"أشتي أدفن أبي": صرخة صحفية بعد مقتل والدها برصاص أحد مسلحي محور تعز - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

"أشتي أدفن أبي": صرخة صحفية بعد مقتل والدها برصاص أحد مسلحي محور تعز

الاحد 05 يناير 2025 - الساعة:19:36:58 (الأمناء نت / خاص :)

تفاصيل مروعة عن مقتل مُسن أمام منزله 
تعز تواجه موجة جديدة من الفوضى الأمنية وسط تجاهل قيادات المحور
صراخ من قلب مأساة الجريمة

 

في جريمة جديدة تشهدها مدينة تعز ، لقي مُسن أمام منزله مصرعه برصاص أحد عناصر محور تعز الإخواني وسط المدينة.

وكشفت مصادر محلية وناشطون بأن أحد عناصر محور تعز الذي تقوده قيادة الإخواني بالمدينة أقدم على قتل المواطن / سيف محمود فرج الشرعبي أمام منزله مساء الأثنين الماضي، بعد ان طلب منه عدم الجلوس ومضغ القات بجوار منزله.

ووفق المصادر فقد وقعت الجريمة ، عندما خرج الضحية من منزله  لمطالبة مجموعة من المسلحين بمغادرة ركن منزله، وقال لهم:" المكان مش مناسب"، وكان الرد مباشرة بالقتل.

حيث قام احد المسلحين بإطلاق الرصاص نحو الضحية بشكل مباشر ، واخترقت طلقات نارية صدره ، ما أسفر عن وفاته على الفور أمام باب منزله ، وسط صراخ زوجته وبناته.

 

إحدى بنات الضحية تكشف عن قاتل والدها :

 

الصحفية غدير الشرعبي وهي إحدى بنات الضحية ، كشفت في منشور لها على " الفيس بوك" بأن قاتل والدها هو المدعو وليد كامل عبد الرقيب، الملقب بـ "وليد شلعة".

وفي منشور آخر ، هاجمت إبنه الضحية مزاعم نشرتها حسابات وهمية محسوبة على الأمن بتعز بان والدها باشر بإطلاق النار نحو الجاني ، مؤكدة عدم امتلاك والدها لأي سلاح في المنزل ، نافية مزاعم قيامه بإطلاق النار نحو الجاني ، موضحة بالقول : " لم يقم والدي بإطلاق النار ؛ بل قام بمنع هذا المسلح من الجلوس بجانب بيتنا وهذا كل مافي الأمر " .

غدير كشفت أن القاتل ليس مواطناً عادياً بل مسلح يتبع محور تعز، مؤكدة أن عدم القبض عليه يعد "انتهاك وتستر من الأمن والمحور" ، حسب قوله.

وكشفت إبنة الضحية عن تقديم والدها لشكوى سابقة ضد القاتل ، ونشرت صوراً للشكوى التي تفيد قيام القاتل بإشهار السلاح على الضحية من قبل الجاني ، وتهديده بالقتل قبل نحو عام وداخل أحد مراكز الشرطة بالمدينة.

 مصادر كشفت أن القاتل هو أحد افراد اللواء 17 مشاة التابع لمحور تعز الاخواني ، وسبق وان ارتكب جريمة قتل قبل سنوات ، وجرى إيداعه السجن ، إلا أنه تم الإفراج عنه العام الماضي بصورة غامضة.

المصادر أكدت عدم وجود أي تحرك حتى اللحظة من قبل قيادة الأمن والمحور في تعز لضبط الجاني ، على الرغم من الغضب الشعبي العارم الذي احدثته الجريمة خلال الساعات الماضية.

 

ناشطون يشعلون مواقع التواصل الاجتماعي استنكاراً للجريمة :

 

حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب من قبل آلاف الناشطين من أبناء تعز ، الذين اعتبروا الجريمة تذكيراً بحالة الانفلات الأمني الذي تعيشه مدينتهم منذ سنوات.

نشطاء تعز جددوا التأكيد على تواطئ قيادة الأمن والمحور في تسهيل وقوع هذه الجرائم التي يقف خلف غالبيتها عناصر بالأمن والمحور دون ان يتم ضبط أحدهم خلال السنوات الماضية ، مجددين المطالبات المستمرة طيلة السنوات الماضية بضرورة إقالة كافة القيادات الأمنية والعسكرية في تعز، وإحداث هيكلة شاملة لمؤسستي الأمن والجيش لإنهاء حالة الانفلات الأمني.

أشتي أدفن أبي

 

 

وقال الصحفي عبدالرحمن أنيس: "أربع أيام مرت على مقتل الحاج سيف في جريمة بشعة هزت مدينة تعز، وابنته الصحفية غدير الشرعبي تطلق نداءً مؤلماً: اشتي أدفن أبي ، مطالبةً بالعدالة والقصاص من القاتل الذي لا يزال طليقاً حتى الآن، عائلة بأكملها تتكون من فتيات فقط، لا معيل لهن ولا سند، توجه رسالتها إلى قيادات تعز بعبارة مؤثرة: "اعتبروني أختكم، اعتبروني بنتكم".

 

 

 

انتظار تحقيق العدالة

 

وتساءل الصحفي عبدالرحمن أنيس: "إلى متى ستبقى أرواح الأبرياء تُزهق دون رادع؟ وإلى متى ستظل عائلات الضحايا تنتظر تحقيق العدالة؟، نضم صوتنا إلى صوت هذه الفتاة المنكوبة، ونطالب الجهات الأمنية في تعز بتحمل مسؤولياتها، وسرعة القبض على القاتل وتقديمه للعدالة، لنقف جميعًا مع حق العم سيف في القصاص، ولنكن صوتًا لكل من يطالب بحقوقه المهدورة".

 

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق