مدير عام مكتب إعلام العاصمة عدن هدى الكازمي في حوار مع (الأمناء) : الجنوب يمر بمرحلة فارقة تستدعي توافق كل أبناءه
الاحد 10 نوفمبر 2024 - الساعة:18:25:24 (الأمناء / حوار / ياسر الشبوطي : )
- العبور إلى المستقبل ليست مسؤولية القيادة السياسية للانتقالي بل كل القوى الفاعلة في الجنوب
- الجنوب بحاجة للاصطفاف الوطني والسمو فوق الجراح
أجرت صحيفة " الأمناء " حواراً خاصاً مع الأستاذة هدى خالد الكازمي مدير عام مكتب الإعلام بالعاصمة عدن وعضو الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي تفاعلاً مع المستجدات الراهنة في الساحة الجنوبية على مستوى المشهدين السياسي والاقتصادي ولتسليط الضوء على أبرز التحديات الحالية والمستقبلية على المستويين الداخلي والخارجي ، وللحديث عن الأهمية الملحة لتعزيز الاصطفاف الوطني لكل المكونات والقوى السياسية والمجتمعية في الجنوب خلف القيادة السياسية لشعبنا الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وغيرها من القضايا المتعلقة بالقضية الجنوبية .
- بداية أستاذة هدى كيف تقيمون الوضع السياسي في الجنوب وما أهمية الاصطفاف الوطني الجنوبي في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي في المرحلة الراهنة ؟
•• بالنسبة لسؤالكم نؤكد هنا على حاجة الجنوب اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى خلق اصطفاف وطني وجماهيري واسع لمجابهة حجم التحديات الكبيرة السياسية والاقتصادية التي يواجهها الجنوب وشعبه الصامد والتي تتطلب حالة من الوفاق الجنوبي وأهمية أن تصطف كل القوى السياسية والمجتمعية في الجنوب من أجل التوافق الوطني الجنوبي والخروج ببرنامج عمل وطني يشكل قواعد للمرحلة المقبلة ؛ ونشير إلى الهدف من المبادرة هو وحدة الصف الوطني الجنوبي وتحقيق الاستقرار السياسي لمجابهة تحديات المرحلة الراهنة .
وننوه إلى أن الجنوب يمر بمرحلة مخاض تستدعي توافق جميع أبناءه حول مشروع استعادة دولة الجنوب المنشودة وعاصمتها الأبدية عدن ، وندعو في السياق ذاته كافة الشخصيات والنخب السياسية والمجتمعية والإعلامية والثقافية والقانونية والأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني بالجنوب عامة إلى تعزيز الاصطفاف الوطني الواسع خلف القيادة السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي لمواجهة التحديات التي تعترض سير العملية الانتقالية للمرحلة الراهنة ، والعمل على إنهاء أي تباينات أو خلافات أيا كان مصدرها ، وذلك لتفويت الفرصة على المتربصين بالجنوب وأهله والساعين إلى تحويل الجنوب إلى ساحة للصراعات، وذلك عبر حرب الخدمات المفتعلة والوسائل الرخيصة الأخرى والتي لم ولن تنال من عزيمة الجنوبيين ؛ بل على العكس من ذلك تماماً زادتهم إيماناً وتماسكاً وصموداً وثباتاً حتى تحقيق تطلعات شعبنا العادلة في الحرية والكرامة واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة من المهرة إلى باب المندب وعاصمتها الأبدية عدن .
* ما أهمية الوفاق الوطني الجنوبي في المرحلة الحساسة والمعقدة اليوم على مستقبل الجنوب ؟
•• طبعاً نؤكد هنا بأن الهدف من المبادرة هو وحدة الصف الوطني الجنوبي وتحقيق الاستقرار السياسي المنشود لمجابهة تحديات المرحلة ؛ ونؤكد على أن الخطوة الأولى في اتجاه التوافق الجنوبي الوطني الجنوبي تكمن في أنه ينبغي على كافة الأطراف السياسية أن تصدق في نواياها وتتبث لأبناء الشعب الجنوبي مصداقية دعواتها للتوافق وعكس ذلك على الواقع الوطني ، ومادون ذلك فأن مؤتمر الحوار الوطني الجنوبي والذي دعا إليه المجلس الانتقالي الجنوبي وضم كافة أشكال الطيف السياسي الجنوبي وخرج بتوصيات مهمة وثوابت دعت إلى رص الصف الجنوبي على قاعدة الجنوب لكل وبكل أبنائه ؛ ومادون ذلك فأن هذه الدعوات ستبقى حبراً على ورق وظاهرة صوتية الهدف منها الهروب من التزاماتها الوطنية والتوجه نحو خلق صراعات جديدة يكون الجنوب في غنى عنها ، ومن هنا نقول وبكل وضوح أن مؤتمر التوافق الجنوبي الشامل الذي رعاه وتبناه المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة فخامة الرئيس القائد / عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس (حفظه الله ) يتوقف على قدرة الجنوبيين على مغادرة ماضيهم الصراعي السياسي والاجتماعي لأن الجنوب يمر بمرحلة مفصلية وفاصلة من تاريخها وهي بحاجه بدلاً من العنف إلى الاصطفاف الوطني من قبل كافة أبناءه لمواجهة التحديات الراهنة ؛ وذلك يتطلب السمو فوق الجراح والأحقاد ، وان يذهب الجنوبيون جميعاً تجاه السلام والوئام مشمرين سواعدهم لتحقيق التنمية والنهوض الحضاري الشامل الذي يتطلع إليه كافة أبناء الوطن الجنوبي .
* كلمة أخيرة تودون توجيهها مدير عام الإعلام بالعاصمة عدن وعضو الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي في ختام اللقاء
•• أشكر صحيفة (الأمناء) الغراء على اهتمامها وتتبعها للشأن الوطني الجنوبي العام ، وعلى التزامها وأدائها المهني المتميز باعتبار أن الإعلام والصحافة رسالة مقدسة ويجب على المشتغلين بها الالتزام بتأديتها بكل مصداقية وأمانة وشكراً لكم .
0 تعليق