مركز سوث24 يطلق التقرير السنوي الشامل لعام 2024 بشأن اليمن - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

مركز سوث24 يطلق التقرير السنوي الشامل لعام 2024 بشأن اليمن

الاحد 29 ديسمبر 2024 - الساعة:21:05:26 (الأمناء نت / خاص: )

 

أطلق مركز سوث24 للأخبار والدراسات يوم الأحد (29 ديسمبر) تقريره السنوي الشامل لعام 2024 بشأن اليمن، الذي حمل عنوان "من البر إلى البحر.. اليمن تحت نيران الأزمات المتشابكة".

التقرير الذي أعده فريق المركز: فريدة أحمد، يعقوب السفياني، عبد الله الشادلي وريم الفضلي، يرصد أكثر من 700 حدثا منسوبا إلى مصادرها، مستعرضا بالجرافيكس والرسوم البيانية أبرز وأهم هذه الأحداث، ويحلل المسارات التي تتجه إليه اليمن مع نهاية هذا العام. كما تضمن التقرير الإشارة لمجموعة من الأنشطة المتنوعة التي نفذها مركز سوث24 خلال العام.

وقال التقرير إن اليمن دخل عامه العاشر في 2024، متخذا منحى إقليميًا ودوليًا يهدد بالمزيد من التبعات الإنسانية والاقتصادية التي يعيشها ملايين السكان المهددون بالفقر والمجاعة. 

وقال إن تصعيد الحوثيين في هجماتهم البحرية على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن وضد إسرائيل ضمن ما تعتبره الجماعة بـ "إسناد غزة"، نقطة تحول في الصراع، أدخل اليمن نحو مزيد من الفوضى والمجهول.

مضيفًا: "أدى هذا التصعيد  إلى تدخل عسكري واسع بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، ودفع إسرائيل إلى استهداف منشآت مدنية يمنية لأول مرة، الأمر الذي عطّل آفاق أي عملية للسلام ضمن خارطة الطريق الأممية، التي أُعلن عنها أواخر العام الماضي". 

وأشار التقرير إلى التصنيف الأمريكي للحوثيين كمنظمة إرهابية لتجفيف مصادر تمويلهم، إلا أنهم – وفقًا للتقرير - تكيفوا عبر فرض جبايات على النقل البحري واستمرت سيطرتهم الاقتصادية بفرض الضرائب والجبايات على التجار، كما استمرت تهديداتهم العسكرية ضد موانئ تصدير النفط في الجنوب.

 وفي سياق المفاوضات، قال التقرير إن جهود المبعوث الأممي هانز غروندبرغ تعثرت رغم جولاته الدبلوماسية، ما أضعف آفاق السلام وأعاد مؤشرات تجدد الحرب إلى الواجهة. 

وأضاف التقرير: "شهدت الحكومة اليمنية تعديلات محدودة وسط أزمة اقتصادية حادة تحاصر ملايين السكان في الجنوب والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في الشمال. في هذا الوقت تصاعدت المخاوف الجنوبية من محاولات تقويض القضية الجنوبية، كما ظهر في تشكيل "التكتل الوطني للأحزاب" بدعم أمريكي، وسط تذمر من عدم جدية الأطراف الشمالية في مواجهة الحوثيين وتحقيق تنمية ملموسة في مناطق الجنوب فضلا عن غياب مسار واضح للشراكة في السلطة واتخاذ القرار داخل مؤسسات ما تسمى بـ "الشرعية"، في ظل تمسك الأطراف الجنوبية مثل المجلس الانتقالي الجنوبي بمواقفها المُشدِّدة على استعادة الدولة الجنوبية".

عسكريًا

عسكريًا، قال التقرير إن وتيرة الهجمات الحوثية ارتفعت إلى 166 هجوماً استهدفت السفن والقوات الإقليمية والدولية، فضلا عن 38 هجومًا استهدف إسرائيل. محليًا، شن الحوثيون 33 هجوماً على القوات الجنوبية، أودت بحياة 47 جنديا، بينما نفذ تنظيم القاعدة 21 هجوماً خاصة في أبين وشبوة، تسببت بمقتل 48 جنديا من القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي. 

في غضون ذلك، قال التقرير إن تصاعد التنسيق بين تنظيم القاعدة والحوثيين ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، بينما ردت القوات الجنوبية بعمليات مضادة وتأمين مواقع استراتيجية رغم غياب دعم دولي واضح لعمليات مكافحة الإرهاب. 

وأشار التقرير إل أن كل ذلك انعكس على تصاعد المخاطر الأمنية محلياً وإقليمياً، مع استخدام القاعدة لتقنيات متطورة مثل الطائرات المسيّرة واستخدام الحوثيين الزوارق المفخخة والصواريخ الفرط صوتية.

اقتصاديًا

في هذا المحور، قال التقرير: "شهد الاقتصاد اليمني تدهوراً حاداً مع تراجع العملة اليمنية (الريال) لأول مرة في التاريخ إلى أكثر من  2050 ريالاً للدولار، واستمرار توقف صادرات النفط جراء تهديدات الحوثيين، التي كبدت البلاد خسائر بـ 6 مليارات دولار. وخلال العام ارتفعت معدلات الفقر إلى 74% مع معاناة نصف السكان من نقص حاد في الغذاء".

وأضاف: "كما أفقد التراجع عن العقوبات الاقتصادية ضد الحوثيين، بضغط سعودي، الثقة بمؤسسات الحكومة المعترف بها دوليا، وشجّع الحوثيين على استمرار سياساتهم المالية المنفردة. مقابل حالة التدهور هذه، أنعشت دفعة جديدة من المنحة المالية السعودية ومنحة إضافية، بلغت نحو نصف مليار دولار، في الساعات الأخيرة من هذا العام، آمال الحكومة اليمنية في الخروج من مأزق التحديات الاقتصادية التي تواجهها".

في الجنوب، قال التقرير إن الأزمة المعيشية أثقلت كاهل المواطنين بانقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار. ورغم بعض المبادرات مثل تشغيل محطة الطاقة الشمسية في عدن، إلا أن الجهود التنموية ظلت محدودة. وأشارت تقارير دولية إلى احتمال انكماش إضافي للناتج المحلي بنسبة 1% إذا استمر الصراع.

إنسانيًا

إنسانيً، لفت التقرير إلى استمرار الأزمات الإنسانية مع حاجة 18 مليون شخص إلى المساعدات. شهدت البلاد نحو ربع مليون حالة كوليرا و33 إصابة بشلل الأطفال، إضافة إلى 1.05 مليون إصابة بالملاريا. مضيفًا: "ارتفعت معدلات سوء التغذية بين الأطفال إلى أعلى مستوياتها منذ 40 عاماً، مع تصنيف أربع مديريات في تعز والحديدة في مرحلة المجاعة. كما تسببت الفيضانات بوفاة 122 شخصاً ونزوح آلاف الأسر. كما أشار البنك الدولي إلى تزايد التأثيرات المناخية على الأمن الغذائي. كما تسبب انتشار الألغام والمتفجرات في مقتل وإصابة المئات، خصوصا في محافظة الحديدة".

على صعيد الحريات، أشار التقرير إلى تحسن ترتيب اليمن إلى المرتبة 154 في مؤشر حرية الصحافة العالمي. لكنّ الحوثيين شكلوا تحديا خارقا لحقوق الإنسان بعد اعتقالهم عشرات الموظفين التابعين لهيئات أممية ودولية، واتهامهم بالتجسس لصالح وكالات استخبارات دولية. 

التقرير كاملًا بصيغة PDF: 
https://south24.org/news/docs/Annual_Report_Yemen_2024_Ar.pdf

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق