" الأمناء " تسلط الضوء على دور اللجان المجتمعية في الإشراف على مخيمات النازحين في دار سعد .. - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

" الأمناء " تسلط الضوء على دور اللجان المجتمعية في الإشراف على مخيمات النازحين في دار سعد ..

الاحد 13 اكتوبر 2024 - الساعة:14:52:47 (الامناء/ تقرير خاص:)

مشرف مخيمات النازحين : ضرورة توفير بطائق تعريفية للنازح لأنهم في مجتمع خليط

نائب رئيس اللجان المجتمعية : نطالب من الجهات المسؤولة  سحب النازحين من داخل التجمعات السكانية إلى اماكن خاصة

جهود جبارة يبذلها القائمون على اللجان المجتمعية ومخيمات النزوح لمعالجة أوضاع النازحين بدار سعد

الانتقالي والسلطات المحلية والوحدة التنفيذية .. جهود مشتركة لمعالجة مشكلات النزوح بدار سعد

 

ما تزال موجات النزوح البشري إلى العاصمة الجنوبية عدن تتزايد يوماً بعد يوم منذ اندلاع الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على معظم محافظات البلاد وفي مقدمتها العاصمة الجنوبية عدن التي تحملت نصيب الأسد من موجات النزوح غير المبرر ، الأمر الذي سبب أعباء كثيرة ومشكلات جمة عكست بظلالها السلبية على مختلف مجالات الحياة .. تلك الأعباء والمشكلات دفع ثمنها المواطنون إذ كان لها الأثر السلبي على جوانب الخدمات الضرورية للمواطنين كالكهرباء والمياه والصرف الصحي وازدحام حركة المواصلات والتعليم والصحة وارتفاع أسعار إيجارات السكن والاختناقات المرورية ، ناهيك عن تأثيراتها الأخرى المتعلقة بتدني مستويات الحياة المعيشية والاقتصادية والاجتماعية للمواطنين في العاصمة عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها العاصمة عدن ، حيث أخذت مديرية دارسعد النصيب الأكبر من الأعداد المتزايدة للنازحين ، ورغم هذا الضغط الهائل من أعداد النازحين إلا أن هناك جهود جبارة بذلت من قبل اللجان المجتمعية في مديرية دار سعد بالعاصمة عدن وتمثلت تلك الجهود بأيواء النازحين في مخيمات والإشراف عليهم من قبل اللجان المجتمعية ، وماتلى ذلك من ظهور عراقيل ومعوقات.

كل تلك الحصيلة من المعلومات أفاد بها كلا من: الأخوين أحمد عمر تريس مشرف مخيمات النازحين بدارسعد وكمال محمد أحمد نائب رئيس اللجان المجتمعية بدارسعد اللذين تطرقا في تصريح خصا به صحيفة "  الامناء " إلى الدور الكبير الذي قامت به اللجان المجتمعية تجاه ظاهرة النزوح المستمرة ، ووضع المعالجات المتاحة لها والصعوبات التي ماتزال تواجه عمل ومهام اللجان المجتمعية بدار سعد .

وحول ما يتعلق بالإشراف على مخيمات النازحين بدار سعد والمعوقات والعراقيل قال الأخ احمد عمر تريس مشرف مخيمات النازحين بدارسعد لـ " الامناء " :

بلغ عدد المخيمات الخاصة بالنازحين ٦ مخيمات ونذكر منها: مخيم المعهد السعودي بالكراع ومخيم حوش درهم بجانب الشرطة ومخيم عمار بن ياسر بجانب مدرسة مصعبين ومخيم عثمان بجانب محطة ابو تميم " .

وأضاف تريس " تتواجد في مخيم عثمان ٢١١ أسرة وفي مخيم حوش درهم ٣٦١ أسرة وفي مخيم المعهد السعودي ٣٥٣ أسرة وفي مخيم عمار بن ياسر ٤٥٢ أسرة و عندما قمنا بحصر عدد النازحين والمؤجرين في دارسعد بلغ الإجمالي نحو ٤٠٠٠ أسرة نازحة في دار سعد ؛ ناهيك عن النازحين المؤجرين ففي دار سعد الشرقية ٦٠١ أسرة وفي مدينة السلام ٩٣ أسرة، وأيضاً لا تنسى تجمعات الدار التي تتواجد فيها أحواش كل حوش يأوي نازحين لأسر من ٣ إلى ٤ إلى ٦ بإجمالي ٤٨ أسرة ، وعندنا كذلك في دار سعد الغربية حوالي ٤٦٦ أسرة ، وكذلك نازحين في قرية الفلاحين ومنطقة اللحوم".

واستطرد تريس حديثه قائلاً : " وقمنا بالنزول لحصر النازحين والاطلاع على المخيمات  بمعية العميد أحمد سالم والعميد فيصل حلبوب أعضاء الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي ، وقد سلمنا لهم نسخة من الكشوفات الخاصة بعملية حصر النازحين وبدورهم سيعرضونها على قيادات المحافظة لأن لدينا عائقين هما النازحين في المعهد السعودي وخط حوش درهم لأنهم معرضين للخطر والحوادث المرورية بسبب تواجدهم على الخط العام .. أما من ناحية دور السلطة المحلية فلها دور كبير معنا وكذلك المحافظة والوحدة التنفيذية برئاسة الدكتور سالم سريع ، وأبرز المعوقات تتمثل بضرورة توفير بطائق تعريفية للنازح  للتمكن من معرفة النازح من المقيم لأنهم في مجتمع خليط ".

ومن الناحية الأخرى لمعرفة دور ومهام اللجان المجتمعية بدارسعد ووجهة نظرها حول النازحين أفاد الأخ كمال محمد احمد بتصريح لـ " الامناء " وقال : " وجهة نظرنا حول موضوع النازحين وهو موضوع شائك جداً ومهم في نفس الوقت لأنهم يشكلون عبئا كبيرا على محافظة عدن من ناحية الخدمات والبنية التحتية والإيواء والمعاهد والمدارس التي أصبحت تستقطب النازحين ، ونحن نستغرب أن في فترة الأعياد حوالي ٩٠ % من النازحين يقضونها في المناطق الشمالية وعند فترة " الصرفة " يعودون إلى عدن ، ونحن لا نحصل على 1% مما يتحصلون عليه من المنظمات التي أصبحت تستهدف النازحين بشكل غير طبيعي وتوفر لهم كل الخدمات المتعلقة بالبنية كالماء الذي يكاد شبه معدوم لنا ابناء عدن والكهرباء وغيرها حيث ان 50% منهم يعيشون في مباني سكنية .. ناهيك عن المؤجرين منهم الذين تحصى إيجاراتهم بالدولارات فهم يتمتعون بكل الميزات مقارنة بمجتمعنا الذي تجد فيه من يكابد للحصول على لقمة العيش .. لذا نحن نطالب من الجهات المسؤولة ذات العلاقة سحب النازحين من داخل التجمعات السكانية إلى أماكن خاصة بعيدة مفتوحة لتخفيف العبء ولو بجزء يسير على المواطن الغلبان المغلوب على أمره فالمشاكل كثرت داخل المخيمات وانتشرت داخل محافظة عدن " .

وعن دور ومهام وإنجازات ومعوقات عمل اللجان المجتمعية قال :" نحن كلجان مجتمعية أصبحنا همزة الوصل بين السلطات المحلية والمواطن فيما يتعلق بتأكيدات البطائق الشخصية والمواليد ومتابعتنا للكهرباء والمياه وكل ما يتعلق بالمواطن .. فنحن كنا نفتقر لمكاتب للجان المجتمعية في الأحياء السكنية ، ولكن الحمد لله تم توفير مكاتب داخل المديريات وتم توفير مكاتب لرؤساء اللجان ولو بجزء يسير داخل الأحياء ، ففي مركز الشرقية عندنا في دارسعد ٥ مراكز : مركز فضل واللحوم و البساتين والغربية والشرقية ووفرنا مكتب للغربية والشرقية وبصدد توفير مكتب للبساتين واللحوم، ونتطلع لتوفير مكاتب لرؤساء الأحياء في أحيائهم بحيث يكون لديهم مكاتب رسمية لممارسة مهامهم ".

وأختتم : " كما نقوم أيضا بالرقابة على الأسعار وتم التوجيه لنا من قبل قيادة المحافظة بمنع التسول في الشوارع ونحن بصدد تعميم هذا التوجيه لرؤساء الأحياء بضبط المتسولين ومنعهم من التسول بشكل نهائي.. ومن المهام التي قمنا بها هي حصر النازحين والمستأجرين والمقيمين النازحين ، ونحن بصدد وضع قاعدة بيانات تشمل الإنسان والموقع والبنى التحتية من صيدليات وأماكن تجارية .. كما أننا بصدد عمل حصر سكاني في الشرقية للنازحين والمستأجرين والصيدليات والمستشفيات والمساجد ومركز الأمومة والطفولة وغيرها، ونحن نعمل بشكل طوعي من مجهودنا الذاتي لا تتوفر لدينا ميزانية تشغيلية".

أخبار ذات صلة

0 تعليق