«الخليج»-متابعات
تقدم النائب الديمقراطي، من تكساس، آل غرين بمشروع مساءلة لعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب متهماً إياه بـ«التطهير العرقي في غزة»، واصفاً تصريحات ترامب بشأن غزة بأنها «شنيعة».
تطهير عرقي
وقال آل غرين: «في رسالة إلى من يهمه الأمر.. التطهير العرقي في غزة ليس مزحة، خصوصاً عندما تصدر عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أقوى شخص في العالم.. عندما تكون لديه القدرة على أن يحسّن تماماً ما يقوله». وأضاف أن «التطهير العرقي في غزة ليس مزحة، ورئيس وزراء إسرائيل يجب أن يخجل لأنه يعرف تاريخ شعبه ووقف هناك وسمح بمثل هذه التصريحات».
وأوضح آل غرين أن «التطهير العرقي هو جريمة ضد الإنسانية، وأنا أقف هنا اليوم لأدين تلك التصريحات.. وأدين ما قاله الرئيس.. وأدين تواطؤ رئيس وزراء إسرائيل.. وأذكر الناس بأن الدكتور (مارتن لوثر كينغ) كان على حق» عندما قال إن «الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان»، مشيراً إلى أن الظلم في غزة هو تهديد للعدالة في الولايات المتحدة.
محاكمة ترامب وعزله
وتابع آل غرين قائلاً «أقف هنا اليوم لأن حركة محاكمة الرئيس قد بدأت.. أقف هنا اليوم لأعلن أنني سأقدم لائحة اتهام ضد الرئيس بسبب الأفعال البشعة التي اقترحها والتي ارتكبها»، مشيراً إلى أنه وضع الأساس لمحاكمة الرئيس الأمريكي وعزله. وشدد على أنه في هذه القضية يقف وحده، وأنه يفعل ذلك «من أجل العدالة».
خلاف جمهوري حاد
ويبدو أن الرئيس ترامب يواجه تحديات بشأن هذه القضية داخل الحزب الجمهوري أيضاً، إذا أثارت خطته نقاشاً داخلياً حاداً. فقد وصف السيناتور عن ولاية ساوث كارولينا ليندسي غراهام، وهو حليف مقرب لترامب، الاقتراح بـ «المشكلة» وأعرب عن شكوكه حول مدى استعداد الجمهور الأمريكي لإرسال القوات إلى غزة للمساعدة في تنفيذ الخطة. وعندما سُئلت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عما إذا كان ترامب مستعداً لإرسال القوات الأمريكية إلى غزة لإزالة السكان الفلسطينيين بالقوة، كانت ردودها مراوغة، حيث قالت فقط إن الرئيس «لم يلتزم بإرسال القوات الأمريكية إلى المنطقة».
تبرير تصريحات ترامب
سعى البيت الأبيض لتوضيح خطة ترامب بشأن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وترحيل سكانه. وأثار مقترح ترامب سيلاً من ردود الفعل المستنكرة، فلسطينياً وعربياً ودولياً، وفي المقابل أوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن اقتراح ترامب يقضي بخروج الفلسطينيين من غزة موقتاً ريثما تجري إعادة إعماره. وشدّد على أن اقتراح ترامب «لم يكن معادياً، كان على ما أعتقد خطوة سخية جداً، كان عرضاً لإعادة الإعمار وتولّي الإشراف على إعادة الإعمار». بدوره، أكّد البيت الأبيض أنّ واشنطن «لن تموّل إعادة إعمار غزة».
تغيّر التاريخ
وأكّد الرئيس الأمريكي الأربعاء أنّ «الجميع يحبّون» مقترحه المتعلق بسيطرة الولايات المتحدة على غزة وترحيل سكّان القطاع، وذلك رغم المعارضة الشرسة التي لقيتها هذه الفكرة من جانب الفلسطينيين والعديد من دول الشرق الأوسط والعالم. وأدلى الرئيس الأمريكي بتصريحاته حول السيطرة على غزة ونقل سكان القطاع إلى الأردن أو مصر، بعد استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي اعتبر أنّ من شأن هذه الخطّة أن «تغيّر التاريخ».
اقرأ المزيد:
0 تعليق