«المنازل الانتحارية» بيوت على شفير جرف - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إعداد: محمد عزالدين
أُطلق على المنازل المبنية على حافة الجرف الترابي في ضواحي مدينة إل ألتو في بوليفيا، «المنازل الانتحارية»، بسبب المخاطر الكبيرة المحدقة بها والتي تشكلها الانهيارات الأرضية المدمرة، ولوقوعها في منطقة شديدة الانحدار، ورغم هذه المخاطر التي تهدد حياة السكان، إلا أنهم يرفضون مغادرتها.
وقال غابرييل باري، سكرتير البلدية للمياه والصرف الصحي وإدارة البيئة والمخاطر: «إن درجة إنحدار هذا الوادي 90 درجة، ولهذا السبب تحديداً نريدهم مغادرة هذا المكان، وإذا لم يغادروا من تلقاء أنفسهم، سنضطر إلى استخدام القوة».
وأضاف: «تعد المنازل في هذه المنطقة متهالكة، فهي مبنية من الطوب، ومغطاة بألواح من الحديد المموج، ولكنها ذات أهمية كبرى بالنسبة للسكان المحليين الذين يطلق عليهم اسم «اليتيريين» وسيفعلون أي شيء للحفاظ عليها».
وقال أحد السكان: «لن ننتقل من هذا المكان، لأنه مكان عملنا اليوم، فضلاً عن أن هذه المنازل ليست مجرد بيوت، بل هي جزء من حياتنا الروحية والمهنية، إذ ترتبط حياتنا بمعتقداتنا الثقافية، ونؤمن بأن التمسك بهذه الأرض أمر ضروري للبقاء، ولحماية منازلنا نوجه مياه الأمطار بعيداً عن الجرف للحفاظ على استقراره».
وأضاف باري: «إن منع المياه من تآكل الجرف الترابي أسهل قولاً، ولكن انهيار الجرف بات وشيكاً، لذا يجب إخلاء المباني من أجل مصلحة سكانها على الرغم من رفضهم».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق