عشرات الضحايا بغارتين إسرائيليتين في قلب بيروت - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الخليج-وكالات
قتل 22 شخصاً وأُصيب أكثر من مئة آخرين على الأقل، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة غير نهائية، جراء غارتين إسرائيليتين طالتا مساء الخميس حيّين سكنيّين مكتظين في قلب بيروت وتسببتا في دمار واسع، بينما اتهمت قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على مقرها ما أدى لإصابة اثنين من عناصرها، ما أثار ردود فعل دولية مندّدة.
غارتان في قلب بيروت
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان: «شنّ الجيش الإسرائيلي غارة في بيروت، استهدفت مبنى بالقرب من مجمّع خاتم الأنبياء في النويري، إضافة إلى غارة أخرى في منطقة رأس النبع بالقرب من مبنى العاملية». ووقعت الغارة في منطقتين سكنيّتين مكتظّتين. وأظهر البثّ التلفزيوني الحيّ لوكالة فرانس برس تصاعد عمودين كثيفين من الدخّان بين مبانٍ في المنطقة، بينما انهار مبنيان على الأقل بشكل كامل واندلع حريق. وأكد مسؤول أمني لبناني لوكالة فرانس برس أن الغارتين استهدفتا مسؤولاً في حزب الله. ولم يصدر في الحال أيّ تعليق من الجانب الإسرائيلي حول الهدف. وتشنّ إسرائيل في شكل شبه يومي غارات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن نادراً ما تستهدف ضربات قلب العاصمة. وقصف الخميس هو الثالث الذي يطال قلب بيروت منذ بدء التصعيد الحاد بين إسرائيل وحزب الله في 23 أيلول/سبتمبر.
استهداف اليونيفيل
وأتت غارتا الخميس بعيد اتّهام قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار «بشكل متكرر» على مواقع لها في جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة اثنين من القبعات الزرق وأثار تنديدات دولية. وقالت اليونيفيل في بيان «أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار» اليوم «باتجاه برج مراقبة في مقرّ اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر» وتسبّبت في جرح الجنديين، وأوضحت أنّ «الإصابات ليست خطرة، لكنهما لا يزالان في المستشفى». وأكد الجيش الإسرائيلي ليل الخميس أن قواته أطلقت النار في منطقة مقر قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن عناصر من حزب الله وُجدوا في المكان. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: إنّ قواته «عملت هذا الصباح في منطقة الناقورة، على مقربة من مقر اليونيفيل»، مشيراً إلى أنه بناء على ذلك، قام «بإصدار تعليمات لقوات الأمم المتحدة في المنطقة للبقاء في أجزاء محمية، وبعد ذلك أطلقت القوات النار في المنطقة».
تنديد أوروبي
وندّدت الدول الأوروبية المساهمة في القوة الأممية بهذا القصف الذي حذّرت روما من أنه قد يرقى إلى «جريمة حرب». ويعدّ هذا الحادث الأخطر تبلغ عنه اليونيفيل في ظل التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله. وأكّدت اليونيفيل الأسبوع الماضي أن قواتها لا تزال في مواقعها الحدودية رغم تلقيها طلباً من إسرائيل بإعادة نقل بعضها. ودعت قوات اليونيفيل التي تضم نحو 10 آلاف جندي حفظ سلام في جنوب لبنان، إلى وقف التصعيد الحاد الذي بدأ اعتباراً من 23 أيلول/ سبتمبر بين إسرائيل وحزب الله، بعد عام من تبادل الطرفين إطلاق النار عبر الحدود.
جرائم حرب
ورأى وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو مساء الخميس أنّ «الأعمال العدائية المتكررة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد مقر اليونيفيل يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب وتمثّل بالتأكيد انتهاكات خطرة للغاية لقواعد القانون الإنساني الدولي». وفي واشنطن، أعرب البيت الأبيض عن «قلقه العميق» لهذا التطور. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي «نتفّهم بأن إسرائيل تنفذّ عمليات دقيقة قرب الخط الأزرق لتدمير البنى التحتية لحزب الله التي قد تستخدم لتهديد المواطنين الإسرائيليين»، في إشارة إلى الخط الحدودي بين لبنان والدولة العبرية. وأضاف «بينما يقومون بهذه العمليات، من الضروري ألا يهددوا سلامة عناصر حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة». وفي مدريد قالت وزارة الخارجية الإسبانية: «إنّ الحكومة الإسبانية تدين بشدّة النيران الإسرائيلية التي أصابت مقرّ قوات اليونيفيل في الناقورة»، مشيرةً إلى أنّ «الهجمات ضدّ عمليات حفظ السلام» تمثّل «انتهاكاً خطراً للقانون الإنساني الدولي».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق