الخليج: متابعات
كشفت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة بلانت لابز Planet Labs عن حجم الدمار الواسع الذي سببه القصف الإسرائيلي المتواصل لجنوب لبنان.
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فقد عم الدمار الهائل بلدات مثل يارون ومارون الراس وبليدا، وخصوصاً المتنزه الذي جرى افتتاحه عام 2010 قرب الحدود مع شمال إسرائيل.
وتقع القرى الثلاث على بعد نحو كيلومتر واحد من شمال إسرائيل، فيما تظهر الصور العديد من المباني التي دمرت كلياً أو جزئياً خلال الهجوم الإسرائيلي.
وتظهر مقاطع فيديو نشرتها حسابات إسرائيلية الدمار الذي لحق بالمتنزه الشهير في مارون الراس.
وحتى الآن، لم تتوغل العملية البرية بشكل أعمق في لبنان، بل تقتصر في نطاق القرى الحدودية، في ظل اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله التي تحاول منعه من التوغل داخل لبنان.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يركز على معاقل حزب الله التي تشكل تهديداً لسكان الشمال، والذين نزح الآلاف منهم جراء المعارك وتبادل القصف، فيما نزح نحو مليون لبناني من الجنوب.
وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد منع حزب الله من العودة إلى مواقعه القتالية على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل حتى بعد الانسحاب من المنطقة.
ويكثف الجيش الإسرائيلي غاراته على لبنان ووسع نطاقها، بينما خاضت قواته معارك مع مقاتلين من الحزب عبر الحدود الأحد، في وقت دعا فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة إلى إبعاد قوات اليونيفيل في لبنان عن «الخطر فوراً».
ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 2100 شخص في لبنان، بينهم نحو 1200 منذ تكثيف القصف الإسرائيلي في 23 سبتمبر/أيلول، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام رسمية.