كشف علماء للمناخ عن تخطي العالم لعتبة الاحترار الحرجة البالغة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الهدف الرئيسي لاتفاقية باريس للمناخ.
وأكدت دراستان حديثتان، تم نشرهما في مجلة Nature Climate Change، أن عام 2024 كان أول عام كامل تسجّل فيه درجات الحرارة العالمية هذا المستوى المرتفع، ما يشير إلى أن العالم قد دخل مرحلة جديدة من الاحترار.
وأوضحت الدراسة الأولى، التي أجراها باحثون من ألمانيا والنمسا، أن استمرار الانبعاثات عند المستويات الحالية قد يؤدي إلى تجاوز دائم لعتبة 1.5 درجة مئوية خلال العقدين المقبلين. فيما أشارت الدراسة الأخرى إلى أن تجاوز هذه العتبة قد يصبح أمراً لا مفرّ منه بحلول عام 2030، خاصة إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع لأكثر من 18 شهراً متتالياً فوق هذا الحد.
وقال الدكتور أليكس كانون، الباحث الكندي وأحد مؤلفي الدراسة الثانية: «كل زيادة في الاحترار فوق 1.5 درجة مئوية تعني تغيرات مناخية أشد. إذا واصلنا تسخين الغلاف الجوي، فستكون العواقب أكبر».
وأكد العلماء أن تفاقم الظواهر المناخية المتطرفة، قد يؤدي إلى موجات الحر الشديدة، والأمطار الغزيرة، والأعاصير المدمرة، وارتفاع مستوى سطح البحر. مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة، والانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة، لتجنب العواقب البيئية الوخيمة التي قد تنجم عن استمرار الاحترار العالمي.