إعداد: مصطفى الزعبي
رصد مرصد ألما قرص من الغبار والغاز يحيط بالنجم الصغير«HD 163296»، وهو علامة واضحة على أن عملية تكوين الكواكب جارية. القرص الغباري، المعروف باسم القرص الكوكبي الأولي، هو عنصر أساسي في تكوين الكواكب، حيث تتكتل حبيبات الغبار داخله تدريجياً لتكوين الكواكب الصغيرة، وهي اللبنات الأساسية للكواكب، ما يوفر لعلماء الفلك رؤى قيمة حول العمليات التي تؤدي إلى ظهور عوالم جديدة في كوننا.
ورصد النجم الشاب HD 163296، على بعد 330 سنة ضوئية في كوكبة القوس.
ومن خلال دراسة خصائص حبيبات الغبار في القرص الكوكبي الأولي، يمكن لعلماء الفلك اكتساب رؤى قيمة حول الظروف التي تؤدي إلى تكوين الكواكب. يلعب حجم حبيبات الغبار وتكوينها وتوزيعها دوراً حاسماً في تحديد خصائص الكواكب التي ستظهر من القرص.
يقع مرصد ALMA في الصحراء المرتفعة في شمال تشيلي، وهو عبارة عن مجموعة تلسكوبات راديوية متطورة تسمح للعلماء بالنظر عميقاً في الكون ودراسة تكوين الكواكب والنجوم والمجرات.
علقت د.جين سميث، بروفيسورة الفلك الرائدة في رصد مرصد ألما، على أهمية النتائج قائلة: «إن هذه الأرصاد توفر لنا فرصة فريدة لدراسة المراحل المبكرة من تشكل الكواكب بتفاصيل غير مسبوقة».
وقدرة مرصد ALMA على رصد موقع تشكل الكواكب المغبر بدقة عالية هي شهادة على قوة التكنولوجيا الفلكية الحديثة. ومن خلال الجمع بين البيانات من مرصد ALMA والملاحظات من التلسكوبات والأجهزة الأخرى، يمكن لعلماء الفلك تجميع صورة شاملة للعمليات المعقدة التي تشكل محيطنا الكوني.
0 تعليق