واشنطن - رويترز
في اليوم السابق لمغادرته البيت الأبيض في 2021، تعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن يظل قوة رئيسية في السياسة الأمريكية، قائلاً في مقطع فيديو لتوديع أنصاره: «الحركة التي بدأناها ليست إلا بداية»، ما بدا حينها كوعود وهمية أصبح اليوم نبوءة تتحقق في ظل عودة ترامب إلى الرئاسة في يناير 2025.
عودة ترامب
ترك ترامب منصبه في 2021 بعد فترة رئاسية مملوءة بالجدل، وكان قد هُزم وعُزل من منصبه، بل وكان محظوراً من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى عزلة شديدة من بعض أعضاء حزبه الجمهوري الذين عملوا في إدارته، في حين كان الكونجرس يستعد لمساءلة ثانية له.
ورغم هذه البداية الصعبة، يعود ترامب اليوم إلى الرئاسة أقوى من أي وقت مضى، حيث أصبح الشخصية السياسية المحورية في الولايات المتحدة في القرن الواحد والعشرين، معتمداً على دعم واسع من قواعد حزبه، وتعاون متزايد مع عمالقة وادي السيليكون.
دعم من وادي السيليكون
في مفارقة لافتة، وجد ترامب نفسه محاطاً الآن بدعم قوي من كبار قادة الشركات التقنية مثل إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتسلا، الذي عرض عليه مساعدته في إصلاح الحكومة الأمريكية، بل إن مارك زوكربرج وجيف بيزوس من المقرر أن يكونا حاضرين في حفل تنصيب ترامب، ما يعكس تحولاً كبيراً في موقف هؤلاء القادة من ترامب الذي كانوا يتجنبونه سابقاً.
الاقتصاد والسياسات المستقبلية
عندما يعود ترامب إلى البيت الأبيض، سيرث اقتصاداً قوياً وحدوداً هادئة مقارنة بما كان عليه عندما ترك منصبه، لكن سياساته الاقتصادية المستقبلية، مثل فرض التعريفات الجمركية المرتفعة على شركاء التجارة وفرض إجراءات صارمة ضد المهاجرين غير الشرعيين، قد تؤدي إلى عواقب قد تؤثر سلباً على الأسواق المالية وتزيد من التضخم.
من الخسارة إلى الانتصار
عندما أعلن ترامب حملته الانتخابية الثالثة في نوفمبر 2022، كانت فرصه في الفوز ضعيفة بعد خسارة مرشحيه في انتخابات التجديد النصفي، فضلاً عن القضايا الجنائية التي كانت تلاحقه، لكن سرعان ما تغيرت الظروف لصالحه.