متابعة: خنساء الزبير
نشرت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، مقالاً سلّطت فيه الضوء على جهود دولة الإمارات في تأمين مستقبل اقتصادها بالذكاء الاقتصادي، وقال كاتب المقال، ماثيو كامينسكي، إن الدولة راهنت على هذه التكنولوجيا الناشئة باعتبارها واحدة من أكبر الرهانات في العالم.
ولفت المقال إلى ما أنفقته الدولة من مبالغ ضخمة على الرقائق، وعلى توفير الطاقة اللازمة لتشغيل النماذج والتطبيقات، وما قامت به من تعديل لقوانين الإقامة والأعمال والضرائب بهدف جذب المواهب اللازمة لبناء الذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم؛ ووصف الكاتب هذه التوجهات بـ«وصفة اقتصادية للنجاح في عالم عام 2025».
مجلس «العلماء»
كمثال على الحراك الدائر في الإمارات من أجل تعزيز مستقبل الذكاء الاصطناعي ذكر الكاتب «مجلس عمر العلماء» الذي عقد مؤخراً وضم نحو 12 شخصاً من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال، ومن آخرين من دول أخرى يعملون في مجال التكنولوجيا؛ منهم رائد الأعمال الألماني، لين كايزر، والذي قال إن الإمارات تستخدم الذكاء الاصطناعي للتصنيع بطريقة منطقية في القرن الحادي والعشرين.
وقال مستضيف المجلس، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عمر العلماء، إن بلداً مثل الإمارات يجب أن يتطلع إلى الاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتنويع اقتصاده وضمان ازدهاره في المستقبل.
وأشار المقال إلى أن العلماء أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم، مهمته وضع دولة الإمارات بين قادة الذكاء الاصطناعي في العالم بحلول عام 2031.
مخرجات ملموسة
قال كامينسكي، كاتب المقال، إن الإمارات لفتت الانتباه العام الماضي بإطلاقها برنامج فالكون، وهو نموذج لغوي مفتوح المصدر كبير الحجم بناه معهد تديره الدولة وتفوق في أدائه على ما قدمته أفضل الأسماء في وادي السيليكون.
وذكر المقال إنجازات أخرى ملموسة للإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي؛ منها استحواذ مايكروسوفت في إبريل 2024 على حصة أقلية بقيمة 1.5 مليار دولار في G42؛ والأخيرة شركة ذكاء اصطناعي مقرها أبو ظبي، وتسعى إلى بناء تطبيقات للطاقة والرعاية الصحية وغيرها من القطاعات.
وأيضاً إحرازها المرتبة الخامسة هذا العام في مؤشر ستانفورد العالمي السنوي للذكاء الاصطناعي لتكون بين الدول الأكثر نشاطاً في مجال الذكاء الاصطناعي، متقدمة من المرتبة العاشرة في العام السابق.
وحصلت كذلك على درجات جيدة في استطلاع ستانفورد فيما يتعلق بجذب المهندسين ورجال الأعمال، ودعم اقتصاد الذكاء الاصطناعي المحلي بالاستثمار العام، وسهولة ممارسة الأعمال التجارية.
0 تعليق