موظف غادر مبكراً.. مصادر تكشف عن سبب تحطم الطائرة الأمريكية - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت التحقيقات الأولية أنه تم السماح لمراقب حركة الطائرات بمغادرة موقعه قبل تصادم رحلة الطيران الأمريكية 5342 مع طائرة هليكوبتر في الجو فوق واشنطن العاصمة.
ويأتي ذلك وفقاً لما ذكره مصادر تحدثوا مع صحيفة «ذا تايمز» وتقارير داخلية من إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) التي بدأت التحقيق في المأساة التي أسفرت عن مقتل 67 شخصاً.
وتولى مراقب واحد من حركة الطائرات في مطار ريغان التعامل مع حركة الهليكوبتر وإدارة الطائرات، وهو ما كان يجب أن يكون مهمة منفصلة.
وعادةً ما يتم التعامل مع هذه المهام من قبل شخصين بين الساعة 10 صباحاً و9:30 مساءً، وفقاً للمصادر.

دمج المهام


وقرر المشرف دمج هذه المهام قبل الوقت المحدد لذلك، وسمح لمراقب حركة الطائرات بمغادرة العمل مبكراً. وقالت المصادر: إن تكوين القوى العاملة لم يكن طبيعياً في ذلك الوقت من اليوم، خاصة مع كثافة حركة الطائرات.
ولا يزال من غير الواضح لماذا تم السماح للمشرف بالخروج مبكراً مساء يوم الأربعاء، قبل التصادم في الجو.
وتبين أيضاً أن طائرة الهليكوبتر العسكرية، التي كانت تحمل ثلاثة جنود، والتي كانت متورطة في التصادم، قد تكون قد انحرفت عن مسارها المعتمد. وأكدت مصادر تحدثت مع الصحيفة إن طائرة «بلاك هوك» لم تكن على مسارها وكانت تطير على ارتفاع أعلى مما كان يجب.
ومنح برج المراقبة موافقة للطائرة الهليكوبتر للطيران على ارتفاع لا يتجاوز 200 قدم على الجانب الشرقي لنهر بوتوماك، حيث كان من المفترض أن تتجنب الطائرة التجارية.
وأكد قائد الهليكوبتر أنه رصد رحلة الطيران الأمريكية وأُمر بالالتزام بالمسار المحدد سلفاً والطيران خلف الطائرة.


تغيير المسار

وأوضحت المصادر أن القائد لم يلتزم بالمسار وكان قد انحرف بمقدار نصف ميل عن المسار الصحيح وكان على ارتفاع يزيد على 300 قدم.
وقال مسؤول كبير في الجيش للصحيفة: إن قائد طائرة «بلاك هوك» قد سافر في هذا المسار من قبل وكان على دراية تامة بالقيود الصارمة على الارتفاع والمسارات.
ومع اقتراب الطائرة من مدرج المطار، طلب برج المراقبة تغيير مدرج الهبوط، وفقاً لتقرير من إدارة الطيران الفيدرالية.
وكانت الطائرة قد حصلت على الموافقة للهبوط على المدرج 1، وهو المسار الرئيسي في المطار، لكن المراقب طلب من الطيار الهبوط على المدرج 33.
وصرح مصدر للصحيفة: إن هذا الإجراء روتيني، خاصة مع الطائرات الإقليمية، وقد يكون القرار اتخذ لتفادي الازدحام على المدرج الرئيسي.
كما قال خمسة من المراقبين الحاليين والسابقين للصحيفة: إن المراقب الوحيد في البرج كان يجب أن يكون أكثر فاعلية في توجيه الطائرتين بعيداً عن بعضهما بعضاً.
وقد أضافوا أن الظلام قد يكون قد أسهم في صعوبة تقدير المسافة بين الطيارين بشكل صحيح.
ويعاني مطار ريغان الوطني من نقص في عدد الموظفين لسنوات عديدة، حيث كان هناك 19 مراقب حركة طائرات معتمداً في سبتمبر 2023، وهو أقل بكثير من الهدف الذي يبلغ 30 مراقباً، وفقاً لأحدث خطة لمراقبي حركة الطائرات التي تم تقديمها إلى الكونغرس.
وكانت الطائرتان قد اصطدمتا في كرة نارية ضخمة كانت مرئية على كاميرات السيارات عبر الطرق السريعة التي تحيط بالمطار، قبل أن تسقطا في النهر. وأكد مسؤولون صباح الخميس، أن جميع الـ67 شخصاً الذين كانوا على متن الطائرة وطائرة الهليكوبتر قد لقوا حتفهم، لتتحول مهمة الإنقاذ إلى عملية انتشال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق