الإدارة السورية ترفض بقاء «قسد» كتلة عسكرية منفصلة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

رفض وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة، أمس الأحد، بقاء المسلحين الأكراد في شمال شرق البلاد كتلة عسكرية داخل القوات المسلحة السورية، فيما عينت الإدارة وزير داخلية جديداً بدلاً من الوزير السابق الذي كُلف بمهام محافظ إدلب.
وأوضح مرهف أبو قصرة في لقاء مع رويترز بوزارة الدفاع في دمشق أن قيادة الجماعة المسلحة الكردية المعروفة بقوات سوريا الديمقراطية «قسد» تماطل في تعاملها مع المسألة، وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قال في تصريحات سابقة: إن أحد مطالبهم الأساسية هو الإدارة اللامركزية، مشيراً إلى انفتاحه على «ربط قوات سوريا الديمقراطية بوزارة الدفاع السورية.. على شكل كتلة عسكرية موجودة وتعمل حسب القوانين وحسب الضوابط التي تضعها وزارة الدفاع السورية، وليس الانضمام إلى وزارة الدفاع والجيش السوري على شكل أفراد»، ورفض أبو قصرة هذا الاقتراح أمس الأحد، وقال: «فيما يخص أن يكونوا داخل وزارة الدفاع، هذا الكلام لا يستقيم، نحن نقول يدخلون على وزارة الدفاع ضمن هيكلية وزارة الدفاع ويتم توزيعهم بطريقة عسكرية، ولا يوجد أي مانع في هذا، لكن أن يبقوا كتلة عسكرية داخل وزارة الدفاع، فهذا يعني وجود كتلة داخل مؤسسة كبيرة وهذا الشيء غير صحيح».
وأضاف أبو قصرة: «التقينا مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية ولكن يوجد هناك شيء من المماطلة»، وأضاف: «الشروط اللي وضعت هي شروط تحقق اندماج كل المناطق تحت الإدارة الجديدة. وهذا حق للدولة السورية». وأعرب الوزير عن أمله في إنهاء عملية الدمج، بما في ذلك تعيين بعض القيادات العسكرية الكبرى، بحلول الأول من مارس المقبل، وهو الموعد المقرر لانتهاء فترة حكم الحكومة الانتقالية.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أمس الأحد أن الإدارة الجديدة عينت علي كدة وزيراً للداخلية وكلفت محمد عبد الرحمن الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية سابقاً بمهام محافظ إدلب، وقال تلفزيون سوريا الرسمي: إن كدة (52 عاماً) انشق عن نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 2012 بعد اعتقاله بسبب مواقفه، وأضاف: إنه سبق وتولى منصب معاون وزير الداخلية للشؤون الإدارية والعلاقات العامة في حكومة الإنقاذ التي كانت تدير مناطق خاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة قبل الإطاحة بالأسد الشهر الماضي، وتولى لاحقاً منصب رئيس هذه الحكومة. وبحسب تقارير إعلامية، فإن كدة من مواليد محافظة إدلب عام 1973، وحصل على شهادة في الهندسة العسكرية عام 1997، ثم شهادة في الهندسة الكهربائية عام 2003، وأوفد في بعثة تعليمية إلى الصين.
في غضون ذلك، أتلفت قوات الأمن في الإدارة السورية الجديدة، أمس الأحد، في دمشق كميات كبيرة من المخدرات، من بينها نحو 100 مليون حبة كبتاغون، كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وقال بدر يوسف المسؤول من إدارة العمليات العسكرية في الإدارة الجديدة في دمشق «قمنا بإتلاف كميات كبيرة من الحبوب المخدرة»، موضحاً أن «عدد حبوب الكبتاغون يبلغ نحو 100 مليون حبة، إضافة إلى حشيش بكمية تراوح بين 10 أطنان و15 طناً»، قامت عناصر الأمن بإحراقها.
وأضاف من مقر قيادة الفرقة الرابعة في الجيش السوري التي كان يقودها شقيق بشار الأسد، ماهر وحيث تمّ ضبط هذه الحبوب وإتلافها: إن العملية شملت أيضاً «المواد الأولية التي تستخدم في تصنيع الحبوب المخدرة». (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق