جوهانسبرغ ـ (أ ف ب)
رفض الرئيس سيريل رامابوزا، الاثنين، تأكيدات دونالد ترامب أن جنوب إفريقيا «تصادر» الأراضي، وقال إنه مستعد لشرح سياسة حكومته لإصلاح الأراضي لنظيره الأمريكي.
بدا أن تعليقات ترامب تشير إلى قانون مصادرة الأراضي الذي وقعه رامافوزا الشهر الماضي، وينصّ على أن الحكومة، وفي ظروف معينة، قد تقرر أن لا تقدم «أي تعويض» عن الممتلكات التي تقرر مصادرتها للمصلحة العامة.
تعد قضية الأراضي في جنوب إفريقيا مثيرة للانقسام، حيث تثير الجهود المبذولة لمعالجة عدم المساواة الموروثة من نظام الفصل العنصري انتقادات من المحافظين، ولا سيما إيلون ماسك، الملياردير المولود في جنوب إفريقيا وهو من أقرب مستشاري ترامب.
وقال الرئيس الجنوب إفريقي في بيان بعد ادعاء ترامب بأن حكومته تقوم بـ«معاملة فئات معينة من الناس بشكل سيئ للغاية»، وهدد بقطع التمويل عن البلاد، «لم تصادر حكومة جنوب إفريقيا أي أراضٍ».
وتؤكد الحكومة أن مشروع القانون لا يسمح للسلطات بمصادرة الممتلكات بشكل تعسفي، ويجب أن تسعى أولاً إلى التوصل إلى اتفاق مع المالك.
وشدد بيان رامابوزا على أن «قانون المصادرة الذي تم تبنيه مؤخراً ليس أداة مصادرة.. بل عملية قانونية مفروضة دستورياً تضمن وصول الناس إلى الأراضي بطريقة عادلة ومنصفة وفقاً لتوجيهات الدستور».
وأضاف: «نتطلع إلى التعامل مع إدارة ترامب بشأن سياسة إصلاح الأراضي والقضايا ذات الاهتمام الثنائي». وأكد: «نحن على يقين بأننا سنصل إلى تفاهم أفضل ومشترك بشأن هذه الأمور».
وبحسب البيان، فإنه باستثناء المساعدات من مبادرة PEPFAR لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، والتي تشكل 17% من برنامج مكافحة الإيدز في جنوب إفريقيا، «لا يوجد تمويل مهم آخر تسهم به الولايات المتحدة في جنوب إفريقيا».
وأضاف: «تظل الولايات المتحدة شريكاً استراتيجياً سياسياً وتجارياً رئيسياً لجنوب إفريقيا».
0 تعليق