القراءة المشتركة تثري الطفولة المبكرة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إعداد: مصطفى الزعبي
تشجع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، الآباء ومقدمي الرعاية على القراءة بصوت عالٍ مع أطفالهم وحديثي الولادة والصغار بصفتها فرصة لتعزيز العلاقات المحبة والرعاية خلال فترة حرجة من تطور الدماغ، وتوصي أطباء الأطفال بدعم الأسر بالتوجيه والكتب أثناء زيارات الأطفال الأصحاء.
قال د. بيري كلاس، من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال: «إن القراءة مع الأطفال الصغار تنسج لغة مبهجة ولحظات تفاعلية غنية في نسيج الحياة اليومية، وبصفتي طبيب أطفال وأباً، أقترح أن تجعل الكتب روتيناً قبل النوم، واستخدامها للتواصل والاسترخاء بعد يوم حافل، ودمجها بشكل عام في حياة الطفل الصغير، وسيعمل ذلك على تعزيز الروابط التي تربط بينكما، وبناء دماغ طفلك النامي».
وتؤكد الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن القراءة المشتركة، باعتبارها ممارسة إيجابية في تربية الأبناء، تساعد على بناء الأساس لتنمية صحية اجتماعية وعاطفية وإدراكية ولغوية ومهارات القراءة والكتابة. وهذا يمهد الطريق للاستعداد للمدرسة ويوفر فوائد دائمة على مدار دورة الحياة.
وقال د. ديبش نافساريا، المشارك في البحث ورئيس مجلس الطفولة المبكرة: «إن أفضل طريقة لقلب صفحات كتاب مطبوع عالي الجودة مملوء بالصور الملونة واللغة الغنية المعبرة هي، في حين أن شاشات اللمس والأجهزة الإلكترونية الأخرى قد تكون شائعة الاستخدام، إلا أنها عادة ما تكون تجارب سلبية أو انفرادية للأطفال ولا تقدم نفس فوائد التفاعل وبناء العلاقات».
وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أطباء الأطفال بما يلي:
1- تشجيع القراءة المشتركة بدءاً من السنتين والاستمرار فيها على الأقل حتى مرحلة رياض الأطفال، بما في ذلك، عندما يكون ذلك ممكناً، في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.
2- تطوير المهارات اللازمة لمناقشة الاستراتيجيات مع الوالدين لأنشطة القراءة الممتعة والملائمة لنمو الطفل. 3- تشجيع المشاركة الهادفة والغنية باللغة مع الكتب والصور والكلمة المكتوبة، ونمذجة التقنيات لتحفيز التجارب الإيجابية المتبادلة والمتجاوبة.
4- توفير كتب عالية الجودة ومناسبة للنمو واللغة ومتنوعة ثقافيا في زيارات الإشراف الصحي لجميع الأطفال الصغار.
5- إعطاء الأولوية القصوى لتقديم الكتب للأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض الذين قد يفتقرون إلى الوصول إلى هذه الكتب.
الكتب المطبوعة
تدعم توصية الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الاستخدام المحدود للشاشات في مرحلة الطفولة المبكرة مع التركيز على الكتب المطبوعة للأطفال الصغار، وتوصية الآباء بإدراج تفاعلات متبادلة مع أطفالهم حول هذه الأنشطة الرقمية لتعزيز الاتصال العلائقي وتحسين تعلم الطفل. والتأكيد على قيمة الكتب التي تمثل الثقافات والشخصيات والموضوعات المتنوعة لجميع الأطفال، ودعم استخدام هذه الكتب لإثارة محادثات حول الفخر الثقافي والاندماج والانتماء والمساواة.
مع دمج التوجيه والتشجيع بشأن القراءة بصوت عالٍ حتى في زيارات رعاية الطفل عندما قد لا تكون الكتب متاحة بسهولة، بما في ذلك عندما تكون الرعاية الأولية يتم تقديم
الدعوة إلى إنشاء تمويل عام وخاص لتوفير كتب أطفال متنوعة عالية الجودة ومناسبة للنمو، يتم توفيرها في زيارات الإشراف الصحي للأطفال (العافية) لجميع الأطفال.
تعزيز محو الأمية
أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتعزيز محو الأمية باعتباره مكوناً أساسياً للرعاية الأولية للأطفال منذ عام 2014، حيث وجدت أن الأنشطة التي تعزز العلاقات المبكرة تؤثر في قدرات الطفل الصغير على الاهتمام المستمر والوظيفة التنفيذية واحترام الذات والسلوك الاجتماعي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق