الإمارات ترفض استقبال العليمي ..و"الأمناء" تنشر التفاصيل
الاحد 08 ديسمبر 2024 - الساعة:18:20:46 (الأمناء – غازي العلوي :)
- ما الرسالة السياسية التي وجهتها الإمارات للعليمي ؟
- لماذا لم يتم عقد أي لقاء رسمي بين العليمي وقيادة دولة الإمارات ؟
- علام يدل تخصيص مقعد للعليمي ضمن الجماهير خلال احتفالات عيد الاتحاد ؟
- لماذا غابت أي تغطية رسمية لزيارة العليمي في وكالة الأنباء الإماراتية (وام) ؟
- مصادر : اقتصرت لقاءات العليمي بمعين عبدالملك ورجال أعمال يمنيين
تفاصيل صادمة لزيارة فاشلة
كشفت مصادر خاصة لـ"الأمناء" عن فشل زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي وعضو مجلس القيادة عثمان مجلي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتأتي هذه الزيارة، التي أعلنت عنها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) وحساب رئيس المجلس الرئاسي الرسمي، بهدف المشاركة في احتفالات عيد الاتحاد الإماراتي الـ53 ولقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لإجراء مباحثات رسمية مع القيادة الإماراتية ، إلا أن النتائج جاءت عكس التوقعات.
وبحسب المصادر فقد شهدت زيارة ، العليمي، وعضو المجلس عثمان مجلي، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، سلسلة من الأحداث التي وصفت بأنها صادمة وتعكس أزمة غير معلنة في العلاقة بين الطرفين.
زيارة دون دعوة رسمية
بحسب مصادر مطلعة، جاءت الزيارة بناءً على طلب يمني مُلحّ، دون وجود دعوة رسمية من الإمارات، التي درجت تقاليدها على قصر احتفالات عيد الاتحاد على الحضور الرسمي الإماراتي وكبار المدعوين. ونتيجة لهذا الوضع غير المعتاد، تم تخصيص مقاعد لرئيس المجلس الرئاسي والوفد المرافق ضمن الجماهير والبعثات الدبلوماسية، وهي خطوة اعتبرها مراقبون بمثابة رسالة دبلوماسية تعكس عدم رضا الإمارات عن قيادة العليمي.
كما لُوحظ غياب أي تغطية رسمية للزيارة في وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أو وسائل الإعلام اليمنية الرسمية، مما عمّق الانطباع السلبي حول طبيعة الاستقبال الإماراتي لرئيس المجلس الرئاسي.
زيارة بلا نتائج تُذكر
استغرقت الزيارة أسبوعاً، من 29 نوفمبر حتى 5 ديسمبر، دون أن تسفر عن أي لقاء رسمي بين العليمي وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة . وأفادت المصادر في سياق إفادتها الخاصة لـ"الأمناء" أن الجانب الإماراتي برّر ذلك بانشغال القيادة الإماراتية وغياب التنسيق المسبق.
خلال فترة الإقامة، اقتصرت نشاطات العليمي بحسب مصادر مطلعة على لقاءات غير رسمية، شملت اجتماعات مع رجال أعمال يمنيين من محافظة تعز اليمنية ، بترتيب من نجله عبدالحافظ رشاد. كما التقى العليمي برئيس الوزراء السابق معين عبدالملك، الذي أُقيل سابقاً بسبب اتهامات بالفساد، ما أثار جدلاً حول طبيعة هذه الاجتماعات وأهدافها.
رسائل سياسية واضحة ومواقف متشددة
يرى مراقبون في تصريحات خاصة أدلوا بها لـ"الأمناء" أن ما حدث خلال الزيارة يمثل رسالة سياسية واضحة من دولة الإمارات تعكس استياءها من أداء العليمي والمجلس الرئاسي منذ تشكيله. وقد وُجّهت للعليمي اتهامات بإثارة الخلافات داخل المجلس والعمل مع شخصيات مثيرة للجدل، مثل معين عبدالملك، لتحقيق مصالح شخصية على حساب المصلحة الوطنية للشعب اليمني .
ويعتبر الموقف الإماراتي بمثابة دعوة لإعادة النظر في سياسات المجلس الرئاسي، خاصةً فيما يتعلق بالتزاماته تجاه التحالف العربي ومعركته ضد المليشيات الحوثية.
انعكاسات على مستقبل العلاقات الثنائية
تطرح هذه التطورات تساؤلات عميقة حول مستقبل العلاقة بين اليمن والإمارات العربية المتحدة ، ومدى تأثير هذه الأزمة على التعاون المشترك بين الطرفين في ظل التحديات الإقليمية الراهنة التي تشهدها المنطقة .
المراقبون يرون أن هذه الحادثة قد تكون بداية مرحلة جديدة من العلاقات، قد تتسم بمزيد من التحفظ الإماراتي تجاه القيادة الحالية في اليمن، مع إمكانية إعادة النظر في آليات التعاون لضمان تحقيق أهداف التحالف العربي وحماية مصالح الأطراف المشاركة فيه.
العليمي يغادر أبوظبي بخفي حنين
غادر العليمي والوفد المرافق له مطار أبو ظبي يوم الخميس الماضي بخفي حنين .
وكان في وداع العليمي وعضو المجلس في مطار البطين الخاص وزير العدل الإماراتي، عبد الله سلطان بن عواد النعيمي، وسفير اليمن لدى الإمارات، فهد المنهالي.
وفي تصريح لوكالة "سبأ"، أشاد العليمي بالمواقف الأخوية المشرفة لدولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تجاه الشعب اليمني وقيادته الشرعية، معبرًا عن تقديره لدعمهم في التخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون.
كما أعرب العليمي عن إعجابه بالنهضة العمرانية والتنموية المتسارعة في الإمارات، مشيدًا بالعلاقات الثنائية المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين على كافة المستويات.
0 تعليق