أبلغ سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الليلة قبل الماضية، أن الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يجب أن توقف أنشطتها في القدس بحلول الخميس 30 يناير/ كانون الثاني، وإخلاء جميع مبانيها.
ووفقاً لقانون صادق عليه الكنيست الإسرائيلي، لن تقوم «الأونروا» بتشغيل أي مكتب تمثيلي، ولن تقدم أي خدمة، ولن تقوم بأي نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في «إسرائيل»، وبالتالي فإن نشاطها في القدس الشرقية سيتوقف فعلياً، وسوف تنتقل الصلاحيات إلى مسؤولية وسيطرة حكومة الاحتلال.
وسيكون من شأن تنفيذ القوانين التي أقرها الكنيست قبل 3 أشهر، تقويض عمل الوكالة في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.
وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، حذر في إحاطة خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي في 17 يناير من أن «التنفيذ الكامل للتشريع ستكون له تداعيات كارثية، ففي غزة سيؤدي لإضعاف الاستجابة الإنسانية الدولية بشكل كبير، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الظروف المعيشية الكارثية بالفعل إلى حد كبير جداً».
وتابع: «تزعم حكومة إسرائيل أن خدمات الأونروا يمكن نقلها إلى هيئات وكيانات أخرى، والواقع أن ولاية الوكالة وقدرتها على توفير خدمات شبيهة بالخدمات العامة للجميع هي ولاية فريدة من نوعها». واعتبر أن «التفكيك الفوضوي للأونروا من شأنه أن يلحق ضرراً بصورة لا رجعة فيها على حياة ومستقبل الفلسطينيين».
من جهة أخرى، شددت القوات الإسرائيلية، إجراءاتها على الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة نابلس، واعتقلت شابين وطفلاً، كما عرقلت الدخول أو الخروج من محافظة البيرة ورام الله، وداهمت دورا ويطا والحارثية جنوب الخليل.
وعرقلت قوات الاحتلال حركة الفلسطينيين في نابلس، ووضعت المزيد من البوابات الحديدية على مداخل القرى والبلدات، وأغلقت طرقاً فرعية بالسواتر الترابية، ما تسبب في فرض حصار على نابلس، وإعاقة وصول آلاف الفلسطينيين إلى منازلهم ووجهتهم.
يذكر أن قوات الاحتلال أقامت 10 حواجز عسكرية دائمة حول نابلس، ونصبت 36 بوابة حديدية، على مداخلها والقرى المحيطة بها، وأغلقت أكثر من 47 موقعاً بالسواتر الترابية.
واعتقلت قوات الاحتلال، السبت، طفلاً عقب الاعتداء عليه بالضرب، في قرية أودلا جنوب نابلس. واقتحمت القوات القرية وسط إطلاق للرصاص، واندلعت مواجهات في المنطقة. كما اعتقلت القوات فجر السبت، شابين من مدينة نابلس بعد مداهمة عدة منازل في منطقتي الجبل الشمالي ومخيم العين.
وواصلت قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها وقيودها على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل محافظة رام الله والبيرة، وعرقلت دخول الفلسطينيين إليهما وخروجهم منهما. وتعرقلت حركة مرور مركبات الفلسطينيين على حواجز «بيت إيل» و«عطارة»، و«الطيبة»، وأغلقت بوابة سلواد بالاتجاهين، ووضعت حاجزاً على مدخل بلدة عابود شمالاً، وسط تفتيش دقيق للمركبات. واقتحمت قوات بلدات ترمسعيا، وبيت لقيا، والمغير بمحافظة رام الله والبيرة، من دون التبليغ عن اعتقالات.
واقتحمت قوات الاحتلال، السبت، بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت وداهمت منزل الأسير عبد العزيز حمد مرعي المفترض الإفراج عنه في الدفعة الثانية لصفقة التبادل، واحتجزت شقيقه، وألقت القنابل الصوتية والغاز السام صوب السكان. كما اعتقلت 4 فلسطينيين من مدينة قلقيلية بعد اقتحامها. (وكالات)
0 تعليق