح للناشرين بالوصول إلى جمهور أوسع حول العالم»، مؤكداً أن الوسائل الحديثة وفّرت للكتّاب الشباب فرصة لعرض أعمالهم بشكل مباشر، ما يسهم في بناء جيل جديد من المبدعين.
وحول سبل استخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز معارف الأطفال ومداركهم، أشار طارق السباعي، مدير مؤسسة «السباعي للنشر والتوزيع»، إلى أهمية استخدام التكنولوجيا لإلهام الأطفال وتعزيز شغفهم بالقراءة. وقال «نحرص على توظيف التكنولوجيا الحديثة لإنتاج كتب تفاعلية وتطبيقات تعليمية تناسب الأجيال الشابة، الهدف ليس فقط تعزيز القراءة، بل ربط الأطفال بعالم الكتاب بطريقة مبتكرة».
وعلى صعيد الذكاء الاصطناعي ودوره في حراك النشر، أشار سامر أسعد، مدير دار «العبقري للنشر والتوزيع»، إلى أن الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، أتاحا للناشرين فرصة لتقديم محتوى تفاعلي للأطفال، لافتاً إلى خشيته من أن يؤثر الاعتماد المفرط على الكتب الرقمية سلباً في مهارات التركيز والخيال لدى الأجيال الجديدة وأوضح: «هناك خطر من أن تتحول القراءة إلى تجربة سطحية مدفوعة بالمؤثرات البصرية فقط، بدلاً من أن تكون رحلة فكرية عميقة تساعد الأطفال على تنمية خيالهم وقدراتهم التأملية».
وأكد علي فؤاد، مدير المبيعات في «دار القلم للنشر والتوزيع»، أن وسائل التواصل الاجتماعي أداة فعالة في نشر الكتب والترويج لها. وقال «أتاحت المنصات التواصلية الحديثة الوصول السريع إلى شريحة واسعة ومتنوعة من الجمهور، وبتكاليف أقل مقارنة بالوسائل التقليدية، ونحن نستفيد من المنصات الرقمية للإعلان عن إصداراتنا الجديدة، وتنظيم حملات تسويقية تستهدف القراء المهتمين مباشرة، مما يزيد فرص انتشار الكتب، ويعزز نجاحها التجاري».
* مساحة غنية
ويولي المهرجان اهتماماً كبيراً بالأطفال من خلال تخصيص مساحة غنية بورش عمل متخصصة، وإصدارات نوعية تعزز ارتباطهم بالقراءة، وتوطد علاقتهم بتراثهم العريق.
ويقدّم المهرجان، إلى جانب فعالياته، وبرامجه الثقافية، والمعرفية، مجموعة متكاملة من الورش التعليمية، والجلسات القرائية يستضيفها ركن «جيل ألفا».
ويعبر الركن هذا العام عن رؤية متجددة تواكب تطلعات المهرجان، الذي يسعى إلى تعزيز ارتباط الأطفال بهويتهم الوطنية وتراثهم المحلي، من خلال أنشطة إبداعية تدمج الفنون بالتراث لتعريف الأطفال على العادات والتقاليد الإماراتية بأساليب مبتكرة؛ كصناعة الدمى التراثية، والرسم بالألوان المستوحاة من البيئة المحلية.
ويلعب الركن دوراً فاعلاً في تعزيز المخيلة الإبداعية لزوّاره الصغار من خلال إرشادهم نحو استخدام الوسائل التعليمية الآمنة مثل اللوحات التفاعلية، والأعمال اليدوية، لتشجيعهم على التفكير الإبداعي والاستكشاف، كما يقدّم للمشاركين خيارات التعلّم من خلال محتوى غني يعتمد على التفاعل العملي، ما يجعل الأطفال يعيشون تجربة تراثية أصيلة بطريقة مبتكرة.
ويتضمن البرنامج اليومي للمهرجان ورشاً تفاعلية تستهدف مختلف الأعمار، مع التركيز على الصغار دون سن الثالثة، من أبرزها: صناعة الدمى يدوياً باستخدام خامات مستوحاة من التراث المحلي، وطباعة أحرف اللغة العربية على الأقمشة بطرق تسهم في ترسيخ الهوية اللغوية لدى الأطفال، إلى جانب تعزيز مهارات الرسم والتلوين اعتماداً على أنماط وأشكال تراثية، وتنظيم أنشطة مشتركة مع أولياء الأمور تحفز الأطفال على المشاركة والتعبير عن مواهبهم وسط أجواء عائلية داعمة.
ويقدّم المهرجان لضيوفه الصغار ورشتين يومياً، ضمن الفترتين الصباحية والمسائية، بإشراف فريق متخصص من مكتبة «حكايات» يضم نخبة من الخبراء في التعليم المبكر.

أخبار ذات صلة

0 تعليق