دمشق - أ ف ب
حضّ وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، الاثنين، من دمشق على إنهاء الوجود الروسي في سوريا، في إطار زيارة أجراها إلى البلاد هي الأولى منذ انتهاء حكم بشار الأسد، والتقى خلالها قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.
وقال سيبيغا خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني:«مقتنعون أنه من منظور استراتيجي، فإن إنهاء الوجود الروسي في سوريا سيسهم بمزيد من الاستقرار ليس فقط للدولة السورية الجديدة، لكن أيضاً في الشرق الأوسط وإفريقيا».
وأضاف سيبيغا «خلال السنوات السابقة، عانى شعبانا كثيراً»، آملاً «في أن تكون سوريا الجديدة دولة تحترم القانون الدولي، وبالتالي وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها». ورأى أن «ذلك يفتح الطريق أمام استئناف العلاقات الدبلوماسية، والحوار السياسي وعمل البعثات الدبلوماسية» بين البلدين.
من جهته، قال الشيباني: إن بلاده تتطلع إلى «شراكات استراتيجية» مع أوكرانيا على الصعيد السياسي والاقتصادي وأيضاً الاجتماعي ولدينا أيضاً شراكات علمية سنبدأها مع أوكرانيا من جديد.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا قبل المؤتمر الصحفي، أن الشرع التقى وفداً أوكرانياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية أندريه سيبيغا.
وأعلن سيبيغا كذلك، أن بلاده، سترسل الثلاثاء، مساعدات غذائية إلى سوريا هي 500 طن من الطحين الأوكراني بإمكانها إطعام أكثر من 33 ألف عائلة. وقطعت أوكرانيا علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في العام 2022، بعد اعتراف سوريا بضمّ روسيا شبه جزيرة القرم.
وأطلقت فصائل مسلحة تقودها جماعة «هيئة تحرير الشام» هجوماً مباغتاً أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، سيطرت خلاله على مدن سورية رئيسية، ودخلت دمشق فجر الثامن من كانون الأول/ ديسمبر. وغادر الرئيس السوري من العاصمة، منهياً بذلك حكم استمر أكثر من خمسة عقود.
وشكّل انتهاء حكم بشار الأسد ضربة بالنسبة لروسيا التي تخوض منذ العام 2022 حرباً ضدّ أوكرانيا، وتملك قواعد عسكرية في سوريا التي دخلتها دعماً للنظام السابق منذ العام 2015.
ورغم كونهما أبرز حليفين لنظام الأسد، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، أنه لا يريد قطيعة في العلاقات مع روسيا وإيران.
وقال: إن «روسيا دولة مهمة وتعتبر ثاني أقوى دولة بالعالم. هناك مصالح استراتيجية عميقة بين روسيا وسوريا. السلاح السوري كله روسي، وكثير من محطات الطاقة تدار بخبرات روسية. وتابع:«لا نريد أن تخرج روسيا من سوريا بالشكل الذي يهواه البعض».
0 تعليق