دبي: مها عادل
جمع معرض الفن التشكيلي «ذا فيللا» مجموعة منتقاة من الفنانين التشكيليين من مختلف الجنسيات، حيث جسد 10 من المبدعين أفكارهم وتوجهاتهم الفنية المتنوعة باستخدام أدوات تعبيرية مختلفة لاستكشاف فكرة «الفيللا» كمساحة يلتقي بها الفن والتاريخ والخيال.
ويعتبر المعرض الذي اختتم فعالياته، الجمعة، مساحة تلهم التأمل والابتكار، من خلال استخدام أدوات الرسم والتصوير والنحت والتركيب والأداء.
أقيم المعرض بمشاركة الفنانين: سالم الشامسي، كلارا تشوي، أمير فرهاد، تشارلي كولهاس، نيكولاي كوشيليف، يانا مان، فيليبو مينيلي، كاميليا محبي، ليلى رستامي، وهديل سبحي وتحت إشراف القيمون ميجان إندجافي بارب وهبة فرحات ومديرة المشروع نينا بشيريان.
واختار منظمو المعرض إقامته داخل «فيللا» في دبي كشكل غير تقليدي لعرض الفنون وكبديل للعرض داخل جاليري بشكل معتاد، لما توفره جدران المبنى كمساحة خاصة تلهم التأمل والابتكار.
كما تميز المعرض بمشاركة التجمع الاستثنائي من الفنانين لتقديم ممارسات متنوعة ومتكاملة من الفنون. وامتد عملهم من السرديات البصرية المثيرة إلى التركيبات والعروض الغامرة، كما تعمق الفنانون في الفيللا كموقع للذاكرة التاريخية والإبداع الفني والتأمل الشخصي، وناقشت ممارساتهم البنى المعمارية والأيديولوجية للفيللا، وأعادت تصور أهميتها في الحياة المعاصرة.
وساهم كل فنان بمنظور فريد، مثل استكشافات الفنان سالم الشامسي للشكل والخيال، ولوحات كلارا تشوي النابضة بالحياة والرمزية، وتأملات أمير فرهاد المثيرة للتفكير حول الهوية والفضاء، وتعليق تشارلي كولهاس الثاقب على العولمة، عوالم نيكولاي كوشيليف الخيالية الغنية، وعروض يانا مان التي تتحدى النوع، والمناظر الطبيعية الشعرية لفيليبو مينيلي، إضافة إلى أعمال كاميليا محبي المتعددة الوسائط التحويلية، وانطباعات ليلى رستمي الحالمة عن الطبيعة، وإبداعات هديل سبحي المثيرة للغاية. وكل هذه الأعمال تنسج حواراً يربط بين التاريخ والابتكار، والعزلة والاتصال، والعنصر المادي والمتخيل.
جهد 5 سنوات
على هامش المعرض، تحدث الفنان الإماراتي سالم الشامسي «للخليج» عن مشاركته قائلاً: تعد هذه المرة الأولى التي أشارك بها بمعرض جماعي، حيث شاركت بثلاث معارض فردية من قبل، وأشارك اليوم ب3 لوحات مأخوذة من مجموعة كبيرة من اللوحات يصل عددها إلى 40 لوحة ترصد جميعها حياة الكاتبة المصرية الشهيرة نوال السعداوي في فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وما مرت به خلالها من منعطفات مهمة. وهذه المجموعة نتاج عمل وجهد استمر لخمس سنوات وحالياً أستعد لتقديم المجموعة الكاملة بمعرض خاص بدبي بعنوان: «ساعة من الصمت مع صانعة الكلمات» كنوع من التحية والتكريم لمشوار هذه المبدعة بأسلوب فني مجرد.
ويضيف: أشارك بمعرض «ذا فيللا»ب3 لوحات من اللون الأحمر الداكن، عبارة عن مجموعة من الحروف العربية والتي تمثل أفكار نوال السعداوي، ولكن بشكل مجرد يتجاوز المعنى اللغوي للكلمة ويركز على المعنى الشكلي، وسعيد للغاية بمشاركتي، حيث إن المعارض الجماعية تتميز بالثراء الفكري وفي هذا المعرض، أستخدم فكرة تنسيق اللوحات بشكل عفوي بين لوحات الفنانين الآخرين ما يحدث حواراً جديداً بين اللوحات ويجتذب جمهور غير متوقع لكل فنان.
أعمال فنية تركيبية
تحدثنا الفنانة التشكيلية الإماراتية كامليا محبي عن أعمالها المشاركة وتقول: أشارك بمجموعة من الأعمال الفنية التركيبية التي تركز على قوة معاني الكلمات خاصة الإيجابية منها، وتهدف أعمالي إلى رصد تأثير الكلمات الإيجابية مثل الحب على الشخص حتى عند رؤيته لحروفها وقراءتها ما ينتج عنه حاله نفسية جيدة. وكلمة الحب يقصد بها حب الذات، فالفن هو أداة للعلاج النفسي والفن الإيجابي والكلمات الإيجابية تحمل في طياتها طاقة إيجابية تحفز الفرد والمجتمع على المضي قدما حيث إن حب الذات سر التغيير للأفضل. وتتابع: أشارك أيضاً بمجموعة من المطبوعات تعبر عن «نجم سهيل» الذي كان يستخدم قديماً كدليل لمعرفة الطريق، والأعمال تحمل رسالة أهمية فك رموز الحياة من حولنا واكتشاف ألغازها والتعلم منها، لاختيار طريقنا بالحياة لمستقبل أفضل.
0 تعليق