إسلام اباد - رويترز
أكد رئيس إحدى المنظمات الإنسانية الكبرى، أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف تقديم المساعدات إلى الخارج لمدة 90 يوماً سيكون له تداعيات وخيمة فورية في أفغانستان، حيث صارت عمليات الإغاثة ضعيفة بالفعل.
ولدى تولي منصبه الاثنين الماضي، أمر ترامب بوقف مؤقت للمساعدات الإنمائية إلى الخارج لحين تقييم الكفاءة والاتساق مع سياسته الخارجية.
ولم يتضح نطاق الأمر، بما في ذلك ما إذا كان ينطبق على تمويل العمليات الإنسانية في أفغانستان، والذي يتم توجيهه من خلال المنظمات غير الحكومية ووكالات تابعة للأمم المتحدة.وقال يان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين،، إن القرار ترك الوكالات في حالة من الترنح في وقت تستعد فيه لمزيد من التخفيضات من أكبر جهة مانحة لأفغانستان.
وأضاف خلال مقابلة عبر الفيديو من كابول الثلاثاء: «تعليق المساعدات لمدة 90 يوماً، وعدم تقديم منح جديدة، وعدم تحويل تمويل جديد، سيكون له عواقب وخيمة على الفور. لعملية مساعدات متداعية للفتيات والنساء والمدنيين الفقراء، والمستضعفين في أفغانستان».
وقال إيجلاند إنه أثار قضية تعليم الإناث مع قادة طالبان خلال أربع زيارات قام بها إلى كابول منذ سيطرت الحركة على السلطة. وفي زيارته الأخيرة قال لهم إنه يتعين عليهم فتح المدارس والجامعات أمام جميع الفتيات والنساء.وقال: «لا يمكن حرمان نصف السكان من التعليم».
ويوجد في أفغانستان المنكوبة بالحرب أكثر من 23 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية -أي أكثر من نصف سكان البلاد- لكن المساعدات تقلصت مع مواجهة المانحين لأزمات عالمية أخرى، وإثارة الدبلوماسيين مخاوف بشأن القيود التي تفرضها «طالبان»، على النساء في مجالات الحياة العامة، بما في ذلك التعليم والصحة.
وقطع تمويل التنمية الذي كان يشكل شريان حياة للمالية الحكومية، بعد سيطرة 'طالبان'، على السلطة، ورحيل القوات الأجنبية في عام 2021.
ولعبت منظمات غير حكومية دوراً حاسماً في سد الفراغ في المساعدات الإنسانية في أفغانستان.وقال ترامب خلال تجمع حاشد قبل بداية ولايته بقليل، إن المساعدات لأفغانستان ستكون مشروطة باستعادة معدات عسكرية بمليارات الدولارات تركتها القوات الأمريكية وراءها هناك.