الإمارات تستنكر استهداف «اليونيفيل» وتجدد دعمها الراسخ للبنان - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بيروت: «الخليج»، وكالات
دانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الذي تعرضت له قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل»، والذي تسبب في إصابة عدد من عناصر القوة الدولية، فيما أعلنت القوات الأممية رفض إخلاء مواقعها في جنوب لبنان بطلب إسرائيلي، بالتوازي تواصل الاتصالات العابرة للعواصم في مسعى لتحقيق تهدئة سريعاً تحول دون توسع الصراع.
وقالت لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية: إن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد للاعتداء على القوات الدولية، وأوضحت أن استهداف قوات السلام انتهاك لمبادئ القانون الدولي ولأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. وشددت لانا نسيبة على وقوف دولة الإمارات ودعمها الراسخ للبنان ولسيادته ووحدة أراضيه، وعلى دعمها للدور المهم الذي تقوم به قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان. كما جدّدت مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية التأكيد على دعم دولة الإمارات للجهود الدولية الهادفة إلى خفض التصعيد والوقف الفوري لإطلاق النار. وأعربت أيضاً عن تضامن دولة الإمارات مع الدول المشاركة في قوات «اليونيفيل»، وتلك التي ينتمي إليها الجنود المصابون، وعن تمنياتها بالشفاء العاجل للعسكريين المصابين.
في الأثناء، دعا المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، إلى «مناقشات على المستويين السياسي والدبلوماسي» من أجل «تجنب كارثة على الجميع»، مؤكداً أنّ «النزاع بين حزب الله وإسرائيل ليس مجرد نزاع بين الدولتين، بل قد يتحول قريباً جداً إلى نزاع إقليمي له آثار كارثية على الجميع»، مشدداً على أنه «لا يوجد حل عسكري».
وبموازاة ذلك، جدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، خلال اتصال هاتفي مع الفرنسي إيمانويل ماكرون، موقف بلاده المطالب بوقف فوري لإطلاق النار ونشر الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية تطبيقاً للقرار 1701.
وفي وقت سابق أمس، التقى بري، برئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، الذي زار بيروت أمس قبل أن يتوجه إلى جنيف. وأكد قاليباف، دعم ووقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني، مؤكداً أن بلاده على أتم الاستعداد لتقديم أي نوع من المساعدات للنازحين والمتضررين من الحرب تحت إشراف وإدارة حكومية.
وقد التقى قاليباف، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيث أكد ميقاتي أن «أولويات الحكومة في هذه المرحلة هي العمل على وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي والحفاظ على أمن لبنان وسلامة أبنائه»، مشدداً على «التزام لبنان تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، ومشيراً إلى اتصالات تجرى مع دول القرار والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل لتنفيذ القرار كاملاً».
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أمله في التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان ومنع تفجر صراع أوسع نطاقاً. وبعد أن تحدث ككل مرة عن «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، قال بلينكن: إنه منزعج من تدهور الوضع الإنساني. وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، أن بلينكن تحدث هاتفياً مع ميقاتي وبري.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين لوسائل إعلام محلية: إن الولايات المتحدة تعمل «دون توقف» من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال لقناة «إل بي سي» التلفزيونية اللبنانية من واشنطن: «نريد أن ينتهي الصراع برمته، ونحن نعمل على هذا الأمر بلا توقف».
وفي معرض تعليقه على آخر التطورات، قال هوكشتاين: إن التقارير التي تفيد بأن إسرائيل قصفت مواقع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان يوم الجمعة «غير مقبولة». وقال المبعوث الأمريكي: إن الضربات الإسرائيلية على منطقتي البسطة والنويري في وسط بيروت في وقت متأخر من يوم الخميس، والتي أسفرت عن مقتل 22 شخصاً كانت «غير مقبولة على الإطلاق».
وفي ما يخص مؤتمر معراب فقد شدد بيانه الختامي الذي تلاه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على ضرورة العمل من أجل وقف إطلاق النار، وتنفيذ القرارات الدولية المرتبطة بلبنان، خاصة القرار 1559 المتعلق بنزع السلاح غير الشرعي.
من جهة أخرى، صرح مصدر مطلع في طهران لشبكة «سي إن إن» الأمريكية أمس السبت، أن إيران أبلغت الولايات المتحدة وبعض الدول في الشرق الأوسط بأنها سترد على أي هجوم جديد من جانب إسرائيل. وأفادت مصادر مطلعة للشبكة الأمريكية بأن الحكومة الإيرانية انخرطت في جهود دبلوماسية عاجلة مع دول في الشرق الأوسط لقياس ما إذا كان بإمكانها تقليص نطاق الرد الإسرائيلي على هجومها الصاروخي في وقت سابق من هذا الشهر، في وقت تتزايد التكهنات، بأن طهران قد أجرت مساء الخامس من أكتوبر الجاري تجربة نووية تحت الأرض، دون أن يصدر تأكيد رسمي من أي جهة حول هذه الفرضية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق