سوريا تتطلع لعلاقات استراتيجية مع أوكرانيا.. وكييف تتعهد بدعم الأمن الغذائي - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

دمشق - رويترز
قال وزير الخارجية السوري الجديد لنظيره الأوكراني اليوم الاثنين، إن دمشق تأمل في «شراكات استراتيجية» مع أوكرانيا، بينما تتحرك كييف لبناء علاقات مع القيادة الجديدة لسوريا.
شراكات استراتيجية
وكانت روسيا حليفاً قوياً للرئيس السوري السابق بشار الأسد ومنحته حق اللجوء السياسي. وقالت موسكو إنها على اتصال بالإدارة الجديدة في دمشق بشأن مصير القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا. وقال وزير الخارجية السوري الجديد أسعد حسن الشيباني لنظيره الأوكراني أندريه سيبيها «ستكون هناك شراكات استراتيجية بيننا وبين أوكرانيا على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي وشراكات علمية». وأضاف «بالتأكيد الشعب السوري والشعب الأوكراني لديهم ذات التجربة وذات المعاناة التي عشناها خلال 14 سنة».
مساعدات غذائية لسوريا
من جانبه قال أندريه سيبيها، الذي التقى أيضاً قائد الإدارة الجديدة لسوريا أحمد الشرع في دمشق اليوم الاثنين، إن أوكرانيا سترسل مزيداً من شحنات المساعدات الغذائية إلى سوريا بعد الوصول المتوقع لعشرين شحنة من الطحين (الدقيق) غداً الثلاثاء. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة إن بلاده أرسلت أول شحنة من المساعدات الغذائية إلى سوريا التي عادة ما كان ينظر إليها باعتبارها حليفاً مقرباً من روسيا. وذكر زيلينسكي أن هناك شحنة من طحين القمح تبلغ 500 طن في طريقها بالفعل إلى سوريا في إطار مبادرة إنسانية تحمل اسم «الحبوب من أوكرانيا» بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
تراجع النفوذ الروسي
تصدر أوكرانيا، المنتج والمصدر العالمي للحبوب وبذور الزيت، بشكل تقليدي القمح والذرة لدول في الشرق الأوسط، لكنها لا تشمل سوريا التي كانت تستورد الأغذية من روسيا خلال حكم الأسد. وقالت مصادر روسية وسورية لرويترز في أوائل ديسمبر إن إمدادات القمح الروسي إلى سوريا توقفت بسبب حالة عدم اليقين بشأن الحكومة الجديدة في دمشق وتأخر المدفوعات. وكانت روسيا تورد القمح إلى سوريا باستخدام ترتيبات مالية ولوجستية معقدة للتحايل على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو ودمشق. وأثار رحيل الأسد تساؤلات حول مستقبل القاعدتين العسكريتين الروسيتين الأكبر في سوريا، وهما قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية ومنشأة طرطوس البحرية.
مصالح مشتركة
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن وضع القاعدتين العسكريتين الروسيتين سيكون محل تفاوض مع القيادة الجديدة في دمشق. وقال الشرع هذا الشهر إن علاقات سوريا مع روسيا يجب أن تخدم المصالح المشتركة. وفي مقابلة أُذيعت الأحد، قال إن سوريا لها مصالح استراتيجية مع روسيا، مطلقاً نبرة تصالحية، لكنه لم يخض في تفاصيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق