أبوظبي: «الخليج»
أعلنت تعليم القابضة بالتعاون مع شركة مدارس هارو الدولية المحدودة ومكتب أبوظبي للاستثمار، خططاً لإنشاء أولى مدارس هارو الدولية في الإمارات، والمقرر بناؤها في جزيرة السعديات في إمارة أبوظبي. يأتي هذا الإعلان بعد حصول المدرسة على موافقة دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، وتوقيع اتفاقية مساطحة لاستئجار الأرض في جزيرة السعديات.
وتُعد مدرسة هارو أبوظبي إضافة قيمة لمحفظة «تعليم»، حيث تمهد الشركة لدخول سوق التعليم فائق التميز وفتح آفاق جديدة للنمو، كما تشكل هذه الخطوة إضافة نوعية لبرنامج مساطحة التابع لمكتب أبوظبي للاستثمار، والذي يتيح للمستثمرين الإماراتيين تطوير مشاريع البنية التحتية طويلة الأجل على الأراضي الحكومية، ما يعزز جودة الحياة في إمارة أبوظبي ويستقطب الاستثمارات في المشاريع التي تتوافق مع الرؤية الاستراتيجية للإمارة.
أول مدرسة داخلية
ومن المقرر أن تصبح مدرسة هارو أبوظبي أول مدرسة داخلية في إمارة أبوظبي تقدم تجربة تعليمية شاملة تجمع بين التفوق الأكاديمي وتنمية المهارات الشخصية. وتتميز المدرسة بسمعتها العالمية في توفير الأنشطة المصاحبة للمناهج الدراسية، مع التزامها بتقديم تعليم بمعايير عالمية، ما يعزز مكانة أبوظبي كوجهة مفضلة لأصحاب الثروات. ويأتي افتتاح مدرسة هارو أبوظبي ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة في الإمارة وتوفير بيئة تعليمية استثنائية تلبي تطلعات العائلات المهتمة بالفرص التعليمية رفيعة المستوى.
خطوة مهمة
ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة في إطار خطط التوسع الاستراتيجي لشركة «تعليم»، وخاصة على التزامها بتوفير خدمات تعليم متنوعة وعالمية المستوى في المنطقة. وتهدف «تعليم، من خلال توسيع نطاق خدماتها التعليمية والاستفادة من علامة هارو التجارية الشهيرة، إلى تعزيز قدرتها التنافسية وخلق قيمة طويلة الأجل لمساهميها.
وتعتبر مدرسة هارو أبوظبي أولى مدارس هارو الدولية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وسيتم بناء المدرسة المرموقة على أرض بمساحة 70 ألف متر مربع في موقع متميز، ومن المقرر أن تفتح أبوابها للطلاب في منتصف عام 2026، بدءاً باستقبال الطلاب من مرحلة رياض حتى السنة الدراسية السادسة، لتتوسع بعد ذلك تدريجياً إلى الصفوف الدراسية الأعلى. وستبلغ الطاقة الاستيعابية للمدرسة 1800 طالب. وستبدأ المدرسة قريباً باستقبال طلبات الأسر والطلاب المهتمين، على أن تفتح باب التسجيل في أكتوبر 2025.
إرث أكاديمي
وستتبنى مدرسة هارو أبوظبي تقديم المنهاج البريطاني في برامجها التعليمية، مرتكزة على إرثها الأكاديمي العريق الذي يمتد لنحو 450 سنة، مع توفير مستويات رعاية استثنائية وبرامج تعليمية شاملة وموسعة تعكس إرث هارو وتعزز حضورها في دولة الإمارات. وسيتم تحديد عدد الطلاب في كل فصل بعناية لضمان تقديم الاهتمام الشخصي الكافي، مع التركيز على الانضباط الأكاديمي والتنمية الشاملة للطلاب.
وسيسهم إطلاق مدرسة هارو أبوظبي في تعزيز مكانة أبوظبي والإمارات في مجال التعليم العالمي المستوى، وسيوفر للطلاب تجربة تعليمية فائقة التميز. ويأتي الإعلان عن انضمام مدرسة هارو إلى قائمة مدارس النخبة في أبوظبي، تأكيداً على الدور الحيوي الذي تلعبه «تعليم» في دعم رؤية دولة الإمارات وترسيخ مكانتها كمركز عالمي رائد في قطاع التعليم، واستقطاب الطلاب الدوليين، وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة.
دعم الاستثمار
قال مبارك حمد المهيري، وكيل دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي: «تحرص دائرة التعليم والمعرفة على دعم الاستثمار في قطاع التعليم وتعزيز الخطوات الرامية لإثراء تجربة الطالب التعليمية. يأتي إطلاق مدرسة هارو ليؤكد مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للتميز التعليمي، ما يعزز المشهد التعليمي في الإمارة. ونتطلع إلى مواصلة تقديم تجارب تعليمية مبتكرة وقيّمة للطلبة واستقطاب المزيد من المؤسسات التعليمية المرموقة».
اقتصاد المعرفة
بدوره، قال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: «يشكل تأسيس مدرسة هارو أبوظبي خطوة مهمة نحو تعزيز رؤية الإمارة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. ويوفر برنامج المساطحة الذي يديره مكتب أبوظبي للاستثمار فرصاً استثنائية للمؤسسات العالمية الرائدة للنمو والازدهار، بما يحقق قيمة مستدامة للإمارة. ويؤكد هذا النهج التزامنا بتعزيز الشراكات التي تسهم في تحسين جودة الحياة وتمكين القادة الشباب، وترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار والتعليم والتميز».
علاقات وطيدة
من جهته، قال إدوارد هوبارت، سفير بريطانيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: «يعتبر افتتاح مدرسة هارو الدولية في دولة الإمارات العربية المتحدة بمنزلة شهادة على العلاقات الوطيدة بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التعليم، ويؤكد حرصنا المشترك على التميز الأكاديمي. تتمتع مدرسة هارو، التي تخرج منها وينستون تشرشل، بإرث عريق وبتفوق لافت في بناء الشخصية وتعليم القيادة. بإنشاء هذه المدرسة، سيتسنى لإمارة أبوظبي أن تستفيد من أعرق تقاليد التعليم البريطاني، ما سيسهم في إعداد الجيل القادم من القادة في دولة الإمارات العربية المتحدة. إن الدمج بين الثقافتين الإماراتية والبريطانية سيُلهم الطلاب ويمكنهم من النجاح وتحقيق الاستفادة الكاملة من إمكاناتهم ليسهموا في رسم مستقبل أفضل».
توسع استراتيجي
وقال خالد الطاير، رئيس مجلس إدارة شركة «تعليم»: «يأتي إطلاق مدرسة هارو أبوظبي، وهي أول مدرسة دولية تابعة لعلامة هارو في دول مجلس التعاون الخليجي، ضمن إطار خططنا للتوسع الاستراتيجي والدخول في قطاع التعليم فائق التميز، ما يعكس التزامنا بتحقيق التفوق الأكاديمي ورغبتنا في تعزيز ريادتنا في صياغة مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما يتماشى إطلاق مدرسة هارو أبوظبي مع استراتيجية النمو التي أعلنتها «تعليم» خلال الطرح العام الأولي، والقائمة على الاستثمار في بناء مدارس جديدة ومتطورة تلبي احتياجات المجتمعات عالية الطلب، والارتقاء بجودة التعليم لكافة الطلاب في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة».
0 تعليق