قتل الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في أخطر انتهاك لوقف إطلاق النار، بينما تستمر الضفة تحت النار مع استمرار العدوان والحصار لطولكرم وجنين.
وفي اليوم ال18 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قال مصدر طبي في «مجمع ناصر الطبي» بمدينة خان يونس بأن «الطفل حمزة الهمص (13 عاماً) قتل جرّاء إطلاق النار عليه من قبل الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح»، وأكد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي أطلق نيرانه تجاه الطفل في منطقة العودة بمدينة رفح، ما أدى إلى إصابته ونقله للمشفى حيث أعلن عن وفاته هناك.
وفي وقت سابق، قتل فلسطينيان، أحدهما بنيران الجيش الإسرائيلي في منطقة الشوكة شرق مدينة رفح، وآخر متأثراً بجراح أصيب بها في أول أيام اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 47552 قتيلاً بعد انتشال 12 جثة لضحايا قتلوا خلال العدوان.
وفي سياق منفصل أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أمس الأربعاء بأن حجم الخسائر في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي قدرت بأكثر من 50 مليار دولار، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي انتهج تدميراً هائلاً شمل مناحي الحياة كافة.
وقالت الوكالة: إن القوات الإسرائيلية ألقت نحو 100 ألف طن من المتفجرات على القطاع، ما أدى إلى تدمير نحو 90% من البنية التحتية، وفي قطاع الإسكان تضررت نحو 440 ألف وحدة سكنية بشكل كلي أو جزئي، ما جعلها غير صالحة للسكن.
وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، وذلك تزامناً مع استمرار العدوان العسكري على محافظتي جنين وطولكرم،
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما شمال شرقي القدس المحتلة وقرية قوصين ومخيم عسكر في نابلس، وبلدات ترمسعيا وبرقا وكُفر مالكه، ودير نظام وعجول وأم صفا ودير السودان قضاء رام الله، بالإضافة إلى بلدة الخضر قضاء بيت لحم.
وواصلت قوات الاحتلال عدوانها المستمر على مدينة طولكرم ومخيمها، وسط تعزيزات عسكرية ونزوح قسري لمئات العائلات من المخيم تحت التهديد، فيما تشهد مدينة جنين ومخيمها عدواناً إسرائيلياً واسعاً لليوم ال16 على التوالي، نسفت خلالها قوات الاحتلال عشرات المنازل، وأجبرت آلاف الفلسطينيين على النزوح من المخيم تحت التهديد بالقصف والقتل.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من آلياتها إلى المخيم، ونشرت دوريات المشاة داخل كافة حاراته، ومحيطه، في الوقت الذي استولت على مزيد من المنازل والمباني التجارية المتاخمة له، وتحديداً في الحي الشرقي للمدينة، وشارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي، وجهة مستشفى «ثابت ثابت» الحكومي.
وتواصلت عملية النزوح القسري لعائلات بأكملها من داخل المخيم باتجاه المدينة تحت تهديد السلاح، وسط جهود طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تعمل يومياً على إخلاء كبار السن والمرضى ونقلهم إلى مراكز الإيواء المنتشرة في المدينة وضواحيها وعدد من قرى والبلدات المجاورة.
(وكالات)
0 تعليق