توتر في السويداء.. ومعارك بالشمال السوري - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

لقي 5 أشخاص مصرعهم، وأصيب آخرون، أمس الأربعاء، في اشتباكات اندلعت بقرية مجادل الواقعة غرب محافظة السويداء في جنوب سوريا، في وقت كان مئات السوريين يستقبلون في ساحة الأمويين بدمشق العام الجديد ب «الأمل» الذي قد يحمل لهم غد أفضل بعد خمسة عقود من دون حكم النظام السابق، فيما أكد وزير الإعلام السوري الجديد محمد العمر إنه يعمل من أجل «بناء إعلام حر» متعهداً ضمان «حرية التعبير».
في حين قصف الجيش التركي بالمدفعية الثقيلة، مواقع لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» قرب مدينة عين العرب (كوباني)، بينما استقدم «التحالف الدولي» بقيادة أمريكية تعزيزات جديدة لقواته في شمال سوريا.
وذكرت مصادر محلية بأن جثث القتلى والمصابين نُقلت إلى مشفى مدينة شهبا. وأوضحت المصادر أن القرية شهدت خلال الأيام الماضية تصاعداً في التوتر بين مجموعتين من «الفصائل المحلية»، على خلفية احتجاز سيارة حكومية تعود لأحد سكان القرية ورفض تسليمها. وبحسب المصادر فإن الخلاف نشب بسبب سيارة حكومية تتبع لفرع حزب البعث، حيث رفضت إحدى المجموعات تسليمها للفصائل المحلية، ما أسفر عن اندلاع مواجهات عنيفة.
وكانت الفصائل المحلية المسلحة في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، قد أعلنت رفضها لمبادرة تسليم السلاح التي طرحتها الإدارة السورية الجديدة، معتبرة أن الأوضاع الأمنية في البلاد لا تزال غير مستقرة. ويأتي هذا الاقتتال بعد يوم من رفض فصائل المحافظة دخول رتلاً يتكون من أكثر من 15 سيارة يتبع لإدارة العمليات العسكرية في الإدارة السورية الجديدة، من دخول مدينة السويداء، بحجة عدم التنسيق مع فصائل السويداء، التي استنفرت بدورها ونصبت حواجزها على طريق دمشق-السويداء.
من جهة أخرى، قال العمر في مقابلة مع وكالة فرانس برس: «كان هناك تقييد كبير لحرية الصحافة والتعبير عن رأي ورقابة من قبل النظام». وأضاف «في المرحلة المقبلة، نعمل على إعادة بناء إعلام سوري حر يتصف بالموضوعية والمهنية». وتابع العمر: «نعمل على تعزيز حرية الصحافة والتعبير عن الرأي التي كانت مقيدة بشدة في مناطق النظام السابق». وكان العمر وزيراً للإعلام في حكومة الإنقاذ المعلنة ذاتياً التي شكلت في 2017 في محافظة إدلب التي سيطرت عليها الفصائل في شمال غرب سوريا.
في غضون ذلك، قصف الجيش التركي بالمدفعية الثقيلة، أمس الأربعاء، مواقع لقوات سوريا الديمقراطية قرب مدينة عين العرب (كوباني) ما خلف أضراراً مادية. واستهدف الجيش التركي من قواعده في قرية الهوشرية بمحيط منبج بالمدفعية الثقيلة 6 مرات منطقة جسر قرقوزاق وقرية بير حسو جنوبي «كوباني» ما تسبب بأضرار في منازل وممتلكات المدنيين. كما استهدفت مسيرة تركية معمل السكر في بلدة دير حافر شرق حلب، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية.
ومن جانبها، قصفت الفصائل الموالية لتركيا بالمدفعية الثقيلة جنوب سد تشرين، وبالتحديد قرية خربة زمالة، بالتزامن مع هجوم الفصائل على تلك المنطقة، بينما تدور اشتباكات عنيفة بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت في وقت سابق، أمس الأربعاء، إسقاط مسيرة تركية من نوع «بيرقدار تي بي 2» في أجواء جسر قرقوزاق.
إلى ذلك، ذكرت تقارير إخبارية،   أن التعزيزات العسكرية للتحالف الدولي في سوريا، تعكس استعداداً عسكرياً مكثفاً في مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، خصوصاً مع تزايد نشاط «داعش». وأوضحت التقارير أن التعزيزات تضمنت 14 طائرة شحن محملة بمعدات عسكرية وجنود، إضافة إلى 233 آلية عسكرية شملت شاحنات ومدرعات وناقلات جنود. وجرى توزيع هذه المعدات على قواعد التحالف المنتشرة في مناطق استراتيجية تشمل ريف الحسكة ودير الزور والرقة.
على صعيد آخر، كشف الجيش الإسرائيلي عن عملية كوماندوز استهدفت موقعاً لإنتاج الصواريخ الإيرانية في العمق السوري في سبتمبر  إبان عهد الرئيس السابق بشار الأسد. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأربعاء، داهم جنود من وحدة شيلداغ التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي مركز البحث العلمي في منطقة مصياف، في 8 سبتمبر. وكان الغرض من العملية هو تدمير منشأة تحت الأرض بزعم أن القوات الإيرانية تنتج فيها صواريخ دقيقة ل«حزب الله». ويقع الموقع على بعد نحو 200 كيلومتر شمال إسرائيل، ونحو 30 كيلومتراً فقط من الساحل الغربي لسوريا. وخلال العملية، اقتحم أفراد الكوماندوز بطائرات الهليكوبتر، وداهموا المركز، وأخذوا الوثائق، ثم فخخوا الموقع وفجروه عن بعد. وخلال الغارة، هاجمت طائرات إسرائيلية أهدافاً إضافية في المنطقة، وذكرت التقارير مقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً وإصابة 43 آخرين.(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق