دعم خليجي لسوريا ودعوة لرفع العقوبات - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

تجدد الحراك العربي الداعم لسوريا، أمس الاثنين، وأجرى وفد خليجي، محادثات مع القيادة السورية الجديدة وفي مقدمتهم أحمد الشرع، فيما تلقى وزير الخارجية السوري دعوة رسمية لزيارة السعودية، الذي أكد أنه سيقوم بتلبيتها قريباً على طريق إقامة علاقات استراتيجية مع المملكة، بالتزامن مع محادثات أجراها وفد أوكراني برئاسة وزير الخارجية في دمشق مع القيادة السورية الجديدة، في وقت بدأت تحضيرات المؤتمر الوطني السوري، حيث يجري الإعداد لتشكيل لجنة تحضيرية وسط تقديرات محلية بمشاركة نحو ألف شخصية سورية في المؤتمر.
استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني الوفد الخليجي الذي يترأسه وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي عبدالله اليحيا، إضافة إلى الأمين العام للمجلس جاسم البديوي. وذكرت الخارجية الكويتية، في بيان، أن هذه الزيارة تأتي في إطار التوصيات الصادرة عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، والتي أكدت تمسك دول المجلس بالمبادئ الأساسية التي تضمن سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، كما أنها «رسالة مساندة لإرادة الشعب السوري الشقيق».
ومن جهته، أعلن وزير الخارجية السوري في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني، تلقيه دعوة رسمية من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لزيارة السعودية، مؤكداً أنه يقبل هذه الدعوة بكل حب وسرور. وقال: «أتشرف بتمثيل بلدي بأول زيارة رسمية، ونتطلع لبناء علاقات استراتيجية مع الأشقاء في السعودية على كافة المجالات».
من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الأوكراني اندريه سيبيغا، أمس الاثنين، في دمشق إلى إنهاء الوجود الروسي في سوريا، في إطار زيارة أجراها إلى سوريا هي الأولى منذ الإطاحة بالنظام السابق، والتقى خلالها قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع. وقال سيبيغا خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني: «نحن مقتنعون أنه من منظور استراتيجي، فإن إنهاء الوجود الروسي في سوريا سوف يسهم في مزيد من الاستقرار ليس فقط للدولة السورية الجديدة، لكن أيضاً في الشرق الأوسط وإفريقيا». وكانت أوكرانيا قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في عام 2022، إثر اعتراف سوريا بضمّ روسيا شبه جزيرة القرم.
من جهته، قال الشيباني إن بلاده تتطلع إلى «شراكات استراتيجية» مع أوكرانيا «على الصعيد السياسي والاقتصادي وأيضاً الاجتماعي ولدينا أيضاً شراكات علمية سوف نبدأها مع أوكرانيا من جديد». وكانت وكالة الأنباء السورية «سانا» أوردت قبل المؤتمر الصحفي أن الشرع «يلتقي وفداً أوكرانياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية اندريه سيبيغا».
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده أرسلت 500 من الطحين إلى سوريا كمساعدات غذائية، تصل اليوم الثلاثاء.
وقال وزير الخارجية الأوكراني إن أوكرانيا سترسل المزيد من شحنات المساعدات الغذائية إلى سوريا.
في غضون ذلك، ، بدأت التحضيرات لعقد مؤتمر وطني سوري جامع، حيث يتطلع السوريون كافة إلى مرحلة جديدة في البلاد، بعد سقوط النظام السابق، وعقب رسم الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع ملامح المرحلة الانتقالية. وكشفت مصادر مطَّلعة، أمس الاثنين، أنه سيتم تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، تنظم الدعوات وتفاصيل جلساته وموعده. وأضافت أن النقاشات مستمرة مع كل مكونات الشعب السوري، لافتة إلى أن عدد المشاركين سيتجاوز الألف. كما أكدت المصادر أن النقاش مفتوح مع قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، والمجلس الوطني الكردي لحضور شخصيات منهم مؤتمر الحوار.
إلى ذلك، أثار منع المعارض البارز هيثم المالح من إلقاء كلمة في الجامع الأموي بدمشق جدلاً واسعاً داخل الأوساط السورية. ورأى بعض الناشطين في هذا التصرف إساءة لشخصية وطنية تجاوزت التسعين من العمر، وارتبط اسمها بالدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا على مدى عقود، فيما اعتبر آخرون أن تصرف المالح نفسه لم يكن مناسباً. وتوضيحاً لما حصل نشر المعارض المعروف منشوراً على حسابه في فيسبوك، أشار فيه إلى أنه قد مضى 10 أيام على وجوده في سوريا، حيث ينزل في أحد الفنادق منتظراً أن يتم إصلاح منزله لكي يعود إليه، مستغرباً من أن أحداً ممن وصفهم بأنهم «تصدروا القيادة» لم يلتفت لعودته إلى سوريا، متسائلاً عما إذا كان ما جرى على منبر الجامع الأموي يدل على أنه يمضي إلى مرحلة تدفعه إلى العودة «إلى ألمانيا البلد الذي منحني إقامة وأمن لي حياة لا أحتاج فيها لمن يمن علي بشيء؟»..
(وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق