دبلوماسيون غربيون يتوقعون تخفيف العقوبات الأوروبية عن سوريا - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

توقّع دبلوماسيون غربيون أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غداً الاثنين على تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، فيما تستعد إدارة مخيم الهول في شمال شرق سوريا لإعادة 66 أسرة إلى مناطق سورية أخرى.
وقال الدبلوماسيون الغربيون إنه ينبغي أن يعطي وزراء الخارجية الضوء الأخضر في اجتماع في بروكسل لبدء العمل على تعليق بعض التدابير. وصرح دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي «هناك إجماع على تعليق العقوبات في قطاعَي الطاقة والنقل»، لكنه لفت إلى عدم وجود اتفاق على رفع العقوبات عن القطاع المصرفي بسبب مخاوف بعض الدول بشأن احتمال «تمويل الإرهاب».
وقال مسؤولون إن أي تخفيف للعقوبات سيكون «قابلاً للعودة عنه» بحيث يسعى الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة الضغط على الإدارة السورية الجديدة لتنفيذ وعود الانتقال الشامل للسلطة.
وأشار مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي إلى أن «ما نريده هو إعطاء إشارة سياسية قوية بأن العقوبات ستُرفع لأن الوقت حان لإعادة تأهيل البلاد»، مضيفاً «لكن في الوقت نفسه، هناك شكوك كثيرة حول الحكم في سوريا». وأكد دبلوماسيون عدم وجود نقاش حالياً حول رفع تدابير مفروضة أيضاً على شخصيات أخرى من النظام السابق.
من جهة أخرى، ألغت الإدارة السورية الجديدة عقداً مع شركة روسية لإدارة وتشغيل ميناء طرطوس وُقّع في عهد النظام السابق. ونقلت صحيفة الوطن السورية شبه الرسمية عن مدير جمارك طرطوس رياض جودي قوله إن عقد الاستثمار ألغي بعد أن فشلت شركة «إس تي جي سترويترانسجاز» الروسية في الوفاء بشروط الصفقة المبرمة عام 2019 التي تضمنت استثمارات في البنية التحتية. وأكد هذا التقرير ثلاثة رجال أعمال سوريين أحدهم يعمل في ميناء طرطوس.
والشركة الروسية المتخصصة في إنشاءات كبرى كانت مهمتها الاستثمار وتطوير الميناء التجاري في طرطوس، وهو ثاني أكبر ميناء في سوريا بعد ميناء اللاذقية.
وقالت روسيا والإدارة السورية الجديدة إنهما تجريان محادثات بشأن مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا.
إلى جانب ذلك، قالت جيهان حنان، مديرة مخيم الهول، إن السلطات التي يقودها الأكراد والتي تدير المعسكر المترامي الأطراف للسجناء المرتبطين بتنظيم «داعش» في شمال شرق سوريا، تستعد لأولى رحلات عودة على الإطلاق للمعتقلين إلى المناطق السورية. وأضافت أن الاستعدادات جارية للعودة الطوعية التي تشمل 66 عائلة، حيث يمثل النساء والأطفال الغالبية العظمى من النزلاء. وقالت جيهان إن هناك نحو 16 ألف سوري من بين المقيمين حالياً في المخيم.
وتجري محادثات بوساطة الولايات المتحدة وفرنسا لتحديد مستقبل القوة التي يقودها الأكراد وتسيطر على شمال شرق سوريا. وقالت الإدارة السورية الجديدة إنها ستسعى إلى تأكيد سيطرتها على كامل البلاد.
ويكتظ مخيم الهول بعائلات مرتبطة بتنظيم داعش بعد هزيمة الجماعة الإرهابية في سوريا عام 2019، ويؤوي حالياً نحو 40 ألف شخص. ولطالما طالبت سلطات المخيم بقيادة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الدول باستعادة مواطنيها الموجودين في المخيم الذي يؤوي آلاف الأجانب. وقال مسؤولون عراقيون إن بلادهم استعادت أكثر من 10 آلاف لكن لم يُبد إلا عدد قليل من الدول الغربية اهتماماً بالسير على خطى العراق. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق