تبادل سريع للأسرى في الدفعة الرابعة من اتفاق غزة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أفرجت إسرائيل، أمس الأحد، عن 183 أسيراً فلسطينياً، واستلمت 3 رهائن، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل التي ينص عليها اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى، بالتزامن مع خروج أول دفعة من الجرحى في قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح البري، وضمت نحو 50 جريحاً، فيما تتجه الأنظار إلى مفاوضات المرحلة الثانية من الهدنة، التي ستبدأ غداً الاثنين، قبل لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتمت عملية التبادل الرابعة في اليوم الرابع عشر من اتفاق الهدنة، وبدت سريعة وسلسة. وسلمت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» الرهائن، في نقطتين، الأولى في خان يونس جنوب قطاع غزة، والثانية في ميناء غزة بمدينة غزة شمالاً. وسلَّمت «القسام» الرهينة عوفر كالديرون، وهو فرنسي يحمل الجنسية الإسرائيلية، وياردن بيباس للصليب الأحمر في خان يونس، وكيث سيغل وهو أمريكي يحمل أيضاً الجنسية الإسرائيلية في ميناء مدينة غزة. وبيباس هو زوج شيري، ووالد الطفلين كفير وأرييل اللذين قالت «حماس» في نوفمبر 2023 إنهما قُتلا بغارة إسرائيلية.
واختارت «القسام» لعملية التسليم، مواقع كانت إسرائيل أعلنت السيطرة عليها خلال الحرب. وأكدت تل أبيب تسلُّم الرهائن الثلاثة، وقالت إنهم بصحة جيدة، وذلك بخلاف الأسرى الفلسطينيين الذين أُطلق سراحهم في رام الله وغزة.
وضمن هذه الدفعة، تحرر 183 أسيراً فلسطينياً، أمس السبت، ووصل 32 أسيراً من الضفة الغربية إلى رام الله، وسط استقبال جماهيري حاشد أمام قصر رام الله الثقافي، رغم التهديدات الإسرائيلية، بينما تم نقل الأسرى المحررين من قطاع غزة إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس عبر معبر كرم أبو سالم، وسط تفاعل شعبي واسع.
وشملت الدفعة الرابعة 18 أسيراً فلسطينياً من ذوي المؤبدات، و54 أسيراً من أصحاب الأحكام العالية، وفق هيئة شؤون الأسرى. وتضمنت هذه الدفعة 39 أسيراً من غزة، و32 من الضفة الغربية، وأسيراً يحمل الجنسية المصرية، بالإضافة إلى 111 أسيراً من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر 2023. كما أوضحت الهيئة أنه سيتم إبعاد 7 أسرى من دون تحديد وجهتهم.
وحمل الفلسطينيون الأسرى، وجابوا بهم الشوارع في رام الله بالضفة، وخان يونس في غزة، وسط فرحة عارمة، بينما ظهرت بنادق مشرعة في رام الله، اتضح لاحقاً أنها تابعة للأجهزة الأمنية الفلسطينية، فيما علت الزغاريد والهتافات في الأرجاء.
وظهر الأسرى الفلسطينيون وقد فقدوا كثيراً من أوزانهم في وضع صحي صعب. وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنه تم نقل عدد من الأسرى المحررين إلى مستشفيات رام الله لتلقي العلاج، بعد تدهور أوضاعهم الصحية، نتيجة الاعتداءات التي تعرَّضوا لها داخل السجون، خصوصاً قبيل الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل.
وباكتمال الدفعة الرابعة، تكون إسرائيل أفرجت عن 583 أسيراً من سجونها مقابل إفراج الفصائل الفلسطينية عن 18 رهينة، بينهم خمسة عمال تايلانديين.
في الأثناء، أكدت وسائل إعلام مصرية وصول طفل هو أول فلسطيني يتم إجلاؤه لأسباب طبية إلى مصر، فيما أعلن المكتب الحكومي في قطاع غزة إجلاء 50 جريحاً ومريضاً من قطاع غزة عبر معبر رفح في إطار تنفيذ للمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 50 مريضاً ومصاباً وجريحاً أغلبيتهم من الأطفال بمرافقة أفراد من عائلاتهم، غادروا، أمس السبت، من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي متجهين إلى مصر للحصول على العلاج في المستشفيات المصرية.
وتم فتح المعبر الحدودي بشكل استثنائي ولفترة محدودة للحالات الإنسانية الطارئة، حيث يسمح بإجلاء 100 شخص من المصابين بأمراض مزمنة من مرضى السرطان والقلب وجرحى الحرب، بناء على اتفاق وقف إطلاق النار.
وبعد الجانب الفلسطيني، قالت وسائل إعلام مصرية إن لجنة صحية مصرية انتظرت وصول المصابين الفلسطينيين عند الجانب المصري من المعبر، لتوفير الخدمة الصحية لهم والإشراف على نقلهم إلى المستشفيات المصرية.
وتأتي هذه التطورات، بينما تتجه الأنظار إلى مفاوضات المرحلة الثانية، التي يفترض أن تنطلق غداً الاثنين بوساطة قطرية مصرية أمريكية، وتتصل المفاوضات بالمراحل اللاحقة للاتفاق، وتشمل باقي الرهائن الإسرائيليين، والأسرى الفلسطينيين أصحاب المحكوميات العالية، وبينهم قادة، إضافة إلى بحث انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من أنحاء غزة.
وتنطلق المفاوضات في اليوم السادس عشر من الهدنة، وقبل يوم من استضافة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض لمناقشة قضايا شائكة أهمها كيفية إنهاء الحرب في غزة والوضع على حدود لبنان. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق